السبت 13 سبتمبر 2025 الموافق 21 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أضرار «الإفراط في السكر» على الكبد وطرق الوقاية

السكريات
السكريات

الكبد يتأثر سلبا من «الإفراط في تناول السكر» وهو ما يشكل خطرا كبيرا على صحة الجسم بأكمله حيث يعد «الكبد» من أهم الأعضاء التي تتحكم في عملية التمثيل الغذائي وتخزين الطاقة وتنقية الدم من السموم وعندما يتعرض «الكبد» إلى كميات كبيرة من السكر بمرور الوقت يبدأ في فقدان قدرته على القيام بوظائفه الحيوية الأمر الذي قد يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل «الكبد الدهني» والتهاب «الكبد» المزمن لذلك من الضروري معرفة مخاطر الإفراط في السكر واتباع خطوات فعالة للوقاية.

أضرار الإفراط في السكر على «الكبد»

يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى تراكم الدهون داخل خلايا «الكبد» ومع مرور الوقت قد يتحول هذا التراكم إلى ما يسمى بمرض «الكبد الدهني غير الكحولي» وهو حالة مرضية تتسبب في التهابات شديدة تضعف قدرة «الكبد» على تنقية الدم كما يؤدي ارتفاع مستوى «الفركتوز» الموجود في السكريات المصنعة إلى زيادة إنتاج الدهون الثلاثية التي تتراكم في «الكبد» مما يعرضه إلى خلل في وظائفه الطبيعية.

يعمل السكر الزائد أيضا على زيادة مقاومة الأنسولين في الجسم وهو ما يجعل «الكبد» عاجزا عن التحكم في مستوى الجلوكوز في الدم فيؤدي ذلك إلى اضطراب عملية التمثيل الغذائي وإلى خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والذي يشكل عبئا إضافيا على «الكبد» لأنه يضطر إلى العمل بشكل مضاعف للتخلص من السموم وتنظيم مستوى السكر.

العلاقة بين «الكبد» والسمنة

إن زيادة الوزن الناتجة عن الإفراط في تناول السكريات ترتبط مباشرة بتدهور صحة «الكبد» حيث إن السمنة تؤدي إلى زيادة تراكم الدهون في خلايا «الكبد» وتؤثر على إنتاج الإنزيمات المسؤولة عن هضم الطعام وتنظيم الطاقة كما أن تراكم الدهون الحشوية حول الأعضاء الداخلية يسبب ضغطا إضافيا على «الكبد» ويجعله أكثر عرضة للالتهابات والتليف مع مرور الوقت.

علامات تضرر «الكبد»

هناك عدة مؤشرات يمكن أن تنبه الإنسان إلى وجود مشكلة في «الكبد» نتيجة استهلاك السكر بكثرة منها الشعور المستمر بالإرهاق والتعب وضعف التركيز وظهور آلام في الجزء العلوي من البطن بالإضافة إلى اصفرار الجلد والعينين وهو ما يعرف باليرقان كما قد تظهر مشكلات في الهضم مثل الانتفاخ والغثيان وهذه العلامات تستدعي مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.

طرق الوقاية من أضرار السكر على «الكبد»

للوقاية من هذه المخاطر ينصح الأطباء بتقليل استهلاك المشروبات الغازية والعصائر المحلاة واستبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية غير المحلاة كما يجب الحد من تناول الحلويات والوجبات السريعة التي تحتوي على نسب عالية من السكريات المصنعة من المهم أيضا اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة حيث تساعد الألياف على تحسين عملية الهضم وتقليل امتصاص السكر في الدم مما يحمي «الكبد» من تراكم الدهون.

ممارسة النشاط البدني بانتظام تلعب دورا أساسيا في حماية «الكبد» إذ تساعد التمارين الرياضية على حرق الدهون الزائدة وتنشيط الدورة الدموية مما يحافظ على صحة «الكبد» ويقلل من فرص إصابته بالأمراض كذلك يوصي الخبراء بإجراء فحوصات دورية لوظائف «الكبد» لمراقبة مستوى الإنزيمات واكتشاف أي مشاكل في مرحلة مبكرة.

أهمية التوعية لصحة «الكبد»

تعد التوعية المجتمعية بخطورة الإفراط في السكر خطوة أساسية لحماية «الكبد» فالتثقيف حول مكونات الأغذية وقراءة الملصقات الغذائية يساعد الأفراد على اختيار أطعمة منخفضة السكر كما يمكن للمدارس والمؤسسات الصحية تنظيم حملات توعوية لتعريف الناس بطرق الحفاظ على صحة «الكبد» وتشجيعهم على استبدال السكريات ببدائل صحية مثل العسل الطبيعي أو الفواكه.

حماية «الكبد» تبدأ من إدراك أن السكر المكرر ليس مجرد مكون غذائي عادي بل مادة تؤثر على عمليات الجسم الداخلية لذلك فإن التحكم في الكميات المستهلكة واختيار الأطعمة الطبيعية يعدان من أهم الخطوات للحفاظ على «الكبد» سليما وقادرا على أداء وظائفه بكفاءة كما أن الاهتمام بوزن صحي ونمط حياة متوازن يضمن بقاء «الكبد» في حالة جيدة ويقي من أمراض خطيرة قد يصعب علاجها لاحقا.

تم نسخ الرابط