مصر تثمن خطوة حصول الحكومة اللبنانية الجديدة على ثقة النواب

ثمنت جمهورية مصر العربية، اليوم الخميس، حصول الحكومة اللبنانية الجديدة على ثقة مجلس النواب بالأمس، وذلك بأغلبية كبيرة، وثمنت هذه الخطوة الفارقة والتي من شأنها أن تسهم في استعادة لبنان الشقيق لأمنه واستقراره وحفظ سيادته ووحدته، واستعادة الوضع الاقليمي للبنان الذي يستحقه.
حصول الحكومة الجديدة في لبنان على ثقة النواب
وأكدت مصر أن حصول الحكومة الجديدة في لبنان على ثقة مجلس النواب يعتبر تدشينًا لمرحلة جديدة للبنان لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اللبناني الشقيق، وشدد على تضامن مصر الكامل مع لبنان وأنها ستواصل تقديم كافة أوجه الدعم للحكومة والمؤسسات الوطنية اللبنانية، انطلاقًا من العلاقات الوثيقة والروابط التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، حسبما ذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف.
كما جددت التأكيد على موقف مصر الداعم لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان والمطالب بالانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ودعمها لتمكين الجيش الوطني اللبناني ومؤسسات الدولة من تطبيق القرار 1701، وأهمية التطبيق الكامل والمتزامن للقرار دون انتقائية، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية بكافة صورها.
الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام تنال ثقة مجلس النواب
حصلت حكومة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، على ثقة مجلس النواب (البرلمان) بأغلبية 95 صوتًا من أصل 128.
أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، في ختام جلسة الثقة في مجلس النواب، أن العمل جارٍ على تعزيز ثقة المواطنين والنواب، مشددًا على أن كلمة "نريد" في البيان الوزاري تعني الالتزام وليس التمني.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن سلام تأكيده على الالتزام بالمعايير التي وضعها لنفسه خلال تشكيل الحكومة، داعيًا إلى العودة إلى الممارسة السليمة للنظام البرلماني، حيث تكون هناك أكثرية داعمة للحكومة وأقلية معارضة.
وأضاف سلام أن الحكومة ستكون مستعدة للمشاركة في جلسات المساءلة والاستماع إلى الانتقادات البناءة، مؤكدًا التزامها بتحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن الحكومة ستواصل حشد التأييد العربي والدولي لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية والانسحاب من الأراضي المحتلة، مع تطبيق القرار 1701، كما أكد على حق لبنان في الدفاع عن نفسه في حال تعرضه لأي اعتداء.
أكّد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن حكومته ستنفّذ إصلاحات اقتصادية، ما يقرّب البلاد من الوصول إلى أموال إعادة الإعمار والاستثمارات في أعقاب الحرب المدمّرة التي دارت العام الماضي بين إسرائيل وحزب الله.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها من قصر بعبدا عقب إعلان تشكيل حكومته، والتي شهدت تأكيدًا بأن لبنان سينفذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701.
وأضاف "سلام": "أما وقد أعلنا الحكومة التي أتمنى أن تكون حكومة الإصلاح والإنقاذ.. يهمني أن أؤكد على النقاط التالية.. أولًا أن الإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي، وأن الحكومة ستعمل على تأمين الأمن والاستقرار في لبنان عبر استكمال تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".
وشدّد على أنّ حكومته ستسعى إلى "إعادة الثقة بين المواطنين والدولة وبين لبنان ومحيطه العربيّ وبين لبنان والمجتمع الدوليّ".
تنفيذ اتفاق الطائف
وقال: "سيكون على الحكومة العمل مع مجلس النواب على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف والمضي بالإصلاحات المالية والاقتصادية والحكومة ستكون مساحة للعمل المشترك البنّاء وليس للمناكفات".
وأضاف: "يهمني أن تكون الحكومة حكومة إصلاح وإنقاذ، والإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي".
وتابع: "أي تشكيلة يصعب أن تُرضي الجميع ولكن الحكومة ستعمل على أن تكون متجانسة والتنوع لن يكون مصدرًا لتعطيل عملها ولن تكون مساحة للمصالح الضيقة".
وختم كلمته قائلًا: "هذه الحكومة ستسعى إلى إعادة الثقة ووصل ما انقطع بين الدولة وطموح الشباب وعليها أن تعمل على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف والمضي في الإصلاحات المالية والاقتصادية وإقامة سلطة قضائية مستقلة".
وأعلنت الرئاسة اللبنانية، تشكيل حكومة جديدة في لبنان، بعدما وقّع الرئيس اللبناني جوزيف عون مرسومًا بقبول استقالة حكومة نجيب ميقاتي.