الخميس 03 يوليو 2025 الموافق 08 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

هل اقتربت ساعة الحسم؟.. تحقيق يكشف مفاتيح وقف الحرب في غزة

غزة
غزة

وسط مشاهد الدمار المتزايد في قطاع غزة، وتصاعد الغضب الشعبي داخل إسرائيل، خرج زعيم المعارضة يائير لابيد بتصريحات وُصفت بـ«النادرة»، دعا فيها إلى وقف الحرب وعقد صفقة لاستعادة الرهائن.

 وبينما تزداد الأصوات الداعية للتهدئة، يبرز الدور الأمريكي كمفتاح محتمل، لكن طريق الحل يبدو مليئًا بالعقبات.

لابيد.. الحرب لا طائل منها.. والبديل غير موجود

في تصريحاته التي نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن استمرار الحرب في قطاع غزة لم يعد يحقق أي أهداف أمنية أو سياسية، بل يسبب «دمارًا على كافة المستويات».

وأكد أن «القضاء على حركة حماس ليس ممكنًا من دون وجود بديل سياسي لإدارة القطاع»، في إشارة إلى غياب رؤية استراتيجية لدى حكومة بنيامين نتنياهو.

وأوضح لابيد: «نحن نخوض حربًا بلا أفق، والجيش يدفع الثمن، وكذلك الاقتصاد والدبلوماسية». 

وطالب الجيش الإسرائيلي بـ«إعادة تموضع فوري» على حدود غزة، مع البدء في صياغة خطة طويلة الأمد لإنهاء نفوذ حماس من خلال «تشجيع الهجرة الطوعية»، بدلًا من استمرار القتال العبثي.

وأضاف زعيم المعارضة: «ما يروج له وزراء اليمين المتطرف من فكرة السيطرة الدائمة على غزة هو وهم، يدفع ثمنه الجنود والمدنيون على الجانبين».

المعارضة تضع نتنياهو في مأزق سياسي

تأتي تصريحات لابيد في وقت حساس تمر به حكومة نتنياهو، خاصة مع تصاعد الانتقادات الداخلية في ظل تزايد أعداد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال المعارك الجارية.
ووفق القناة 12 العبرية، قتل 20 جنديا إسرائيليا خلال أسبوع واحد فقط، وهو ما يُعد من أعلى المعدلات منذ بداية الحرب، ما جعل الأصوات المعارضة تطالب بإعادة النظر في جدوى العمليات العسكرية.

ويشير مراقبون إلى أن خطاب لابيد يعكس تحولا في المزاج السياسي داخل إسرائيل، وربما يكون تمهيدًا لبدء ضغوط سياسية أقوى على حكومة نتنياهو خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع انكماش التأييد الشعبي لسياسات التصعيد.

واشنطن.. النفوذ الكبير والنتائج المحدودة

من جانبه، يرى الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل السيد أن الولايات المتحدة تملك أوراق ضغط كبيرة على إسرائيل، لكنها لا تُترجم دائمًا إلى نتائج حاسمة، خصوصًا في ملفات تتعلق بالأمن القومي الإسرائيلي.

وأضاف السيد، في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن تل أبيب كثيرًا ما تتصرف وفقًا لمصالحها الأمنية المباشرة، حتى لو اصطدمت مع الرؤية الأمريكية، موضحا أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يرى أن استمرار العمليات يخدم هدف «استنزاف بنية المقاومة»، رغم الخسائر الكبيرة.

وأشار إلى أن التحالف الاستراتيجي القوي بين واشنطن وتل أبيب، لا يعني بالضرورة قدرة الإدارة الأمريكية على فرض تهدئة، خاصة إذا غابت الإرادة السياسية من الطرفين.

العرب.. دور محوري في جهود التهدئة

وشدد السيد على أن أي تحرك أمريكي جاد لإنهاء الحرب في غزة لا يمكن أن ينجح دون تنسيق مباشر مع الدول العربية المؤثرة، مثل مصر وقطر والأردن.

وأشار إلى أن هذه الدول تملك قنوات اتصال فعالة مع الفصائل الفلسطينية، وتستطيع تسهيل المفاوضات غير المباشرة، خاصة فيما يتعلق بصفقات التبادل أو وقف إطلاق النار.

ولفت إلى أن الدور المصري في السنوات الماضية كان حاسمًا في كثير من المحطات، سواء في تثبيت التهدئة أو في رعاية صفقات الأسرى، مؤكدًا أن غياب هذا الدور يضعف أي مبادرة دولية مهما كانت قوتها.

التهدئة المشروطة.. هل تملك واشنطن مفاتيح النهاية؟

يرى مراقبون أن واشنطن قادرة على دفع إسرائيل نحو تهدئة مؤقتة، لكنها لن تنجح في فرض تسوية دائمة دون توافر عدد من الشروط، أبرزها:

وجود إرادة سياسية حقيقية لدى إسرائيل لوقف الحرب.

مشاركة عربية فاعلة في صياغة مخرجات الحل.

تقديم ضمانات تُرضي الطرف الفلسطيني وتُراعي مطالبه، لا سيما المتعلقة بإعادة الإعمار ورفع الحصار.

الاتفاق على رؤية ما بعد الحرب، بما يشمل إدارة القطاع وترتيبات أمنية تُرضي كافة الأطراف.

ترامب يدخل على الخط بتصريح مثير

في تطور مفاجئ، أدلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصريح قال فيه إنه قادر على إنهاء حرب غزة «خلال أسبوع واحد فقط» إذا عاد إلى البيت الأبيض، معتبرا أن الإدارة الحالية «فشلت في إدارة الملف» وأضاعت فرص التهدئة.

تصريح ترامب أثار جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية والإعلامية، إذ يرى البعض أنه استغلال انتخابي للأزمة، فيما اعتبره آخرون إشارة إلى عدم رضى التيار الجمهوري عن أداء إدارة بايدن في الملف الفلسطيني الإسرائيلي.

 بين الحرب والسلام.. لا مؤشرات على نهاية قريبة

مع استمرار المعارك وسقوط الضحايا، تبقى الجهود الدولية مرهونة بمدى استعداد الأطراف الأساسية لقبول تسوية متوازنة.

وفيما ترتفع الأصوات المطالبة بوقف إطلاق النار، لا يزال المشهد محكومًا بتشابك المصالح الإقليمية والحسابات الداخلية، ما يجعل مهمة إنهاء الحرب أصعب من مجرد تصريحات سياسية.

تم نسخ الرابط