حماس: الاحتلال يرفض بدء مرحلته الثانية من اتفاق غزة

كشفت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الاثنين، عن التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مُعربة عن استعدادها للبدء فورًا بمفاوضات المرحلة الثانية.
بيان حماس بشأن المرحلة الثانية
وقالت الحركة، في بيان عبر تطبيق "تليجرام"، اليوم الاثنين، إن "الاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاق، ويرفض البدء في المرحلة الثانية، ما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة".
وأوضح أن "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصية وحزبية محضة، وآخر ما يهمه الإفراج عن الأسرى، ومشاعر عائلاتهم".
وقالت "حماس" أن الاتفاق تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، ما يستوجب إلزام الاحتلال بتنفيذه باعتباره المسار الوحيد لاستعادة الأسرى، مؤكدًة رفضها محاولات الضغط على حماس، في حين يُترك الاحتلال دون مساءلة رغم تنصله من التزاماته.
وحذّرت الحركة، من أن "لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تُجدي نفعًا"، مؤكدة "لا طريق سوى المفاوضات والالتزام بالاتفاق، وغير ذلك هو تلاعب بمصير الأسرى"، مشيرًة إلى أن استمرار الاحتلال في المماطلة والخداع لن يمنحه غطاءً للتهرب، بل سيزيد من عزلته ويفضح زيف روايته أمام العالم.
اتفاق وقف إطلاق النار
ومنذ 19 يناير الماضي يسري اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة في قطاع غزة.
ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، إذ شملت مرحلته الأولى، التي دامت 42 يومًا وانتهت مطلع مارس الجاري، الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا، من بينهم 25 أحياء و8 جثث، مقابل إطلاق سراح ما يقارب 1900 أسير فلسطيني.
ولم يتفق الطرفان بعد بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إذ تتمسك حماس بتنفيذها وترفض تمديد مرحلته الأولى.
كما أوضحت القناة 13 الإسرائيلية، أن هناك غضبًا من سلوك واشنطن في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، حيث يُعتقد أن نتنياهو لن يتمكن من معارضة ترامب.
الاتفاق مع حماس
وفقًا لمسؤولين إسرائيليين كبار، إذا توصل الرئيس الأمريكي ترامب إلى اتفاق مع حماس، فسيصعب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرفض، حيث إن الأمريكيين يعرفون ذلك جيدًا.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنَّ هناك محاولة لفرض إجراء مفاوضات وليس ثمة مجال كبير للمناورة.
وقبل وصول وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، القول إنه سيسعى للقضاء على قدرات حماس.
جولة مفاوضات جديدة
وفي اليوم الـ51 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تتجه الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة؛ ترقبًا لجولة مفاوضات جديدة، إذ من المقرر أن يصل وفد التفاوض الإسرائيلي اليوم الاثنين، في حين أشار المبعوث الأمريكي لشؤون الأسرى آدم بولر، إلى إمكانية التوصل لهدنة طويلة الأمد في القطاع.
من جانبها، اتهمت حركة حماس رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالسعي إلى تعطيل الاتفاق عبر محاولة فرض "خارطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية".
وفي الوقت نفسه، أدانت الحركة قرار الاحتلال قطع الكهرباء عن غزة، ووصفته بأنه "محاولة يائسة للضغط على شعبنا ومقاومته عبر سياسة الابتزاز الرخيص والمرفوض".
حماس عن قرار الاحتلال قطع الكهرباء عن غزة ابتزاز
أدانت حركة "حماس" الفلسطينية أمس الأحد، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن قطاع غزة بعد أن حرمها من الغذاء والدواء والماء.
اتهمت حماس إسرائيل بممارسة "ابتزاز رخيص ومرفوض" بعد قرارها اليوم وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء، في سياق من الضغوط المتنامية على الحركة للإفراج عن الرهائن.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق في بيان: "ندين بشدة قرار الاحتلال قطع الكهرباء عن غزة بعد أن حرمها من الغذاء والدواء والماء"، معتبرًا أنها "محاولة يائسة للضغط على شعبنا ومقاومته عبر سياسة الابتزاز الرخيص والمرفوض".
وأكدت الحركة، أن قطع الكهرباء وإغلاق المعابر ووقف المساعدات والوقود عقاب جماعي وجريمة حرب وتشكل انتهاكًا صارخًا للاتفاقات الموقعة وتجاوزًا لكل القوانين.
وأشارت إلى أن ممارسات الاحتلال تأكيد جديد على أنه لا يحترم التزاماته، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتعطيل الاتفاق الذي شهد عليه العالم محاولًا فرض خارطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية على حساب حياة المحتجزين.
وأكدت الحركة الفلسطينية، بأنه لا طريق سوى الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية، وأي محاولة للمماطلة هي إضاعة للوقت وتلاعب بمصير المحتجزين.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة، وفق قرار صدر عن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي قال إنه أوعز بُحكم الصلاحيات الموكلة إليه، بوقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، ما سيؤدي إلى توقف فوري لتدفق الكهرباء إلى القطاع.
يأتي ذلك بالتزامن مع تقارير إسرائيلية أشارت، في الأيام الأخيرة، إلى أن الاحتلال يخطط لتنفيذ مراحل تصعيدية تشمل قطع الكهرباء والمياه، وشن غارات جوية، وصولًا إلى إعادة احتلال أجزاء من غزة، ضمن عدوان وحرب واسعة النطاق، مجددًا، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
صرح طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، إننا نثمن جهود مصر في وقف مخطط التهجير وفي تسهيل تدفق المساعدات، مضيفا أن وفد الحركة بحث بالقاهرة الدخول في المرحلة الثانية وضمان تدفق المساعدات لغزة.
القمة العربية
وأضاف خلال المداخلة، أن القمة العربية كانت مهمة جدا ومخرجاتها أيضا وأهمها رفض أي محاولات للتهجير، ومصر بذلت جهودا كبيرة لتوحيد الصف الفلسطيني، ووافقنا على أن تتسلم لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحتها مصر العمل بقطاع غزة.
وتابع أن الخطة المصرية بشأن إعادة إعمار غزة صارت خطة عربية بعدما حظيت بتوافق وإجماع عربي في قمة القاهرة، والدبلوماسية العربية نجحت في تحويل مخرجات قمة القاهرة إلى مخرجات دولية، ويجب تشكيل حكومة توافق وطني من شخصيات فلسطينية مستقلة تقوم بواجبها في غزة والضفة.
وأوضح أن العمل على توحيد المؤسسة الوطنية الفلسطينية حتى يتم إجراء انتخابات عامة، ونؤكد استعدادنا للمضي قدما في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة.