سقوط مفاجئ لطائرة في شاطئ 63 برأس البر.. والمصيفون يفرون في رعب

شهدت مدينة رأس البر الساحلية، التابعة لمحافظة دمياط، ظهر اليوم الإثنين، واقعة مروعة هزت الشاطئ رقم 63، بعدما سقطت طائرة صغيرة بالقرب من الشاطئ، في مشهد أصاب المصيفين بحالة من الذعر والهلع، ودفع قوات الأمن والإسعاف والإنقاذ البحري إلى التدخل الفوري.

لحظات الرعب على الشاطئ

وبحسب روايات شهود العيان التي تداولها المواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الطائرة سقطت في مياه البحر على مسافة ليست بعيدة عن المصيفين، وسط أجواء من الصدمة والارتباك سادت المكان.

وأكد الشهود أن الحادث وقع في وقت الظهيرة، بينما كان الشاطئ يعج بالمصيفين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وتفضيل العديد من المواطنين قضاء عطلة اليوم في رأس البر.

انتشار الصور عبر مواقع التواصل

وانتشرت على الفور عشرات الصور من موقع الحادث عبر منصات «فيسبوك» و«إكس» (تويتر سابقًا) وتطبيق «واتساب»، تُظهر لحظة تجمع المواطنين على الشاطئ، وتوافد سيارات الشرطة والإسعاف إلى موقع الحادث.

وأظهرت الصور وجود طوق أمني حول منطقة شاطئ رقم 63 برأس البر، في محاولة للسيطرة على الموقف وتأمين المواطنين، ومنعهم من الاقتراب من موقع سقوط الطائرة.

الشرطة تفرض طوقًا أمنيًا

وبدورها، سارعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن دمياط، بالتنسيق مع الجهات المعنية، إلى فرض طوق أمني بمحيط الحادث، حيث تم إخلاء المنطقة القريبة من موقع السقوط، والتأكيد على المواطنين بعدم الاقتراب من البحر، تحسبًا لوجود أي حطام أو تداعيات محتملة.

كما تم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف إلى شاطئ رأس البر، تحسبًا لوجود أي مصابين أو ضحايا، في وقت كثفت فيه فرق الإنقاذ البحري عملياتها في المياه بحثًا عن أي ناجين أو ضحايا داخل الطائرة.

لا معلومات رسمية حتى الآن

حتى لحظة كتابة هذه السطور، لم تصدر أي جهة رسمية سواء من وزارة الطيران المدني أو محافظة دمياط أو الأجهزة الأمنية، بيانًا يوضح تفاصيل الواقعة أو طبيعة الطائرة المنكوبة، وما إذا كانت طائرة تدريبية أو ترفيهية، أو حتى ما إذا كانت تابعة لإحدى الجهات الرسمية أو الخاصة.

وتنتظر وسائل الإعلام المختلفة صدور بيان رسمي لتوضيح الملابسات، وسط حالة من الترقب بين المواطنين الذين طالبوا بتوضيح طبيعة الحادث في أقرب وقت.

مصيفون يروون التفاصيل

وقالت إحدى المصيفات في منشور عبر «فيسبوك»: «كنا قاعدين عادي وفجأة سمعنا صوت قوي وناس بتصرخ، جريّنا نعرف في إيه، لقينا ناس بتقول طيارة وقعت في البحر، المنظر كان مرعب، الأطفال كانوا بيعيطوا، وكل الناس جريت بعيد عن الميه».

فيما أشار أحد المواطنين إلى أنه شاهد الطائرة قبل سقوطها بدقائق وهي تحلّق على مستوى منخفض جدًا فوق البحر، لافتًا إلى أنها بدت وكأنها فقدت السيطرة قبل أن تهوي فجأة في المياه.

تدخل سريع للإنقاذ البحري

وأكدت مصادر محلية أن قوات الإنقاذ البحري وصلت في وقت قياسي إلى موقع الحادث، وبدأت عمليات التمشيط والبحث، حيث انتشرت زوارق الإنقاذ في محيط مكان السقوط، في محاولة للوصول إلى حطام الطائرة ومعرفة ما إذا كان هناك ركاب بداخلها.

كما تواجد عدد من الغواصين المتخصصين للمساعدة في أعمال البحث، وسط تأكيدات من بعض المصطافين بأن الطائرة لم تكن تقل عددًا كبيرًا من الأشخاص، وأنها من النوع الصغير.

مطالب بزيادة تأمين المجال الجوي فوق الشواطئ

من جانبهم، طالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة تشديد الرقابة على الطائرات التي تحلق فوق الشواطئ والمناطق السياحية، لا سيما خلال موسم الصيف، معربين عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تؤدي إلى كارثة إنسانية.

وقال أحد المستخدمين: «مش معقول تبقى رايح تصيف وتلاقي طيارة وقعت جنبك، لازم يكون في تحقيق وشفافية وقرارات تحمي الناس».

انتظار التحقيقات الرسمية

ويبقى الجميع في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الرسمية، خاصة وأن الحادث يأتي في توقيت حرج يشهد فيه شاطئ رأس البر كثافة بشرية مرتفعة بسبب الإجازات الصيفية وارتفاع درجات الحرارة.

ويأمل المواطنون في الحصول على توضيحات دقيقة حول طبيعة الحادث وملابسات سقوط الطائرة، مع ضرورة محاسبة أي طرف مسؤول عن أي تقصير إن ثبت وجوده.