الإفتاء توضح أبرز العبادات وفرصة التقرب إلى الله فى شهر شعبان
تحدث الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن شهر شعبان، له فضل عظيم ويعد فرصة ثمينة للمسلمين في التقرب إلى الله.
أبرز العبادات
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن من أبرز العبادات التي يُستحب الإكثار منها في هذا الشهر هي الصوم، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من الصيام في هذا الشهر، وأوصى بذلك لما له من فضل عظيم.
كما يُستحب قيام الليل، خاصة في ليلة النصف من شعبان، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها"، وهذه الليلة من الليالي المباركة التي يُستجاب فيها الدعاء وتغفر فيها الذنوب.
كما أكد على أهمية الإكثار من الصدقة في شهر شعبان، لما لها من فضل عظيم، حيث تطفئ الخطايا وتُقرب العبد إلى الله، بالإضافة إلى ذلك، فإن الدعاء والتضرع إلى الله في هذا الشهر له أجر كبير، خاصة في ليلة النصف من شعبان، التي ورد فيها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ينزل الله تعالى في هذه الليلة إلى السماء الدنيا فينادي: هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له"، وهي ليلة مباركة ينبغي للمسلمين أن يحيوا ليلها بالعبادة والدعاء.
وأشار إلى أن السلف الصالح كانوا يحرصون على إحياء ليلة النصف من شعبان، بالذكر وقراءة القرآن والدعاء، لما فيها من خير كثير وبركات، متابعا: "نسأل الله أن يبلغنا هذه الليلة المباركة وأن يرزقنا خيرها وأن لا يحرمنا بركتها، اللهم آمين".
حكم الذهاب لمعالج بالقرآن لفك السحر
أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال إيمان من القاهرة بشأن الذهاب إلى معالج بالقرآن لفك السحر.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن العلاج بالقرآن أمر مشروع، لكن يجب على الشخص أن يبدأ بالاهتمام بالأذكار والأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل الأذكار الصباحية والمسائية، وأدعية عقب الصلوات، لأنها من أفضل الوسائل لدرء الأذى.
وأشار إلى أن في حال كانت الحالة تحتاج إلى مساعدة من معالج بالقرآن، فيجب أن يكون هذا المعالج من الأشخاص الصالحين والمشهود لهم بالصلاح، مع ضرورة أن يتم الذهاب معهم برفقة أحد المحارم لضمان عدم حدوث أي تجاوزات شرعية أو مخالفة للأخلاقيات.
كما شدد على أنه يجب تجنب الأشخاص الذين يتعاملون بالمال مقابل العلاج أو الذين يشتبه في ممارستهم للدجل والشعوذة.
وأكد أنه فى معظم الحالات من الأفضل للإنسان أن يعالج نفسه بنفسه بالرجوع إلى الأذكار والدعاء المستمر، ولا حاجة للجوء إلى معالج إذا كان الشخص ملتزماً بهذه العبادات.
شاب: ينفع أطول شعري واضفره؟
أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال شاب حول حكم تطويل الشعر وعمله ضفائر؟.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس أن تطويل الشعر لا حرج فيه، وأنه أمر مشروع في ذاته، ولكن يجب مراعاة العرف والعادات الاجتماعية في المكان الذي يعيش فيه الشخص، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شعره أطول من شحمة أذنه، وكان ذلك مقبولًا في زمانه.
وأضاف أنه إذا كان ربط الشعر أو تطويله يتسبب في التنمر أو إثارة الانتباه غير المرغوب فيه، ينبغي أخذ هذه الأمور في الحسبان والحرص على مراعاة العرف الاجتماعي، على الرغم من أنه ليس كل ما هو مباح يُشترط أن يُفعل، فإنه يجب أن يتفادى الشخص تصرفات قد تثير اعتراضات أو تضطره إلى صدامات مع البيئة المحيطة به، سواء كانت أسرة أو مجتمع.
وأوصى بأن الشخص يجب أن يكون مرنًا في فهم أن ليس كل شيء مباح يجب أن يُفعل في كل الظروف، ينبغي أن يكون هناك توازن بين الحريات الشخصية واحترام العادات الاجتماعية التي يعيش فيها.