أهالى سوريا يكتشفون مقبرة جماعية جديدة

بعد سقوط نظام سوريا على يد هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع، بدأ الشعب السوري يتنفس من جديد، حيث كان المواطنون يعيشون في مقبرة جماعية خلال فترة حكم بشار الأسد ومن قبله حافظ الأسد، لفترة استمرت حوالي نصف قرن.

ولم تكن مشاهد التعذيب والقهر والظلم الذي يتعرض له الشعب السوري خافية عن أنظار العالم، ولكن كما يحدث في غزة من تجاهل عالمي لقتل المدنيين، كانت سوريا تعيش نفس الوضع من التجاهل.

صور التعذيب

وبدأت صور وأشكال التعذيب في الظهور عقب سقوط النظام السوري، فأول ما شغل المواطنون في سوريا هو المعتقلين، فبدأوا بالتحرك فورا لإخراج المساجين من السجون أو المسالخ البشرية.

وظهرت القصص القاسية للمساجين، منهم من شهد قتل أحد افراد أسرته داخل السجن، منهم سجن وهو ليس مواطنا سوريا من الأساس، منهم من تعرض للتعذيب حتى فقد الذاكرة، بل وحتى الأطفال لم يسلموا من نظام الأسد الظالم.

مقبرة جماعية

وبالتزامن مع انتشار قصص ومشاهد التعذيب القاسية بسوريا، عثر السوريون على عدة مقابر جماعية وبداخل كل مقبرة عُثر على عدد كبير جثث الضحايا.

مقبرة جديدة

وعثر الأهالي في سوريا على مقبرة جماعية بمحيط الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا في جنوب سوريا.

وأعلن موقع "درعا 24" الإخباري، على صفحته عبر فيسبوك، في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة، أي في ساعة مبكرة من اليوم السبت 4 يناير 2025، أنه حفر المقبرة التي عثر عليها أهالي درعا.

منذ 10 أعوام

وأوضح موقع "درعا 24" أنه تبين من الكشف عن الجثث داخل المقبرة أم الجثث تعود لما يزيد عن 10 أعوام، حيث لم يتبقى منها إلا العظام وبقايا الملابس.

21 ديسمبر

وأعلن الموقع أيضا أنه كان قد عثر على مقبرة جماعية يوم 21 ديسمبر 2024، في محيط قرية أم القصور على حدود درعا وريف دمشق الإدارية.

وكانت هذه المقبرة أيضا تضم جثث قديمة لم يتبقى منها إلا العظام، وعلى الفور تم إبلاغ الجهات المختصة للتعامل مع الأمر.

16 ديسمبر

وفي حادثة مشابهة كان قد تم العثور على مقبرة جماعية في مزرعة الكويتي على أطراف مدينة إزرع بريف درعا الأوسط في يوم 16 ديسمبر الماضي.

وكانت هذه المنطقة تابعة لسيطرة ميليشا تتبع فرع الأمن العسكري، وتم استخراج حوالي 31 جثة منها بينها نساء وأطفال.
وتم دفن هذه الجثث في يوم الخميس الماضي في مقبرة الشهداء على طريق الشيخ مسكين في إزرع.

5 مقابر جماعية في حلب

وكانت بعض الصحف الإخبارية قد نقلت في وقت سابق عن شرطة مدينة حلب اكتشف حوالي 5 مقابر جماعية في المدينة.

وكشفت الوثائق الرسمية أن آلاف الضحايا قد تعرضوا للتعذيب ودفنوا في هذه المقابر.

وبحسب الوثائق الرسمية، دُفن حوالي 7 آلاف جثة في خان العسل غربي حلب، وكانت معظم هذه الجثث لمدنيين قُتلوا تحت التعذيب.

كما تم دفن حوالي 1500 معتقل ماتوا تحت التعذيب في مقبرة حلب الجديدة.

أيضا دُفن 1200 معتقل ماتوا تحت التعذيب قي مقبرة نقارين بمدينة حلب.

مقابر جماعية منتشرة في سوريا
وكانت القنوات والصحف الإخبارية قد أعلنت أكثر من مرة عن اكتشافات جديدة لمقابر جماعية في سوريا.

وكان النظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد ومن قبله حافظ قد استخدم عدة مناطق متفرقة في سوريا لدفن الضحايا بشكل جماعي.

أكبر مقبرة جماعية 

وكانت الصحف قد أعلنت عن اكتشاف أكبر مقبرة جماعية حتى الآن والتي تقع على بعد حوالي 70 كيلومترا شمالي العاصمة دمشق، حيث يقدر عدد المدفونين هناك بعشرات الآلاف

16 مقبرة 

وكان منير مصطفى نائب مدير الدفاع المدني السوري للشؤون الإنسانية، قد أعلن في وقت سابق عن اكتشاف حوالي 16 مقبرة في سوريا، إلا أنه لا تزال المقابر الجماعية يتم اكتشافها حتى الآن.

وأكدت عدة منظمات سورية ودولية أن الرئيس السوري بشار الأسد كان قد عذب وقتل عشرات الآلاف في السجون، ولم يكتفي عند هذا الحد وإنما أنشأ عدة مقابر جماعية أيضا دفن فيها المواطنين بشكل عشوائي.