بعد استغاثة الأم.. أمن القاهرة يضبط المتهمين بخطف الطفل « سليم» بالمطرية

أثارت استغاثة أم على مواقع التواصل الاجتماعي الجدل بين رواد السوشيال ميديا، بشأن تعرض طفلها «سليم»، للخطف منذ 10 أشهر على يد أهل زوجها، وفي ضوء ذلك تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، اليوم، من ضبط المتهمين بخطف الطفل سليم، وتبين أن المتهمين هما جد الطفل وعمته.
استغاثة الأم لرد طفلها إلى أحضانها
في الأيام القليلة الماضية، نشرت سيدة تدعى سعاد بدر فيديوهات على الفيس بوك، استغاثت فيه بالأجهزة الأمنية، بأنها تتعرض للبلطجة والظلم من قبل أهل زوجها كما أنهم خطفوا طفلها سليم، وقالت في الفيديوهات: أن جد سليم وشقيقة والده خطفا صغيرها من شهور طويلة، في ظل غياب زوجها.
وأوضحت سعاد بدر أم الطفل سليم، ان زوجها محبوس في قضية مشاجرة، وبيقضي عقوبته، وأهله فجأة قعدوا في شقتها، لذلك نشبت بينا خلافات أسرية بسبب المعيشة.
أم الطفل سليم تناشد الأجهزة الأمنية بالقاهرة
كما ناشدت والدة الطفل سليم، الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، الجهات الأمنية بالقاهرة، بالتدخل العاجل لإنقاذ ابنها، المختطف من قبل أهل زوجها منذ فبراير الماضي، والذين ترفض الإفصاح عن هويتهم لأسباب قانونية، مؤكدة أنهم احتجزوه دون وجه حق، رغم حالته الصحية والنفسية المتدهورة.
10 شهور.. دموع وخوف
وقالت سعاد والدة سليم لبعض المصادر : “ابني اتحرم مني وأنا السند الوحيد ليه مشوفتوش من 10 شهور، ومفيش يوم عدى من غير دموع بيهددوني وبيساوموني عليه علشان الفلوس، وأنا مش قادرة أعيش من غيره.”
وأشارت والدة الطفل سليم، إلى أنها قدمت عشرات البلاغات والمحاضر بتهمة الخطف والاحتجاز، ولكن أهل الزوج يرفضون تنفيذ قرارات النيابة بتسليم الطفل، بل ويقومون بتهريبه وإخفائه عنها، مما حرم الطفل من الدراسة بمدرسته الخاصة بمنطقة زهراء المعادي.
كما أكدت والدة الطفل سليم على أنها تعرضت للاعتداء بالضرب من قبل بعض أفراد من أسرة الزوج، كما تعرضت لتحطيم سيارتها وسرقة هاتفها بالقوة لمنعها من توثيق الواقعة، وكان ذلك في يوم الأربعاء 11 ديسمبر في حي المطرية بشارع الحرية.
وفي النهاية ذكرت الأم مؤكدة على أن أهل زوجها هم من اختطفوا سليم قائلة: “معايا مليون إثبات أن سليم معاهم وهما امتنعوا عن تسليمه، وعايزة حق وحق ابني منهم وحق الشهور واام اللي حرموني منه وحرموه مني، عايزة حقنا في كل يوم نمت وهو نام ودموعنا ما نشفتش، ابني طفل صغير ومش في أمان تماما معاهم، فيه اختلاف كبير مابينه ومابينهم، اختلاف اجتماعي وثقافي وأخلاقي”.
جريمة خطف الأطفال في القانون المصري
يعتبر خطف الأطفال سلوك غير مشروع يسعى فيه الجاني لتحقيق غايات وأهداف خفية وهذه الغايات قد تكون غايات مادية مثل طلب فدية، أو غايات انتقامية وتصفية حسابات له مع غيره، حيث يقوم الجاني بالاعتداء على حياة المجني عليه بنقله من مكان لآخر دون إرادته، وتعددت دوافع الخطف ومنها، الانتقام، الابتزاز المادي، استخدامهم في أعمال التسول، سرقة الاعضاء البشرية وبيعها، الاعتداء الجسدي وغير ذلك من الدوافع المرضية.
تعرف على عقوبة خطف الأطفال وفقا للقانون
تنص المادة 286 على أن إذا نشأ عن تعريض الطفل للخطر وتركه في المحل الخالي من الآدميين، انفصال عضو من أعضائه أو فقد منفعته، يعاقب الفاعل بالعقوبات المقررة للجرح عمدا، فإن تسبب عن ذلك موت الطفل يحكم بالعقوبة المقررة للقتل عمدا.
وتضمن المادة 287 أن كل من عرض للخطر طفلا لم يبلغ سنة سبع سنين كاملة وتركه فى محل معمور بالآدميين سواء كان ذلك بنفسه أو بواسطة غيره، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر، وتنص المادة 288 على ان كل من خطف بالتحايل أو الإكراه طفلا لم يبلغ سنه 16عاما كاملة، بنفسه أو بواسطة غيره يعاقب بالسجن المشدد.
والمادة 289 تنص على أن كل من خطف من غير تحايل أو إكراه طفلا لم يبلغ سنه 16 عاما بنفسه أو بواسطة غيره، يعاقب بالسجن من ثلاث إلى عشر سنوات، فإن كان المخطوف أنثى فتكون العقوبة السجن المشدد، ويحكم على فاعل جناية خطف الأنثى بالسجن المؤبد إذا اقترنت بها جريمة مواقعة.