حيرة كل رمضان.. الإفطار عند ماما أم حماتك؟ إليك رأي خبراء الإتيكيت

مع حلول شهر رمضان المبارك، تتجدد كل عام الحيرة المعتادة بين الزوجين حول المكان الذي سيقضيان فيه أول إفطار، هل يكون في بيت أهل الزوجة أم في بيت أهل الزوج؟ هذه الحيرة تخلق أحيانًا توترًا بين الطرفين، خاصة إذا كانت كل من الأم والحماة تتوقعان أن يكون أول إفطار رمضان معهما، لذا يصبح الحل الأمثل هو إيجاد توازن عادل يحقق الرضا لجميع الأطراف دون أن يشعر أي طرف بالإهمال أو التفضيل.
قواعد الإتيكيت لحسم قرار الإفطار
يؤكد خبراء الإتيكيت أن التعامل مع هذه المسألة يحتاج إلى ذكاء عاطفي ودبلوماسية عالية، فالقرار يجب أن يكون مبنيًا على الاحترام والتقدير لكلا العائلتين مع مراعاة الظروف العائلية الخاصة، ومن أهم القواعد التي ينصح بها خبراء الإتيكيت في هذا الشأن هو التحدث مع الزوج مبكرًا والتوصل إلى اتفاق يحقق التوازن العادل، يمكن أن يكون الحل بالتناوب بين العائلتين كل عام، بحيث يكون الإفطار في عام عند أهل الزوجة وفي العام التالي عند أهل الزوج، هذا الحل يحافظ على شعور العدل ويمنع أي إحساس بالظلم أو التمييز.
أما في حالة وجود ظروف خاصة مثل مرض أحد الوالدين أو إذا كانت إحدى العائلتين تضم عددًا أكبر من الأفراد القادمين من أماكن بعيدة، فمن الأفضل أن يتم الترتيب بشكل استثنائي بحيث يكون الإفطار معهم، مع تعويض العائلة الأخرى بزيارة في اليوم التالي أو ترتيب إفطار جماعي لاحقًا خلال الشهر الكريم.

كيف تتجنب الزوجة التوتر مع الزوج؟
بعض الزوجات قد يشعرن أنهن في موقف صعب عند اتخاذ هذا القرار، خاصة إذا كان الزوج يميل لرؤية أسرته في أول يوم ويعتبر ذلك تقليدًا عائليًا، في هذه الحالة يجب على الزوجة أن تتعامل بمرونة وذكاء، فمن الممكن أن توضح له أنها تحترم رغبته ولكنها أيضًا ترغب في قضاء هذا اليوم مع والديها، يمكن هنا اقتراح حلول وسط مثل تقسيم اليوم بحيث يكون الإفطار مع إحدى العائلتين ثم زيارة العائلة الأخرى بعد الإفطار أو حتى الاتفاق على استضافة العائلتين في بيت الزوجين إن كان ذلك ممكنًا.
كيف تتصرفين إذا كانت حماتك أو والدتك غير متفهمة؟
في بعض الأحيان قد لا يكون الحل بهذه السهولة، فقد تصر الأم أو الحماة على أن يكون الإفطار الأول عندها وترفض أي حلول وسط، في هذه الحالة ينصح خبراء الإتيكيت بمحاولة تهدئة الأمور والتحدث مع الطرفين بلطف وإظهار التقدير لهما، يمكن استخدام عبارات لطيفة مثل “أعلم أن هذا اليوم مهم بالنسبة لكِ وأرغب بشدة في قضاء الوقت معكِ”، مع التأكيد على أن باقي أيام رمضان ستكون مليئة بالزيارات والعزائم.
إذا شعرتِ أن الحماة أو الأم غير متقبلة للفكرة، فيمكن اللجوء إلى الزوج لمساعدتك في إقناع والدته، خاصة أن كلامه قد يكون أكثر تأثيرًا عليها، كما يمكن تقديم حلول بديلة مثل الاتفاق على عزومة خاصة في أحد الأيام الأولى من رمضان لتعويض الطرف الآخر عن غيابه في اليوم الأول.
أهم ما يجب إدراكه في هذه الحيرة الرمضانية هو أن الهدف الأساسي من شهر رمضان هو نشر المحبة والتسامح، وليس خلق النزاعات العائلية، لذلك فإن المرونة والقدرة على التواصل الفعّال مع الزوج والعائلتين هما مفتاح حل هذه المشكلة، فبدلًا من التمسك بالرأي الشخصي وإصرار كل طرف على موقفه، من الأفضل البحث عن حلول مبتكرة تجعل الجميع يشعر بالسعادة والرضا، كما أن التحضير المسبق والتخطيط الجيد يقللان من فرص حدوث التوتر ويجعلان الأجواء الرمضانية أكثر راحة وسعادة للجمي.