الثلاثاء 25 مارس 2025 الموافق 25 رمضان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

هيئة الاستعلامات المصرية توضح حقيقة نقل نصف مليون فلسطينى إلى سيناء

غزة
غزة

أوضحت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، فى تصريح صادر عنها أن مصر نفت بصورة قاطعة وتامة المزاعم التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، بأنها "مستعدة لنقل نصف مليون مقيم من غزة بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة في شمال سيناء كجزء من إعادة إعمار قطاع غزة".

الادعاءات الباطلة

وأكدت "الاستعلامات المصرية" كذب تلك الادعاءات الباطلة، والتي تتنافى جذريا وكليا مع موقف مصر الثابت والمبدئي الذي اعلنته منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة على غزة في أكتوبر 2023، بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين منها، قسرا أو طوعا، لأي مكان خارجها، وخصوصا إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري.

وأنهت "الاستعلامات المصرية" تصريحها بأن هذا الموقف المصري الثابت والواضح، هو الذي قامت عليه ومن أجله الخطة اللي قدمتها مصر في قمة القاهرة العربية الطارئة الأخيرة لإعادة إعمار قطاع غزة، دون مغادرة شقيق فلسطيني واحد له، والتي وافقت عليها القمة بالإجماع.

وقف دخول المساعدات إلى غزة

وفي سياق متصل، عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى استخدام "سلاح التجويع" ضد الفلسطينيين في غزة، لإجبار "حماس" على قبول مقترح طرحه مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ينص على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، لاستعادة جميع المحتجزين من غزة.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، إيقاف دخول جميع المساعدات إلى قطاع غزة، بذريعة رفض حماس لمقترح ويتكوف، وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة المحتجزين، وفي ضوء رفض حماس قبول مقترح ويتكوف لمواصلة المحادثات، والذي وافقت عليه إسرائيل، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أنه ابتداءً من صباح اليوم الأحد، سيتوقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".

وأضاف: "لن تسمح إسرائيل بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح رهائننا.. وإذا استمرت حماس في رفضها، فستكون هناك عواقب أخرى".

حرب تجويع على أهالي غزة

من جهته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن إعلان الاحتلال وقف إدخال المساعدات تأكيد جديد لعدم التزامه بتعهداته وتنصله من التزاماته، وأضاف أن منع إدخال المساعدات يعني فعليًا حرب تجويع على أهالي غزة الذين يعتمدون كليًا على المساعدات، مشيرًا إلى أن ما دخل من مساعدات لغزة لا يكفي لتوفير احتياجات القطاع لأكثر من أسبوع.

وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن تفاصيل المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة حول غزة، وينص على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، لإجراء مفاوضات على وقف دائم لإطلاق النار، كما ينص على إطلاق سراح 10 محتجزين أحياء في اليوم الأول لتمديد وقف إطلاق النار.

لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ذكرت أن المقترح الأمريكي يشمل الإفراج عن نصف المحتجزين الأحياء والأموات خلال اليوم الأول من الاتفاق.

وحسب صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، المقترح الأمريكي الجديد مشابه للغاية لاقتراح إسرائيل بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، مع إطلاق سراح المحتجزين، ولكن دون ذكر انسحاب قوات الاحتلال الذي كان جزءًا من اتفاق الهدنة الأصلي في يناير.

واعتبرت حماس المقترح الأمريكي حول هدنة حتى منتصف أبريل، هو تأكيد واضح أن الاحتلال يتنصل من الاتفاقات التي وقع عليها، وطالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.

ونقلت صحيفة" نيويورك تايمز" الأمريكية، عن أرون ديفيد ميلر، المحلل والمفاوض السابق في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، والذي يعمل الآن زميلًا بارزًا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أن المقترح الأمريكي الجديد "يسمح للإسرائيليين باستعادة المحتجزين دون تقديم التزامات متبادلة".

وقال "ميلر " إن "حماس لن تعيد كل المحتجزين إلى أن تحصل على ضمانات قاطعة بأن الإسرائيليين سوف يسحبون قواتهم، ويعلنون رسميًا انتهاء الحرب ويلتزمون بها، ولن يقدم أحد لحماس مثل هذه الضمانات".

وتضمنت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وزيادة عمليات إدخال المساعدات لغزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من بعض المواقع.

وتتطلب المرحلة الثانية الانسحاب الإسرائيلي الكامل ووقف الأعمال العدائية بشكل دائم، وتتضمن الانسحاب أولًا من ممر فيلادلفيا على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر، في اليوم الخمسين من الاتفاق، والذي يصادف 9 مارس الجاري.

وكان نتنياهو يرفض الانسحاب من فيلادلفيا، لكنه وافق في يناير، على استكمال الانسحاب من الممر بحلول اليوم الخمسين من اتفاق وقف إطلاق النار، أي التاسع من مارس.

وقف إطلاق النار 

وأشار محللون سياسيون إسرائيليون إلى أن نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار تحت ضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان واثقًا من أن الاتفاق لن يصل أبدًا إلى مرحلة ثانية.

لكن المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أصرّ على ضرورة تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، لضمان إطلاق سراح المحتجزين الـ59 المتبقين، والذين يُعتقد أن 25 منهم فقط لا يزالون على قيد الحياة.

ويريد أغلب الإسرائيليين أن تجعل حكومة نتنياهو من تحرير المحتجزين أولوية قصوى، لكن هذا الموقف يعارضه اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يزعم أن الأولوية في إسرائيل لابد وأن تكون تدمير حماس.

تم نسخ الرابط