الإثنين 18 أغسطس 2025 الموافق 24 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

تطوير شامل في مناهج الثانوية وتغييرات تدريجية بالمرحلة الأساسية

القارئ نيوز

كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل التعديلات التي طالت مناهج المرحلة الثانوية للعام الدراسي الجديد 2025-2026، مشيرة إلى أن التطوير جاء وفق خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الهادفة إلى تحسين مخرجات التعلم وربط المناهج بالمهارات المطلوبة في القرن الحادي والعشرين.

وبحسب المصادر، فإن التغييرات شملت بالأساس مادة اللغة الإنجليزية، حيث جرى تطويرها بشكل شامل على مستوى الصفوف الثلاثة للمرحلة الثانوية، في خطوة اعتبرتها الوزارة نقلة نوعية نحو مناهج حديثة تعتمد على الفهم والتطبيق بدلاً من الحفظ والتلقين.

معالجات محدودة في بعض المقررات

في المقابل، اقتصرت التعديلات في الصفين الأول والثاني الثانوي على معالجات جزئية لبعض المواد، دون إجراء تغييرات جذرية أو موسعة. 

فقد شهد الصف الأول الثانوي معالجة مادة واحدة فقط، بينما جرت تعديلات محدودة على مادتين في الصف الثاني الثانوي، الأمر الذي يضمن الحفاظ على استقرار المنظومة التعليمية وتجنب إرباك الطلاب والمعلمين.

وأكدت المصادر أن مادة الأحياء لم تُدرج ضمن مقررات الصف الثاني الثانوي، وبالتالي لم تخضع لأي تعديل، خلافًا لما قد يُتداول عبر بعض المنصات أو وسائل التواصل الاجتماعي.

أهداف التطوير

أوضحت المصادر أن هذه التغييرات تأتي في إطار خطة تطوير تدريجية تراعي عدم إثقال كاهل الطلاب بكثرة التعديلات المفاجئة، وفي الوقت ذاته تضمن تحديث المحتوى التعليمي ليواكب متطلبات العصر.

الهدف الأساسي، بحسب المصادر، يتمثل في تعزيز قدرات الطلاب على التفكير النقدي والتحليل، وتزويدهم بمهارات عملية تساعدهم على مواكبة التطور التكنولوجي والمعرفي المتسارع.

تطوير المناهج في التعليم الأساسي

وفي وقت سابق، عممت وزارة التربية والتعليم خطابًا رسميًا على المديريات التعليمية أوضحت فيه تفاصيل المناهج التي شهدت تطويرًا خلال العام الجديد، إضافة إلى آليات تنظيم اليوم الدراسي.

وأشارت الوزارة إلى أنها أنجزت تطوير كتب مادة اللغة العربية بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي، تحت مسمى «كتاب اللغة العربية»، بما يضمن اتساق المقررات وتدرجها بشكل علمي ومنهجي.

التربية الدينية.. زيادة الفترات المخصصة

كما شملت التعديلات مادة التربية الدينية التي حصلت على زيادة في عدد الفترات المقررة داخل الجدول الدراسي. وجاءت الزيادة على النحو التالي:

الصفان الأول والثاني الابتدائي: من فترة ونصف إلى فترتين ونصف.

الصف الثالث الابتدائي: من فترة واحدة إلى فترتين ونصف.

الصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي: من فترة واحدة إلى فترتين.

الصفوف من الأول إلى الثالث الإعدادي: من فترة واحدة إلى فترة ونصف.

وتهدف هذه الزيادة إلى إتاحة مساحة أكبر لترسيخ القيم الدينية والأخلاقية لدى التلاميذ، وتعزيز فهمهم لمضامين المادة بعيدًا عن التلقين السريع أو اختزال المحتوى.

تطوير مواد الدراسات الاجتماعية واللغة الإنجليزية

لم تتوقف خطة التطوير عند هذا الحد، بل شملت أيضًا مادة الدراسات الاجتماعية للصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي، حيث جرى تحديث الكتب بما يتماشى مع رؤية الدولة في غرس الهوية الوطنية وتعريف الطلاب بتاريخهم وجغرافيتهم بشكل مبسط وجذاب.

كذلك، أكدت الوزارة أن تطوير كتب مادة اللغة الإنجليزية امتد ليشمل مراحل التعليم المختلفة، وهو ما يتكامل مع خطة التغيير الجذري في المرحلة الثانوية، بما يجعل الطلاب أكثر قدرة على التواصل وفهم اللغة كمفتاح للعلم والمعرفة والانفتاح على الثقافات الأخرى.

المواد المضافة للمجموع

ولفتت وزارة التربية والتعليم إلى أن المواد الأساسية التي تُضاف للمجموع في الصفوف الثلاثة الأولى من الحلقة الابتدائية ستظل كما هي: اللغة العربية، الرياضيات، واللغة الإنجليزية، ما يعزز الاهتمام بالمهارات الأساسية التي تُبنى عليها بقية المواد.

رؤية شاملة للتطوير

يرى خبراء التعليم أن التغييرات الأخيرة تعكس توجهاً واضحاً لدى الوزارة نحو التطوير المرحلي والمتدرج بدلاً من التغيير المفاجئ، وهو ما يمنح الطلاب والمعلمين فرصة للتأقلم مع المناهج المحدثة.

كما أن التركيز على تطوير اللغة العربية والإنجليزية والدراسات والتربية الدينية، يعكس حرص الوزارة على الدمج بين الهوية الوطنية والانفتاح على العالم الخارجي، مع الاهتمام بالقيم الدينية والأخلاقية.

تأتي هذه التعديلات ضمن مسار إصلاحي أوسع أطلقته وزارة التربية والتعليم منذ سنوات لتطوير المناهج، ويمتد تدريجياً ليشمل جميع المراحل الدراسية.

 الهدف النهائي هو إعداد جيل قادر على مواكبة التغيرات العالمية، يجمع بين الهوية المصرية الراسخة ومهارات العصر الحديث.

ومع بدء العام الدراسي الجديد، يترقب الطلاب وأولياء الأمور ثمار هذه التغييرات، وسط آمال بأن تنعكس إيجابًا على مستوى التحصيل الدراسي، وتمنح العملية التعليمية دفعة قوية نحو مستقبل أكثر تطورًا واستقرارًا.

تم نسخ الرابط