السعودية تدين تخريب إسرائيل فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها
أعلنت المملكة العربية السعودية، أدانة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان بالجولان السوري المحتل.
السعودية تدين قرار إسرائيل
وعبرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم، عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتلة، ومواصلتها لتخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها.
وقالت السعودية في بيان لها: "تجدد المملكة دعوتها للمجتمع الدولي لإدانة هذه الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدةً ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة".
خطة توسيع المستوطنات بسوريا
وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على خطة لتوسيع المستوطنات في مرتفعات الجولان التي تحتلها.
وقالت الحكومة حسب وكالة رويترز، إنها اتخذت هذا القرار "في ضوء الحرب والجبهة الجديدة التي تواجه سوريا" ورغبة في مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في الجولان.
وذكر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيان: "إن تعزيز الجولان تعزيز لدولة إسرائيل، وهو أمر مهم بشكل خاص في هذا الوقت، وسنواصل التمسك به، والعمل على ازدهاره، والاستيطان فيه".
تل أبيب في حالة حرب
وفي وقت سابق، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن تل أبيب في حالة حرب، معتبرًا الهجوم على قاعدة جولاني التدريبية "أمرًا صعبًا ونتائجه مؤلمة".
وتابع "هاليفي"، خلال زيارته قاعدة جولاني التدريبية: "نعمل على استمرار القتال والتدريب للمرحلة القادمة"، مضيفًا "لواء جولاني يواصل مواجهة المواقف الصعبة".
طائرات مسيرة
وأشار إلى أن الهجوم الذي شنه حزب الله بطائرات مُسيرة على قاعدة التدريب، كان "صعبًا ومؤلمًا".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن 52 جنديًا من لواء جولاني لا يزالون في المستشفى وعددًا منهم بحالة خطيرة جراء استهداف قاعدة بنيامينا العسكرية.
توعّد حزب الله اللبناني، إسرائيل بمزيدٍ من الهجمات إذا واصلت الاعتداء على لبنان، بعدما شنّ هجومًا بمُسيَّراتٍ على قاعدة عسكرية جنوبي حيفا، أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة نحو 67 آخرين، في الحصيلة الأكبر في هجوم واحد منذ التصعيد.
وصرح حزب الله، في بيانٍ، إنَّ "المقاومة تعِدُ الاحتلال الإسرائيلي بأنّ ما شهده في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الاستمرار في الاعتداء على شعبنا".
واعتبر حزب الله الهجوم على حيفا، "عمليّة نوعية ومركّبة".
تصريحات مديرة برنامج الأمم المتحدة بشأن سوريا
قالت هيروشي تاكاباياشي، مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في سوريا، إنها تأمل تكثيف الجهود الأممية لوقف الاعتداءات والقصف على سوريا من أجل مواصلة عمليات البرنامج الإنسانية.
وأضافت": "عدد كبير من المدن تضرر، ونحن في حاجة إلى التدخل الفوري العاجل، ونعمل على توفير آلاف الوحدات السكنية بتقديرات مالية 1.2 مليار دولار".
وتابعت: "الموقف الراهن في غاية التدهور بسبب زيادة عمليات النزوح، ونعمل على تقديم الدعم اللازم لسوريا عبر خارطة عمل والتعاون مع الشركاء".
وأكدت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أنهم مستعدون لدعم جميع أنحاء البلاد لإعادة إعمار المدن وبناء البنية التحتية، فيما أشارت إلى أهمية دعم الشعب السوري للحصول على حقوقه وبناء مجتمعاته للتعافي من الأزمة.
اختتمت: "يجب العمل على توفير الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري، ونأمل تهيئة الظروف الخاصة في سوريا لإعادة الإعمار".
وفي سياق أخر أعلنت وسائل إعلام سورية، بأن مطار دمشق الدولي بسوريا قد يستأنف عمله ابتداء من يوم الأربعاء المقبل، وذلك بعد إغلاقه لأيام منذ سقوط نظام بشار الأسد.
عودة العمل بمطار دمشق
وأوضحت قناة "تلفزيون سوريا" المحلية، نقلًا عن مصادر، أن "مدير مطار دمشق أنيس فلوح، توقع عودة العمل يوم الأربعاء المقبل الموافق 18 ديسمبر الجاري، في حال استمرت الإجراءات من دون عراقيل".
وقال مدير مطار دمشق بأن المطار سيبدأ بتنفيذ رحلات داخلية أو رحلات تجريبية للتأكد من جاهزية العمليات، قبل استئناف الرحلات الدولية.
وكشفت القناة إلى أن عودة المطار للعمل ستساعد في تسهيل عودة السوريين إلى بلادهم.
إخلاء مطار دمشق بسوريا
وفي 8 ديسمبر الجاري، تم إخلاء مطار دمشق الدولي من كل الموظفين، وتوقفت جميع الرحلات والعمليات التشغيلية به.
وفي وقت سابق، سُمِع دوّي انفجار في محيط العاصمة السورية دمشق، اليوم الجمعة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاحتلال الإسرائيلي داخل الأجواء السورية.
غارات جوية في مناطق متفرقة بسوريا
وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات جوية يستهدف من خلالها مراكز أبحاث وأسلحة ومخازن ومطارات وأسراب طائرات، في مناطق متفرقة داخل سوريا، ما أسفر عن تدميرها بشكل كامل وتعطيل أنظمة الدفاعات الجوية وإخراج تلك المواقع عن الخدمة، تحت مزاعم "منع وقوع الأسلحة المتطورة بأيدي ميليشيات مسلحة وإرهابيين".
وصرح خليل هملو، مُراسل "القاهرة الإخبارية"، من دمشق، إنَّ غارات للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مقار للجيش السوري في اللاذقية وريف حماة وطرطوس ومحيط دمشق.
وقال "هملو"، أن الاحتلال شن 6 غارات استهدفت مواقع عسكرية في ريفي دمشق، كما استهدف مطار خلخلة العسكري شمالي السويداء.
ويشنُّ الاحتلال الإسرائيلي، عدوانًا واسعًا على سوريا، في إطار الجهود الرامية إلى تدمير الجيش السوري، باعتراف الإعلام الإسرائيلي، في أعقاب إسقاط الفصائل السورية نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر من العام الجاري.
وأوضح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تعليمات لقوات الجيش باحتلال المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل والمحددة باتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين عام 1974.