بكام الجرام؟.. أسعار الذهب اليوم الأحد في مصر 25 مايو 2025
لا تزال أسعار الذهب في السوق المصرية تتأثر بصورة مباشرة بتحركات الأسواق العالمية، وسط أجواء تتسم بالتقلب وعدم الاستقرار. وتفرض السياسات النقدية الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا، إلى جانب تقلبات أسعار النفط وأسعار صرف العملات العالمية، ضغوطًا متفاوتة على أسعار المعدن الأصفر محليًا.
وفي ظل هذه المعادلة شديدة الحساسية، أصبح الذهب بالنسبة للكثير من المستثمرين والادخاريين ملاذًا آمنًا في مواجهة أي هزات اقتصادية أو سياسية.
تأثيرات جيوسياسية تلقي بظلالها
لم تَغِب التوترات الجيوسياسية، خاصة في الشرق الأوسط وأوكرانيا، عن التأثير على بوصلة الذهب، سواء على المستوى العالمي أو المحلي.
فكلما ارتفعت وتيرة التوتر أو اندلعت صراعات جديدة، تزايد الطلب على الذهب بوصفه أصلًا آمنًا، وهو ما يرفع أسعاره عالميًا، وبالتالي ينعكس على السوق المصري سريعًا.
أسعار الذهب اليوم الأحد في مصر
نرصد فيما يلي آخر تحديثات أسعار الذهب اليوم الأحد 25 مايو 2025، في السوق المصرية، مع التنويه بأن الأسعار المعروضة بدون حساب المصنعية أو الضرائب والدمغات، وهي قابلة للتغير على مدار اليوم:
عيار 24: سجل نحو 5382.86 جنيهًا للجرام.
عيار 21: بلغ 4710 جنيهات، وهو الأكثر تداولًا ومبيعًا في السوق المحلي.
عيار 18: سجل 4038 جنيهًا للجرام.
عيار 14: سجل 3133 جنيهًا للجرام.
الجنيه الذهب: سجل 37640 جنيهًا (وزن 8 جرامات من عيار 21).
رسوم المصنعية والضريبة ترفع السعر النهائي
من المهم الإشارة إلى أن السعر النهائي للمستهلك يتجاوز السعر المعلن أعلاه، نظرًا لإضافة رسوم المصنعية، التي تختلف من تاجر لآخر، وتتراوح عادةً بين 60 و150 جنيهًا للجرام، بالإضافة إلى ضريبة القيمة المضافة ورسوم الدمغة.
وبالتالي، قد يصل سعر الجرام النهائي لعيار 21 إلى ما بين 4850 و4950 جنيهًا تقريبًا، وفقًا لنوع المشغولات الذهبية والمتجر.
نظرة على حركة الذهب عالميًا
على الصعيد العالمي، سجلت أسعار الذهب ارتفاعات طفيفة خلال جلسات الأسبوع الماضي، مدعومة بانخفاض مؤشر الدولار الأمريكي، ومخاوف الركود الاقتصادي في بعض الاقتصادات الكبرى.
وقد اقترب سعر الأوقية عالميًا من مستوى 2350 دولارًا في بعض التوقيتات، قبل أن يتراجع مجددًا بفعل عمليات جني الأرباح.
توقعات الخبراء.. حذر وترقب
يرى خبراء الاقتصاد أن الفترة المقبلة ستشهد استمرار حالة التذبذب في أسعار الذهب، خاصة في ظل الغموض المحيط بتوجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث أن أي خفض مرتقب للفائدة يعزز من جاذبية الذهب، والعكس صحيح.
وفي مصر، يُتوقع أن تظل الأسعار في حالة ترقب بين ارتفاعات طفيفة وهبوط محدود، في ظل تأثير حركة السوق العالمية وسعر صرف الدولار المحلي مقابل الجنيه.
الذهب ملاذ آمن ولكن بشروط
وعلى الرغم من اعتبار الذهب أحد أهم أدوات التحوط والحفاظ على القيمة، يحذر بعض الاقتصاديين من التسرع في الشراء أو البيع دون دراسة كافية للسوق، مشيرين إلى أن الذهب يجب أن يُنظر إليه كاستثمار طويل الأجل، لا كأداة مضاربة يومية.
وينصح المتخصصون بشراء الذهب في حالة التراجع المفاجئ للأسعار، واستغلال الفجوات السعرية، مع ضرورة الشراء من متاجر موثوقة لتفادي المنتجات غير المطابقة للمواصفات.
هل يتأثر السوق المحلي بشهر يونيو؟
مع اقتراب شهر يونيو، تنتظر الأسواق المحلية مراجعة جديدة من قبل البنوك المركزية الكبرى، وسط احتمالات خفض الفائدة أو تثبيتها، ما يجعل الشهر المقبل محوريًا لتحديد اتجاه الذهب.
كما قد تفرض التحركات السياسية العالمية ضغوطًا جديدة أو تمنح فرصة للتهدئة.
يُعد الذهب في مصر جزءًا من ثقافة الاستثمار والادخار، لا سيما في فترات التوتر، ومع ارتباطه الوثيق بالأسواق العالمية، يظل مراقبة تحركاته من الأولويات اليومية للكثيرين.
وفي ظل هذه الأجواء المتغيرة، يصبح القرار الاستثماري في الذهب بحاجة إلى حكمة التوقيت ووضوح الهدف.
