آبل تكشف خطتها الجديدة لإطلاق آيفون 18 على مرحلتين تدريجيتين

آبل تستعد لخطوة جريئة وغير مسبوقة في تاريخها التقني مع سلسلة هواتف «آيفون 18» الجديدة، إذ كشفت مصادر مقربة أن الشركة الأمريكية العملاقة قررت التخلي عن طريقتها التقليدية في الإعلان الموحد لجميع طرازات آيفون، وتبني استراتيجية جديدة كليًا تقوم على مرحلتين للفصل بين الهواتف الرائدة والفئات الاقتصادية، وهو ما أثار اهتمام متابعي آبل حول العالم.

آبل تغير قواعد اللعب في عالم الهواتف الذكية

منذ إطلاق أول هواتف آيفون عام 2007، اعتادت آبل على تقديم كل الإصدارات الجديدة في حدث واحد يقام في سبتمبر من كل عام، إلا أن خطتها لسلسلة «آيفون 18» تشير إلى تحول استراتيجي لافت، إذ ستعلن آبل في خريف 2026 عن الهواتف المتقدمة فقط مثل «آيفون 18 برو» و«آيفون 18 برو ماكس» إلى جانب الإصدار الجديد كليًا «آيفون 18 إير»، كما سيُكشف لأول مرة عن الهاتف القابل للطي من آبل والذي طال انتظاره.

أما المرحلة الثانية من الإطلاق فستتم في ربيع عام 2027، حيث تعتزم آبل الإعلان عن الإصدار الأساسي «آيفون 18» بجانب النسخة الاقتصادية التي يرجح أن تحمل اسم «آيفون 18 إي»، وهو ما يعكس توجه آبل لفصل المناسبات التسويقية بين الأجهزة المتقدمة والأجهزة منخفضة التكلفة لتوسيع جمهورها وتحقيق نتائج أفضل من حيث التسويق والمبيعات.

آبل تقترب من الهند أكثر لتقليل الاعتماد على الصين

بالتوازي مع خطة الطرح المرحلي، كشفت تقارير أن آبل تخطط لبدء اختبار تصنيع الإصدارات الاقتصادية من سلسلة «آيفون 18» في الهند ابتداء من عام 2026، وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية موسعة تهدف إلى تقليل الاعتماد على المصانع الصينية التي لطالما كانت شريكًا أساسيا لآبل في التصنيع.

ويبدو أن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين منذ ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ما زال يدفع آبل للبحث عن بدائل مستقرة ومستقلة، حيث تسعى الشركة إلى تنويع مصادر الإنتاج وتخفيف الضغوط السياسية والاقتصادية التي قد تؤثر على سلاسل التوريد.

كما تتطلع آبل إلى تحقيق مكاسب مالية من هذه الخطة الجديدة من خلال توزيع الجهد الإنتاجي على مراحل زمنية مختلفة ما يسمح بخفض الاعتماد على الأيدي العاملة الضخمة في فترات الذروة التصنيعية.

آبل تدخل رسميًا سباق الهواتف القابلة للطي بتصميم متميز

أبرز مفاجآت «آيفون 18» هي دون شك الهاتف القابل للطي الذي عملت آبل على تطويره بسرية منذ عدة سنوات، فرغم أن شركات منافسة مثل سامسونج وهواوي قد طرحت نسخها القابلة للطي منذ فترة طويلة، إلا أن آبل فضّلت اتباع نهج محافظ يمنحها وقتًا إضافيًا لإتقان التصميم وتقنيات التصنيع.

وسيحمل الهاتف القابل للطي من آبل تصميمًا يشبه الكتاب مع شاشة خارجية صغيرة بقياس 5.5 بوصة وشاشة داخلية قابلة للتمدد إلى 7.8 بوصة عند الفتح، مما يوفر تجربة غنية لتعدد المهام والاستخدام الاحترافي، مع محاولة جادة من آبل للتغلب على مشاكل الطي والتجاعيد التي أفسدت تجربة العديد من المنافسين.

وقد تستخدم آبل مادة «المعدن السائل» داخل المفصلة لتقديم تصميم أكثر مرونة ومتانة، وهي نفس المادة التي سبق استخدامها في أدوات إخراج شريحة SIM، كما سيبلغ سمك الجهاز 4.5 ملم عند الفتح و9 ملم عند الطي ليكون من أنحف الهواتف القابلة للطي في السوق.

وداعًا Face ID؟ آبل تفكر في بدائل مبتكرة

ومن المنتظر أن تتخلى آبل عن تقنية «Face ID» في الهاتف القابل للطي بسبب ضيق المساحة، وتعتمد بدلًا منها على «Touch ID» المدمج في زر الطاقة، بالإضافة إلى جسم من التيتانيوم وكاميرا مزدوجة محسنة لتقديم تجربة تصوير فائقة.

أما البرمجيات فستشهد تطورًا واضحًا مع تبني مبدأ «الذكاء الاصطناعي أولًا»، حيث تسعى آبل إلى تقديم بيئة تفاعلية أكثر ذكاء من خلال استغلال المساحة الكبيرة للشاشة لتعدد المهام وتنفيذ الأوامر الصوتية وتحسين أداء التطبيقات الإنتاجية والترفيهية.

السعر الأعلى في تاريخ آبل

تشير التوقعات إلى أن الهاتف القابل للطي من آبل سيبدأ بسعر يزيد عن 2000 دولار أمريكي وهو ما يعادل قرابة 1.74 مليون روبية هندية، ليكون بذلك أغلى هاتف تطلقه آبل على الإطلاق، ما يعكس مستوى الابتكار والتقنيات التي تم دمجها فيه.

آبل ترسم خريطة جديدة لمستقبل الهواتف

بكل وضوح تؤكد هذه الخطة أن آبل لا تنوي مجرد الحفاظ على حصتها السوقية بل تسعى لقيادة الموجة التالية من الابتكار في عالم الهواتف الذكية، حيث تمثل «آيفون 18» بأجهزته المختلفة بداية عهد جديد تنقسم فيه الإصدارات حسب الفئة والمواسم والأسواق المستهدفة، وهو توجه قد تتبعه شركات تقنية أخرى في المستقبل.