مشاجرة دامية بالخرطوش في الفيوم.. إصابة 3 سيدات وطفلة والشرطة تفرض سيطرتها

شهدت إحدى قرى مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، مشاجرة عنيفة استخدمت فيها الأسلحة النارية «الخرطوش»، ما أسفر عن سقوط ثلاث سيدات مصابات، إلى جانب طفلة صغيرة أصيبت إصابة بالغة في العينين.
الحادث الذي هز أهالي القرية أعاد تسليط الضوء على خطورة انتشار الأسلحة غير المرخصة في الريف المصري، وما تسببه من كوارث اجتماعية وصحية، فضلًا عن الآثار السلبية على السلم والأمن العام.
تفاصيل المشاجرة
البداية كانت مع تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم إخطار عاجل من مأمور قسم شرطة يوسف الصديق، تضمن بلاغ بورود إشارة من غرفة عمليات شرطة النجدة تفيد بوقوع مشاجرة في قرية «خرابة الشيمي»، إحدى القرى التابعة لدائرة المركز، وسقوط عدد من المصابين.
على الفور، انتقلت قوة أمنية مدعومة بسيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ، وبالفحص تبين أن المشاجرة نشبت بين طرفين من عائلتين في القرية، بسبب خلافات الجيرة المتراكمة، وسرعان ما تطورت الأحداث من مشادات كلامية إلى استخدام فرد خرطوش.
سقوط المصابين
أسفرت المشاجرة عن إصابة ثلاث سيدات بطلقات خرطوش متفرقة في أنحاء متفرقة من الجسد، بينما كانت الطفلة الصغيرة هي الضحية الأكبر، إذ أصيبت بطلقات خرطوش في كلتا عينيها، ما استدعى التدخل الطبي العاجل ونقلها رفقة المصابات إلى مستشفى أبشواي المركزي لتلقي العلاج اللازم، وسط حالة من الذعر بين الأهالي.
تحرك سريع من قوات الأمن
قوات الشرطة التي انتقلت إلى المكان نجحت في فرض كردون أمني للسيطرة على الأوضاع واحتواء المشاجرة ومنع امتدادها إلى منازل أخرى في القرية، وهو ما كان يخشى منه الأهالي نظرا لحدة التوتر بين الطرفين.
كما تمكنت القوات من ضبط عدد من المتهمين الرئيسيين المشاركين في الواقعة، والتحفظ على السلاح الناري «فرد خرطوش» الذي استخدم في إطلاق الأعيرة النارية.
التحقيقات وتبادل الاتهامات
وخلال التحقيقات الأولية، تبادل طرفا المشاجرة الاتهامات، حيث زعم كل طرف أن الآخر هو من بدأ بإطلاق الأعيرة النارية وإثارة الفوضى.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق لكشف ملابسات الحادث، والوقوف على دوافعه الحقيقية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهمين.
ردود فعل الأهالي
الحادث أثار حالة من القلق والاستياء الشديد بين سكان قرية خرابة الشيمي والقرى المجاورة، خاصة مع إصابة الطفلة التي ما زالت حالتها تثير تعاطف الجميع.
وأكد عدد من الأهالي أن الخلافات البسيطة بين الجيران تتكرر بين الحين والآخر، إلا أن لجوء البعض إلى السلاح الناري أصبح ينذر بكوارث إنسانية، مطالبين بتشديد الرقابة على تداول الأسلحة غير المرخصة.
كما دعا بعض وجهاء القرية إلى ضرورة اللجوء لجلسات صلح عرفية لاحتواء الأزمة ومنع تفاقم الخلافات، حفاظًا على السلم الاجتماعي والعلاقات الأسرية داخل القرية.
خطورة انتشار الأسلحة غير المرخصة
الحادث الأخير يعكس أزمة متنامية تتعلق بانتشار الأسلحة النارية غير المرخصة في عدد من القرى والمناطق الريفية.
هذه الأسلحة، التي غالبًا ما يتم تداولها في الخفاء، تُستخدم في النزاعات العائلية والمشاجرات، وتؤدي إلى خسائر بشرية جسيمة، خصوصًا في ظل غياب الوعي بخطورة استخدامها.
ويرى خبراء أن الحل لا يكمن فقط في المواجهة الأمنية وضبط الأسلحة، بل يتطلب أيضًا تفعيل دور المؤسسات الاجتماعية والدينية والثقافية في نشر ثقافة الحوار والتهدئة، وتجنب العنف كوسيلة لحل الخلافات.
دور الأجهزة الأمنية والقانون
من جانبها، شددت الأجهزة الأمنية على أنها لن تتهاون مع أي محاولة لخرق القانون أو تهديد حياة المواطنين، مؤكدة استمرار حملاتها لضبط حائزي الأسلحة النارية غير المرخصة في مختلف أنحاء محافظة الفيوم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
كما أكدت النيابة العامة أنها ستتعامل بجدية مع الواقعة، خاصة في ظل إصابة طفلة بريئة إصابة بالغة، وهو ما قد يندرج تحت جرائم الشروع في القتل أو التسبب في عاهة مستديمة، بحسب ما ستسفر عنه التقارير الطبية.
- مشاجرة
- التوتر
- الشرطة
- طالب
- الأسلحة
- الصغير
- طفلة
- عمل
- الريف المصري
- طفل
- القانون
- القلق
- المركزي
- العنف
- الأجهزة الأمن
- سيارات
- صحية
- الآثار
- حملات
- الأمن
- الطفل
- مصر
- الفيوم
- الرى
- بداية
- مشاجرات
- أمن
- كشف ملابسات
- مديرية أمن الفيوم
- محافظة الفيوم
- سلاح
- حادث
- الأسلحة النارية
- طره
- مشاجرة عنيفة
- أجهزة الأمن
- قوات الشرطة
- خلافات الجيرة
- الجيرة
- العلاج
- السلاح
- أجهزة
- المصري
- المناطق
- الحوار
- الأجهزة الأمنية
- المصابين
- ورود
- متهم
- قلق
- آلام
- المتهم
- محافظ
- القارئ نيوز