إسرائيل تخطط لاحتلال غزة خلال شهرين.. والمجلس الأمني المصغر يجتمع الليلة

قالت هيئة البث الإسرائيلية مساء الخميس إن «المجلس الأمني المصغر» سيجتمع الليلة لمناقشة خطط احتلال غزة، إلى جانب بحث الاتصالات الجارية بشأن صفقة تبادل محتملة.
وأضافت الهيئة أن تقديرات الجيش تشير إلى أن «السيطرة العملياتية على مدينة غزة قد تستغرق نحو شهرين»، في ظل الاستعدادات المكثفة للتصعيد العسكري وتوسيع نطاق العمليات البرية داخل المدينة.
خطة الاحتلال الكاملة
وأوضحت التقارير أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي كان قد وافق في وقت سابق من أغسطس الجاري على خطة تهدف إلى «السيطرة الكاملة على مدينة غزة»، وهو ما يمثل تصعيدًا كبيرًا في الحرب المستمرة منذ أشهر.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن هذه الخطة تعتبر «المرحلة التالية من الحرب»، حيث بدأت القوات بالتوغل بشكل أعمق في الأراضي الفلسطينية، مع التركيز على ضواحي مدينة غزة.
تعزيز القوات واستدعاء الاحتياط
في السياق ذاته، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي خطة لاستدعاء نحو «60 ألف جندي احتياطي»، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى زيادة الضغط على حركة حماس، وضمان إحكام السيطرة على قطاع غزة.
وأكدت مصادر عسكرية أن هذه التعبئة الواسعة تهدف إلى «إطالة أمد العمليات البرية»، والتعامل مع ما تصفه إسرائيل بـ«البنية التحتية العسكرية لحماس»، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان.
الأهداف المعلنة للعملية
ووفقًا للتصريحات الرسمية الإسرائيلية، فإن الهدف الأساسي من هذه العملية يتمثل في «منع حماس من إعادة تجميع صفوفها» والحد من قدرتها على شن هجمات مستقبلية.
كما تضع إسرائيل ضمن أولوياتها «تأمين إطلاق سراح المحتجزين»، وهو الملف الذي أثار جدلًا واسعًا بسبب المخاطر الكبيرة التي قد يتعرض لها هؤلاء حال بدء أي هجوم واسع على غزة.
تحذيرات من مخاطر إنسانية
إلا أن العديد من الخبراء، ومن بينهم محللون إسرائيليون، حذروا من أن أي عملية بهذا الحجم «ستؤدي على الأرجح إلى مقتل المحتجزين»، فضلًا عن تبعاتها الإنسانية الكارثية على السكان المدنيين في غزة.
وأشار هؤلاء الخبراء إلى أن «أي تحرك عسكري واسع في قلب غزة سيكون بمثابة الشرارة الأولى لتهجير جماعي جديد»، وهو ما يرون أنه يمثل «الهدف الحقيقي» لإسرائيل منذ اندلاع الحرب.
التهجير ومخاوف المجتمع الدولي
وتزداد المخاوف الدولية من أن يؤدي التصعيد الجديد إلى «موجات نزوح جماعية»، خاصة مع التقديرات الأممية التي تشير إلى أن أعداد النازحين داخل قطاع غزة تجاوزت أضعاف قدرته الاستيعابية.
كما نبهت تقارير إنسانية إلى أن البنية التحتية في القطاع، بما في ذلك المستشفيات وشبكات المياه والكهرباء، «لم تعد قادرة على تحمل المزيد من الضغط»، وهو ما يجعل أي عملية عسكرية جديدة تنذر بكارثة غير مسبوقة.
الموقف الفلسطيني
من جانبها، اعتبرت الفصائل الفلسطينية أن الخطط الإسرائيلية تمثل «محاولة فاشلة لتكريس الاحتلال وإحداث تهجير قسري»، مؤكدين أن المقاومة «ستتصدى لأي محاولات لاحتلال غزة»، مهما بلغت التضحيات.
وقالت حركة حماس في بيان مقتضب إن «أي عدوان جديد على غزة لن يمر دون رد»، محملة إسرائيل كامل المسؤولية عن تبعات هذه الخطط.
قراءة في المشهد الحالي
ويرى محللون أن إسرائيل تحاول عبر هذه الخطط «خلط الأوراق» داخليًا وخارجيًا، في وقت تواجه فيه ضغوطًا سياسية داخلية وانتقادات دولية متزايدة.
ويعتقد آخرون أن الإعلان عن نية احتلال غزة «قد يكون أيضًا ورقة ضغط في ملف المفاوضات المتعلقة بالمحتجزين»، خاصة مع دخول وساطات إقليمية ودولية على الخط.
في ضوء هذه التطورات، يبقى المشهد في غزة مفتوحًا على كل الاحتمالات. فبينما تؤكد إسرائيل أنها ماضية في خططها العسكرية، تتصاعد التحذيرات من أن «أي عملية برية واسعة ستفتح أبواب كارثة إنسانية»، قد لا تقتصر آثارها على غزة وحدها، بل تمتد إلى المنطقة بأكملها.
ويجمع مراقبون على أن «الاحتلال الكامل لمدينة غزة» لن يكون مجرد خطوة عسكرية، بل تحولًا استراتيجيًا قد يغير شكل الصراع لسنوات قادمة.
- غزة
- وزير الدفاع
- البنية التحتية
- البن
- عمل
- أمن
- الضغط
- الصراع
- المنطقة
- فتوح
- فلسطين
- الإسرائيلي
- العمل
- وزير
- مجلس
- الأمن
- الفلسطينية
- الحرب
- تألية
- القطاع
- الوزراء
- الاحتلال
- الخبراء
- الحج
- مجلس الوزراء
- درة
- المرح
- حماس
- مراقب
- مفاوضات
- مدينة غزة
- المناطق
- هيئة البث الإسرائيلية
- الاتصالات
- السكان
- إسرائيل
- صفقة تبادل
- ضغط
- ساني
- كارثة إنسانية
- وقت
- طره
- التعب
- التركيز
- حركة حماس
- الدول
- المجتمع
- المدن
- مجلس الأمن
- آلام
- تمر
- قطاع غزة
- قلب
- هجمات
- المخاطر
- الجيش
- تحذيرات
- حرب
- القارئ نيوز