السبت 06 سبتمبر 2025 الموافق 14 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الخطيب يحذف الفيديو ويعتذر رسميا بعد حديثه الغير لائق عن المولد النبوي

القارئ نيوز

قدم خطيب أحد المساجد، الذي أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو له يتضمن حديث غير لائق عن ذكرى المولد النبوي الشريف، اعتذار رسمي عن تصرفه، مؤكدًا ندمه ورغبته في طلب العفو من الله ورسوله الكريم.

تفاصيل الاعتذار

أوضح الخطيب أنه بادر بحذف الفيديو فور علمه من العلماء والمشايخ بأن ما صدر منه يعد خطأ جسيمًا، قائلًا: «الواحد غلط واتعلم من غلطه، وكل بني آدم خطاء.. بعتذر للنبي إني قولت كلام ماكنتش أعرف معناه، والمولد النبوي يوم طيب ومبارك ولازم نفرح ونحتفل بيه.. يا رب تسامحوني ويسامحني ربنا ورسوله على اللي حصل»

الفيديو المسيء يثير غضبا واسعا

وكانت لقطات من خطبته قد انتشرت مؤخرًا، ظهر خلالها وهو يصف ذكرى المولد النبوي بعبارات مسيئة، مثل: «هالل علينا يوم منيل بستين نيلة، اليوم اللي جاي ويقولك يوم المولد النبوي» ، ما أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

مطالب بالمحاسبة والتحقيق

تعالت الأصوات للمطالبة بمحاسبة هذا الخطيب، فيما دعت قطاعات واسعة وزارة الأوقاف إلى التحقيق في الواقعة، معتبرين أن ما صدر عن الخطيب يمثل إساءة لمقام النبي صلى الله عليه وسلم ولمعنى الاحتفال بالمولد الشريف.

 أهمية الانضباط في الخطاب الديني داخل المساجد

تأتي واقعة الخطيب المؤسفة لتؤكد مجددًا أهمية الانضباط في الخطاب الديني داخل المساجد، خاصة في المناسبات الدينية الكبرى التي تحمل قدسية بالغة لدى عموم المسلمين، مثل ذكرى المولد النبوي الشريف. 

فالكلمة في المنبر ليست مجرد رأي عابر، وإنما مسؤولية كبرى تقع على عاتق من يتحدث أمام الناس، وتفرض عليه أن يكون قدوة في التزامه بالقيم الدينية والآداب العامة.

 خطورة ترك المنابر لغير المؤهلين

إن استخدام عبارات غير لائقة في حق مناسبة جليلة، مثل ميلاد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، لا يمثل فقط تجاوز أخلاقي، بل يعكس خطورة ترك المنابر لغير المؤهلين من أصحاب الخبرة الشرعية والفكرية.

 لذلك، فإن التحرك السريع من جانب وزارة الأوقاف لفتح تحقيق في الواقعة، وتوضيح أن الشاب الذي ظهر في الفيديو لا يتبع الوزارة، يعد خطوة مهمة لإعادة الأمور إلى نصابها، وحماية قدسية المساجد من أي إساءة متعمدة أو غير متعمدة.

ضرورة الرقابة الصارمة على المنابر

كما أن هذه الحادثة تفتح الباب مجددًا للحديث عن ضرورة الرقابة الصارمة على المنابر، والتأكد من أن كل من يعتليها قد حصل على تصريح رسمي بعد اجتياز الدورات اللازمة والتدريب الكافي.

 فالمسجد ليس ساحة للتجارب أو مكان للتفريغ الانفعالي، بل منبر لبث الطمأنينة والوعي الصحيح، ورفع مستوى الثقافة الدينية بعيدًا عن الجدل أو الإساءة.

 جرائم ازدراء الأديان و إثارة الفتنة

فإن مثل هذه الوقائع لا تندرج فقط تحت بند المخالفة الإدارية، بل يمكن أن تدخل في إطار جرائم ازدراء الأديان أو إثارة الفتنة، وهو ما يستدعي أن تأخذ الجهات المختصة موقف واضح تجاه أي خروج عن النص الشرعي أو الاجتماعي، حماية للسلم العام.

إن الغضب الشعبي الواسع الذي رافق انتشار الفيديو يعكس مدى حساسية المجتمع تجاه أي مساس بمقام النبي صلى الله عليه وسلم، ويؤكد أن الجماهير أصبحت أكثر وعيًا بأهمية محاسبة كل من يسيء استخدام الكلمة. 

وهو ما يضع على عاتق وزارة الأوقاف مسؤولية مضاعفة لمراجعة جميع الإجراءات التي تضمن ضبط المنابر، حتى لا تتكرر مثل هذه المشاهد في المستقبل.

منصات التواصل أداة رقابة شعبية فعالة

وفي النهاية، فإن هذه الأزمة تحمل رسائل مهمة، أولها أن احترام الرموز الدينية ليس خيارا بل واجبًا، وثانيها أن منصات التواصل الاجتماعي صارت أداة رقابة شعبية فعالة تنقل أي تجاوز في لحظاته الأولى، وثالثها أن المؤسسات الدينية مطالبة بمزيد من الحزم في مواجهة أي انحراف في الخطاب الديني، بما يحافظ على قدسية الدين ويحمي المجتمع من الفتن والانقسامات.

متابعة مستمرة من القارئ نيوز لكافة الأحداث الجارية 

يواصل موقع «القارئ نيوز» متابعته المستمرة لكافة الأحداث الجارية لحظة بلحظة، حرصًا على نقل الحقيقة كاملة لقرائه، ويؤكد الموقع التزامه الدائم بتقديم تغطية إخبارية دقيقة وموثوقة، ليظل دائمًا عين القارئ على الواقع ومصدره الأول للخبر.

تم نسخ الرابط