إسرائيل تعلن اعتراض مسيرة يمنية قرب مطار رامون

الأحد 14/سبتمبر/2025 - 01:21 م

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم، اعتراض طائرة مسيرة انطلقت من الأراضي اليمنية، وذلك في محيط منطقة مطار رامون بجنوب إسرائيل، في وقت دوت فيه صفارات الإنذار عقب الاشتباه بتسلل الطائرة قبل اعتراضها.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت أمس برصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل، وهو ما تسبب في تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة من بينها تل أبيب، القدس، ووسط البلاد، وسط حالة من الاستنفار الأمني.

ووفقاً لما نقلته القنوات العبرية، فإن جيش الاحتلال أكد أن المقذوف الذي أُطلق من اليمن يجري التعامل معه، مشيراً إلى أن صفارات الإنذار دوت على نطاق واسع في مناطق مختلفة.

غارات إسرائيلية على مواقع للحوثيين

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تنفيذ الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف.

واستهدفت تلك الضربات مقر وزارة الدفاع التابعة للحوثيين، إلى جانب مقر المتحدث العسكري وقسم الإعلام، في محاولة لتعطيل البنية التنظيمية والإعلامية للجماعة، بحسب الإعلام العبري.

كما طالت الغارات موقعاً وُصف بأنه «المحطة الطبية» في جنوب غرب صنعاء، فيما لم ترد معلومات دقيقة حول حجم الخسائر البشرية أو المادية.

تصعيد متواصل

ويأتي اعتراض المسيرة الجديدة في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وجماعة الحوثي، التي كثفت من إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة، في رسالة دعم معلنة للفصائل الفلسطينية.

تداعيات إقليمية متصاعدة

يثير اعتراض المسيرة اليمنية الجديدة في محيط مطار رامون، تساؤلات واسعة حول مستقبل التصعيد في المنطقة، خاصة في ظل إصرار جماعة الحوثي على مواصلة استهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، باعتبار ذلك جزءًا من موقفها المعلن لدعم الشعب الفلسطيني في غزة.

وتؤكد هذه التطورات أن جبهة اليمن باتت تمثل ضغط إضافي على منظومة الأمن الإسرائيلي، التي تواجه بالفعل تحديات متنامية في ظل استمرار المعارك مع المقاومة الفلسطينية في القطاع.

ويشير مراقبون إلى أن تكرار إطلاق المسيرات والصواريخ من اليمن خلال الأيام الأخيرة، يكشف عن رغبة الحوثيين في فرض معادلة ردع جديدة على إسرائيل، وربط معركتهم بمعركة غزة.

وهو ما يضاعف من تعقيد المشهد الإقليمي، ويزيد من احتمالات توسع دائرة المواجهات إلى ساحات أخرى في المنطقة.

ردود الفعل المتوقعة

على الجانب الآخر، يتوقع أن تواصل إسرائيل نهجها التصعيدي تجاه اليمن، من خلال تكثيف الغارات الجوية على مواقع الحوثيين، سواء في صنعاء أو الجوف أو غيرها من المناطق.

إذ تعتبر تل أبيب أن ضرب مراكز القيادة والإعلام التابعة للجماعة يشكل خطوة أساسية لقطع قنوات التأثير والتعبئة، ومحاولة لإضعاف القدرات الهجومية التي باتت تصل إلى عمق الأراضي المحتلة.

انعكاسات على الداخل الإسرائيلي

اللافت أن صفارات الإنذار التي دوت في تل أبيب والقدس ووسط إسرائيل، تركت أثر نفسي كبير على المواطنين، حيث تعكس هشاشة الموقف الأمني وتعدد مصادر التهديد.

فإلى جانب جبهة غزة ولبنان، أضيفت جبهة اليمن كعامل ضغط جديد، وهو ما قد ينعكس على النقاشات الداخلية بشأن قدرة الحكومة الإسرائيلية على التعامل مع التحديات المتصاعدة في وقت واحد.

وبينما يبقى الموقف مرشحًا لمزيد من التوتر، فإن استمرار هذا النمط من الهجمات يعزز المخاوف من دخول المنطقة مرحلة أكثر سخونة، مع تداخل الملفات الفلسطينية واليمنية والإيرانية في ساحة واحدة.

متابعة مستمرة من القارئ نيوز لكافة الأحداث الجارية

يواصل موقع «القارئ نيوز» متابعته المستمرة لكافة الأحداث الجارية لحظة بلحظة، حرصاً على نقل الحقيقة كاملة لقرائه، ويؤكد الموقع التزامه الدائم بتقديم تغطية إخبارية دقيقة وموثوقة، ليظل دائماً عين القارئ على الواقع ومصدره الأول للخبر.

عرب وعالم