الخميس 24 أبريل 2025 الموافق 26 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

عنف أسري يُودي لأنهاء حياة شاب على يد شقيقه بالعاشر من رمضان

القارئ نيوز

تلقت أجهزة الأمن في مديرية أمن الشرقية بلاغًا اليوم يفيد بوقوع جريمة مروعة في مدينة العاشر من رمضان، حيث أقدم شاب في السابعة عشرة من عمره على انهاء حياة شقيقه الأكبر البالغ من العمر 29 عامًا، وذلك عقب مشاجرة بين الشقيقين بسبب خلافات أسرية.

وقعت الجريمة في المجاورة 15 بمدينة العاشر من رمضان، حيث قام الشاب الأصغر بطعن شقيقه بسكين بعد أن اندلعت مشادة بين الأخير ووالدتهما.

تفاصيل الواقعة وتطورات الأحداث

بدأت الحادثة بتراكم الخلافات بين الشقيق الأكبر «عبد الرحمن، 29 عامًا، حاصل على بكالوريوس»، ووالدتهما، حيث نشبت مشاجرة حادة بينهما في الشارع بالعاشر، وأثناء المشادة، قام الشقيق الأكبر بالتعدي على والدته بالضرب وسط صراخها وندائها للاستغاثة بالجيران، وهو ما دفع الشقيق الأصغر «17 عامًا، طالب في المرحلة الثانوية» إلى التدخل بسرعة.

وفي لحظة غضب، أقدم الشاب الأصغر على إحضار سكين من المنزل، ليقوم بالتعدي على شقيقه الأكبر في منطقة حساسة، مما أسفر عن مصرع الأخير في الحال، على الفور، هرع الجيران إلى مكان الحادث، حيث تم الاتصال بالشرطة والإسعاف.

التحركات الأمنية وتفاعل الجهات المعنية

عند وصول قوات الشرطة وسيارة الإسعاف إلى الموقع «مدينة العاشر»، تم العثور على الشقيق الأكبر «عبد الرحمن» غارقًا في دمائه داخل المنزل، في حين كان الشقيق الأصغر قد فر بعد ارتكاب جريمته، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط الشاب الجاني بعد وقت قصير، وتم اقتياده إلى مركز الشرطة للتحقيق معه، كما تم نقل جثة الضحية إلى مستشفى الأحرار تحت تصرف النيابة العامة.

وبحسب التقرير الطبي الأولي، أفاد الأطباء أن الشاب قد فارق الحياة متأثرًا بجراحه البليغة نتيجة الطعنات التي تعرض لها في مناطق حيوية في جسده، كما تم انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد سبب الوفاة بدقة.

التحقيقات الأولية والنيابة العامة

بعد استكمال الإجراءات الأولية من قبل الشرطة، تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة للتحقيق في الحادثة، أمرت بتشكيل فريق بحث من المباحث الجنائية للتحري حول ملابسات الجريمة، وخصوصًا أسباب الخلافات الأسرية التي أدت إلى تصعيد الأمور بشكل سريع من مشادة كلامية إلى جريمة مروعة.

في هذا السياق، طلبت النيابة العامة من الأجهزة الأمنية توسيع دائرة التحريات، لفحص العلاقات الأسرية بين أفراد الأسرة، لا سيما أن هذه الجريمة تثير تساؤلات حول ظروف الحياة العائلية التي نشأ فيها الجاني والمجني عليه.

تفاعل الشارع والمجتمع

من جانبهم، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خبر الجريمة بشكل واسع، وأثارت الواقعة موجة من التعاطف مع الأم التي فقدت ابنها الأكبر، حيث دعا العديد من المتابعين بالرحمة للضحية والصبر لعائلته، كما عبّر الكثيرون عن استيائهم من تدهور العلاقات الأسرية وتفشي ظاهرة العنف داخل بعض الأسر.

وفي مقابل ذلك، نشبت بعض النقاشات عبر التعليقات حول تفاصيل المشاجرة بين الشقيقين، حيث تساءل البعض عن أسباب الخلاف بين الأم وأبناءها، بينما أبدى آخرون استنكارهم للطريقة التي تصاعد بها النزاع.

كما شهدت بعض المجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة صورة المجني عليه "عبد الرحمن"، حيث أبدى المعزون تعاطفهم مع أسرته، داعين إلى أن يلهم الله والدته الصبر على هذه الفاجعة.

دعوات للحد من العنف الأسرى

مع تصاعد حوادث العنف الأسري في الفترة الأخيرة، أصبح هناك توجه قوي بين بعض الجهات الرسمية والحقوقية إلى ضرورة تكثيف الجهود للحد من هذه الظاهرة، التي تساهم في تدهور الاستقرار العائلي والمجتمعي.

 وتعد هذه الحادثة من بين العديد من الحوادث التي تسلط الضوء على ضرورة وجود حلول فعالة لمشاكل الأسرة.

إضافة إلى ذلك، فإن الحادث يعكس أيضًا أهمية تعزيز الوعي الاجتماعي والنفسي في الأسر، والتأكد من وجود قنوات تواصل فاعلة تتيح للأفراد معالجة مشاكلهم بدون اللجوء إلى العنف أو التصعيد غير المبرر.

تبقى هذه الحادثة المأساوية في ذاكرة سكان مدينة العاشر من رمضان، الذين تفاعلوا معها بقلوب مليئة بالأسى على ما آلت إليه الأمور في هذه الأسرة، وبانتظار نتائج التحقيقات الرسمية، تظل التساؤلات قائمة حول كيفية تجنب تكرار مثل هذه الجرائم التي تظل تلقي بظلالها على المجتمع.

تم نسخ الرابط