انفجار كارثي جديد في ميناء «شهيد رجائي» بإيران..مقتل 28 شخصا وإصابة 1100

شنت السلطات الإيرانية يوم أمس، جهودًا مكثفة للتعامل مع تداعيات انفجار جديد وقع في ميناء «شهيد رجائي» بمدينة بندر عباس، جنوب إيران، والذي أسفر عن مقتل 28 شخصًا وإصابة أكثر من 1100 آخرين.
وتواصل فرق الطوارئ والإطفاء عملها على احتواء الحريق الذي نشب في أعقاب الانفجار، حيث تقدر نسبة الحريق الذي تم احتواؤه بحوالي 80%.
تفاصيل الانفجار والحريق
بحسب وكالة أنباء "فارس"، وقع الانفجار في حاويات تخزين في ميناء "شهيد رجائي"، ما أسفر عن اندلاع حريق ضخم امتد إلى عدة مناطق في الميناء، ما أدى إلى كارثة إنسانية في المنطقة.
كما نقلت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، عن تصاعد جهود السلطات لمكافحة الحريق والسيطرة عليه بشكل كامل.
وقالت مهاجراني في بيان على منصة «إكس»، إن «الوضع تحت السيطرة، وقد تم احتواء 80% من الحريق، وتستمر فرق الإطفاء في محاولاتها لاحتواء الـ20% المتبقية».
وأضافت: "تم إرسال 1139 شخصًا إلى المراكز الطبية، وتم نقل بعض الحالات الخطرة إلى مستشفيات في شيراز ولارستان جوا".
عدد الضحايا والإصابات
من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم حكومة إيران عن حصيلة ضحايا الانفجار والحريق، التي وصلت إلى 28 قتيلًا و1139 جريحًا، في حين أفاد عدد من شهود العيان أن دوي الانفجار كان شديدًا للغاية، وقد سُمع في مناطق مجاورة، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
استمرار جهود الإنقاذ والإغاثة
وأشارت الحكومة الإيرانية إلى أن عمليات الإغاثة لا تزال مستمرة، حيث تعمل فرق الإطفاء والإنقاذ على مدار الساعة لمحاولة السيطرة على الحريق الهائل الذي لا يزال يلتهم بعض الحاويات في الميناء.
ومن المتوقع أن تستمر هذه العمليات طوال اليومين المقبلين، خاصة مع التحذيرات من أن بعض المواد الكيميائية قد تكون قد تسببت في تأجيج الحريق.
التفاعل الحكومي والدولي
في سياق متصل، تواصل الحكومة الإيرانية التنسيق مع مختلف الوزارات المعنية، بما في ذلك وزارة الطرق والجمعية الوطنية للهلال الأحمر ووزارة الصحة، لتقديم الدعم الطبي والإنساني للمصابين.
كما أعربت السلطات عن أملها في السيطرة الكاملة على الوضع خلال الساعات القادمة.
وقد أثار الحادث استنكارًا دوليًا، حيث أعربت منظمات إنسانية ودولية عن قلقها إزاء الأوضاع في الميناء، خاصة مع استمرار الحريق وانتشار الدخان الكثيف في المنطقة.
وفي هذا السياق، دعت بعض المنظمات الإغاثية إلى تعزيز التعاون الدولي لتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة.
الميناء وأهميته الاقتصادية
يُعد ميناء "شهيد رجائي" من الموانئ الحيوية في إيران ويعتبر من أهم نقاط الدخول والخروج للبضائع في البلاد. لذلك، فإن الأضرار التي لحقت بالميناء لها تداعيات اقتصادية كبيرة على حركة التجارة في المنطقة.
وقد أظهرت التقارير الأولية أن الحريق ألحق أضرارًا كبيرة بالمرافق اللوجستية، مما قد يؤثر على الاقتصاد المحلي والدولي بشكل غير مباشر.
خطة الطوارئ وتداعيات الحريق
أعلن المسؤولون الإيرانيون عن تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب الحريق والانفجار. في الوقت نفسه، تم إصدار أوامر باتخاذ تدابير إضافية لضمان عدم تكرار الحادث في المستقبل، بما في ذلك تعزيز الإجراءات الأمنية في المنشآت الحيوية مثل الموانئ والمعامل.
جهود السلطات الإيرانية في التعامل مع الحريق
تتواصل جهود السلطات الإيرانية في التعامل مع الحريق الذي اندلع في ميناء «شهيد رجائي»، بينما يظل التحدي الأكبر هو احتواء الحريق بشكل كامل وحماية الأرواح.
ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات في حادثة الانفجار، مع التزام الحكومة الإيرانية بتقديم كافة أشكال الدعم للمصابين وأسر الضحايا.
وتواصل السلطات الإيرانية جهودها لإخماد الحريق في ميناء «شهيد رجائي» بعد انفجار حاويات مميت. فرق الطوارئ مستمرة في إجلاء المصابين، وفتحت الحكومة تحقيقًا رسميًا لمعرفة أسباب الانفجار.
الحادث يهدد بتأثيرات اقتصادية كبيرة، ويشدد المسؤولون على التعاون الدولي لضمان تقديم المساعدة الإنسانية اللازمة في الوقت الحالي.