شهر التوعية: اكتشفي حقائق اضطرابات الغدة الدرقية واطمنى أثناء الحمل
تعد اضطرابات الغدة الدرقية هي من المشكلات الصحية التي قد تؤثر على النساء أثناء الحمل، ولأن الغدة الدرقية تلعب دورًا مهمًا في تنظيم وظائف الجسم المختلفة، فإن أي خلل فيها يمكن أن يؤثر ليس فقط على الأم، بل أيضًا على صحة الجنين، ومع شهر التوعية باضطرابات الغدة الدرقية، يقدم لكِ القارئ نيوز في هذا المقال كل ما تحتاجين لمعرفته لتطمئني على صحتك وصحة طفلك.
ما هي الغدة الدرقية ودورها في الجسم؟
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في مقدمة العنق، تقوم بإفراز هرمونات تساعد في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي، معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم أثناء الحمل، تلعب الغدة الدرقية دورًا إضافيًا حيث تساهم في نمو وتطور الجهاز العصبي للجنين خلال الأشهر الأولى من الحمل، قبل أن يبدأ الجنين في إنتاج هرموناته الخاصة.
اضطرابات الغدة الدرقية أثناء الحمل
تنقسم اضطرابات الغدة الدرقية إلى نوعين رئيسيين:
1.قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism)
يحدث عندما تفشل الغدة الدرقية في إنتاج كميات كافية من الهرمونات.
الأعراض:
الإرهاق المستمر
زيادة في الوزن
جفاف الجلد
بطء في ضربات القلب
الشعور بالبرد بشكل غير طبيعي
التأثير على الحمل
قصور الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل فقر الدم، ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل، الإجهاض، أو ولادة مبكرة.
2.فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism):
يحدث عندما تنتج الغدة الدرقية هرمونات بكميات زائدة عن الحاجة.
الأعراض
فقدان الوزن غير المبرر
تسارع ضربات القلب
الأرق
زيادة التعرق
العصبية الزائدة
التأثير على الحمل
يمكن أن يؤدي فرط النشاط إلى مضاعفات مثل تسمم الحمل، تأخر نمو الجنين، أو الولادة المبكرة.
أسباب اضطرابات الغدة الدرقية أثناء الحمل
التغيرات الهرمونية: الحمل يسبب تغييرات كبيرة في مستويات الهرمونات، مما قد يؤدي إلى اضطراب وظائف الغدة الدرقية.
أمراض المناعة الذاتية: مثل مرض “هاشيموتو” (يسبب قصور الغدة) أو مرض “جريفز” (يسبب فرط النشاط).
نقص اليود: وهو عنصر أساسي لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
كيف يتم تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية؟
تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية أثناء الحمل يعتمد على:
التاريخ الطبي: معرفة وجود أي أعراض أو مشكلات سابقة.
الفحص البدني: قياس معدل ضربات القلب وفحص العنق.
اختبارات الدم: تحليل مستويات هرمونات الغدة الدرقية (TSH وT4).
طرق علاج اضطرابات الغدة الدرقية أثناء الحمل
1.علاج قصور الغدة الدرقية:
يتم وصف هرمون اصطناعي (الثيروكسين) لتعويض نقص هرمونات الغدة الدرقية، يجب مراقبة الجرعة بشكل دوري لضمان استقرار الحالة.
2.علاج فرط نشاط الغدة الدرقية:
يتم وصف أدوية مضادة للغدة الدرقية لتقليل إنتاج الهرمونات، في بعض الحالات النادرة، قد يتطلب العلاج التدخل الجراحي.
3.نظام غذائي صحي:
تناول أطعمة غنية باليود مثل الأسماك والمأكولات البحرية.
تجنب الأطعمة المكررة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين بشكل مفرط.
4.المتابعة المنتظمة:
زيارات الطبيب المنتظمة وإجراء التحاليل الدورية خلال الحمل أمر بالغ الأهمية لضمان السيطرة على الحالة.
كيف تحمين نفسك من اضطرابات الغدة الدرقية؟
الكشف المبكر: قومي بإجراء فحوصات دورية قبل وأثناء الحمل للتأكد من سلامة الغدة الدرقية.
تناول المكملات الغذائية: إذا كنتِ تعانين من نقص اليود أو الحديد، استشيري طبيبك لتناول المكملات المناسبة.
التحكم في الإجهاد: التوتر قد يؤثر على صحة الغدة الدرقية، لذا احرصي على ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا.
أسئلة شائعة عن الغدة الدرقية أثناء الحمل
1.هل يمكن الحمل مع اضطرابات الغدة الدرقية؟
نعم، مع العلاج المناسب والمراقبة الطبية الدقيقة، يمكن للحامل المصابة باضطرابات الغدة الدرقية أن تتمتع بحمل صحي.
2.هل يؤثر العلاج على الجنين؟
أدوية الغدة الدرقية غالبًا ما تكون آمنة عند تناولها بالجرعات الموصوفة من قبل الطبيب.
3.هل تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية على الرضاعة الطبيعية؟
إذا كانت الأم تتلقى العلاج بشكل صحيح، فإن الرضاعة الطبيعية تكون آمنة ولا توجد مخاطر كبيرة.
اضطرابات الغدة الدرقية أثناء الحمل هي حالة يمكن إدارتها بسهولة إذا تم التشخيص والعلاج في الوقت المناسب، تذكري أن صحتك وصحة طفلك تبدأ من وعيك واهتمامك بحالتك الصحية، استشيري طبيبك فور ظهور أي أعراض غريبة.