الجمعة 24 يناير 2025 الموافق 24 رجب 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

نوبة الهلع الصامتة: كيف تكتشفها وتتعامل معها بشكل صحيح

نوبات الهلع
نوبات الهلع

تعتبر نوبات الهلع من الحالات النفسية التي قد يمر بها العديد من الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم، لكن ما قد لا يعرفه الكثيرون هو أن بعض الأشخاص يعانون من “نوبات هلع صامتة”، وهي حالة يصعب اكتشافها بسهولة، حيث لا يظهر على الشخص المصاب علامات واضحة مثل الأعراض الجسدية التي ترتبط عادة بنوبات الهلع التقليدية.

وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على نوبة الهلع الصامتة، كيف يمكن اكتشافها، وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.

ما هي نوبة الهلع الصامتة؟

نوبة الهلع هي حالة من القلق الشديد المفاجئ الذي يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية في وقت واحد، تشمل الأعراض الشائعة لنوبة الهلع التقليدية: تسارع ضربات القلب، التعرق المفرط، ضيق التنفس، الشعور بالدوار، وغالبًا ما يصاحبها شعور بالخوف أو الانفصال عن الواقع.

أما نوبة الهلع الصامتة، فتتميز بأنها تحدث دون أن تكون الأعراض الجسدية واضحة بشكل فوري، في هذا النوع من النوبات، قد يشعر الشخص المصاب بالخوف الشديد والقلق ولكن دون أن تظهر عليه الأعراض الجسدية المعتادة، يمكن أن تشمل الأعراض النفسية التي قد يعاني منها الشخص: الشعور بالضيق، الهلع، أو حتى الخوف من فقدان السيطرة على الذات، وبالتالي قد يصعب تشخيص نوبة الهلع الصامتة أو تحديد ما إذا كانت فعلاً نوبة هلع أم مجرد قلق عابر.

علامات نوبة الهلع الصامتة

بينما يصعب اكتشاف نوبة الهلع الصامتة، إلا أن هناك بعض العلامات النفسية التي قد تشير إلى أنها تحدث، من هذه العلامات:

1.الشعور المفاجئ بالتوتر والقلق: يشعر الشخص فجأة بضغوط نفسية شديدة، قد تكون غير مبررة أو تتصاعد بسرعة.

2.التركيز المفرط على الأفكار السلبية: قد يعاني الشخص المصاب بنوبة هلع صامتة من أفكار سلبية ومقلقة بشكل مفرط، مما يجعل من الصعب عليه التركيز على ما يحدث في محيطه.

3.الانفصال عن الواقع: قد يشعر الشخص في هذه النوبة وكأن الأشياء من حوله غير حقيقية أو كما لو كان في حلم.

4.الشعور بالخوف الشديد: يمكن أن يكون هناك شعور غير مفسر بالخوف أو الرغبة في الهروب من موقف معين، حتى لو لم يكن هناك تهديد فعلي.

5.الشعور بالعزلة أو الانسحاب: قد يفضل الشخص المصاب بهذا النوع من النوبات الابتعاد عن الآخرين بسبب الشعور بالإرهاق النفسي أو الخوف من فقدان السيطرة.

الأسباب المحتملة لنوبات الهلع الصامتة

هناك العديد من الأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى نوبة هلع صامتة، بعض هذه الأسباب تتعلق بالعوامل النفسية أو البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة القلق والضغط النفسي، بينما قد تكون هناك عوامل بيولوجية أو وراثية تسهم في ظهور هذا النوع من النوبات.

1.التوتر والضغط النفسي: التحديات اليومية مثل ضغوط العمل، مشاكل العلاقات، أو صعوبات الحياة قد تؤدي إلى تزايد التوتر الذي يسبب نوبات الهلع.

2.التاريخ العائلي: إذا كان لدى الشخص تاريخ عائلي مع اضطرابات القلق أو نوبات الهلع، فقد يكون أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من النوبات.

3.الإجهاد المستمر: الأشخاص الذين يعيشون تحت ضغط مستمر أو يعانون من مشاعر الإجهاد النفسي يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لنوبات الهلع الصامتة.

4.التغيرات الهرمونية: في بعض الأحيان، قد تؤدي التغيرات في الهرمونات، مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل أو فترة ما بعد الولادة، إلى حدوث نوبات هلع.

5.الاضطرابات النفسية: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق العام أو اضطرابات المزاج قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبات هلع.

كيف يمكن التعامل مع نوبة الهلع الصامتة؟

إذا كنت تعتقد أنك أو شخص آخر قد يعاني من نوبة هلع صامتة، فهناك عدة خطوات يمكنك اتخاذها للتعامل مع الحالة بشكل صحيح:

1.الاعتراف بالمشكلة: أول خطوة هي الاعتراف بأنك قد تمر بنوبة هلع صامتة، فهم ما يحدث يمكن أن يخفف من حدة القلق ويجعلك تشعر بأنك في السيطرة على الموقف.

2.تقنيات التنفس العميق: التنفس العميق هو أحد الأساليب الفعالة لتخفيف حدة نوبة الهلع، حاول التنفس ببطء وعمق، حيث يساعد هذا على استعادة توازنك النفسي والجسدي.

3.الاسترخاء: بمجرد أن تدرك أنك تمر بنوبة هلع، حاول إيجاد مكان هادئ للاسترخاء، يمكنك إغلاق عينيك وأخذ لحظات للتفكير في شيء إيجابي أو تخيل مكان هادئ يبعث على الراحة.

4.ممارسة الرياضة: النشاط البدني يمكن أن يساعد في تقليل مستويات القلق ويعزز من إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، التي يمكن أن تخفف من حدة نوبة الهلع.

5.التحدث إلى شخص موثوق: التواصل مع شخص مقرب لك يمكن أن يكون مفيدًا في بعض الحالات، التحدث عن مشاعرك قد يساعدك على فهم الموقف والهدوء.

6.طلب المساعدة المهنية: إذا كانت نوبات الهلع الصامتة متكررة أو شديدة، فقد تحتاج إلى استشارة أخصائي نفسي أو معالج متخصص للمساعدة في التعامل مع القلق والضغط النفسي.

نوبات الهلع الصامتة 

قد تكون غير مرئية للآخرين، لكنها تؤثر بشكل كبير على الأشخاص الذين يعانون منها، من خلال فهم أعراضها، والتعرف على أسبابها، واستخدام تقنيات التعامل المناسبة، يمكنك تقليل تأثير هذه النوبات على حياتك، إذا كنت تعاني من نوبات هلع صامتة بشكل متكرر، فلا تتردد في طلب المساعدة المهنية.

تم نسخ الرابط