وفاة الإعلامي عادل فهمي بعد صراع مع المرض

الجمعة 15/أغسطس/2025 - 04:37 م

سادت حالة من الحزن العميق بين الأوساط الإعلامية والجماهيرية، عقب الإعلان عن وفاة الإعلامي القدير عادل فهمي، المذيع بقناة طيبة التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، وذلك بعد صراع طويل مع المرض خلال الأشهر الماضية، حيث وافته المنية داخل أحد المستشفيات في القاهرة.

مسيرة مهنية حافلة

ارتبط اسم الإعلامي عادل فهمي لدى المشاهدين بأسلوبه الهادئ وصوته الرصين، إذ قدم عبر قناة طيبة مجموعة من البرامج التي لاقت استحسان الجمهور، سواء كانت برامج حوارية أو اجتماعية أو ثقافية، ليترك بصمة خاصة في قلوب متابعيه.

وكان فهمي واحدًا من المذيعين الذين تميزوا بالالتزام المهني والقدرة على التواصل مع الجمهور، مع حرص دائم على تقديم محتوى إعلامي هادف يعكس القيم والمبادئ.

رحلة العلاج

وخلال الفترة الأخيرة، خضع الإعلامي الراحل للعلاج داخل معهد ناصر في القاهرة، حيث تلقى الرعاية الطبية اللازمة لمحاولة السيطرة على حالته الصحية المتدهورة. وعلى الرغم من الجهود الطبية المكثفة، فإن المرض تمكن منه، ليسدل الستار على مسيرة إعلامية امتدت لسنوات.

حزن في الوسط الإعلامي

وفور إعلان نبأ الوفاة، سارع زملاء الراحل في اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى نعيه بكلمات مؤثرة، مشيدين بأخلاقه الرفيعة ومهنيته العالية، مؤكدين أنه كان قدوة لزملائه الأصغر سنًا، ومرجعًا لهم في المهنية والانضباط.

وعبر الكثير من الإعلاميين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق، داعين له بالرحمة والمغفرة، ومقدمين التعازي لأسرته ومحبيه.

إرث إعلامي وإنساني

لم يكن عادل فهمي مجرد مذيع يطل على المشاهدين عبر الشاشة، بل كان نموذجًا للإعلامي الذي يحمل رسالة، ويحترم عقل المشاهد، ويضع القيم والمصداقية في مقدمة أولوياته.
كما عرف عنه تواضعه الشديد وحرصه على دعم الكفاءات الشابة، وتشجيعهم على الالتزام بالمعايير المهنية، ما جعل له مكانة خاصة في قلوب كل من عملوا معه.

وداع مؤثر

من المتوقع أن تشيع جنازة الإعلامي الراحل في مسقط رأسه، وسط حضور كبير من الأهل والأصدقاء وزملاء المهنة، الذين سيودعونه بالدعاء والدموع، شاكرين مسيرته التي ستظل محفورة في ذاكرة الإعلام المصري.

وسيظل عادل فهمي حاضرًا في ذاكرة جمهوره من خلال أرشيف برامجه التي ستبقى شاهدًا على عطائه وإخلاصه، ليبقى اسمه محفورًا في صفحات تاريخ الإعلام.

إرث من القيم المهنية

إن رحيل الإعلامي عادل فهمي يعيد إلى الأذهان أهمية الحفاظ على الرسالة الإعلامية النزيهة، التي تضع مصلحة الجمهور في المقام الأول، بعيدًا عن الضجيج والمصالح الضيقة.
فقد كان الراحل مثالًا على أن الإعلام يمكن أن يكون أداة للتنوير والبناء، إذا اقترن بالمصداقية والالتزام، وهي القيم التي تمسك بها حتى آخر أيامه.

برحيل عادل فهمي، يفقد الإعلام المصري أحد أصواته المخلصة التي لم تتوانَ عن خدمة المشاهد وإعلاء شأن الرسالة الإعلامية، تاركًا خلفه إرثًا من المهنية والإنسانية سيظل علامة مضيئة للأجيال القادمة.

فقد الوسط الإعلامي أحد أبرز الأصوات المخلصة

برحيل الإعلامي عادل فهمي، فقد الوسط الإعلامي أحد أبرز الأصوات المخلصة التي قدمت رسالتها بمهنية وشرف، تاركًا أثرًا طيبًا في نفوس كل من عرفه أو عمل معه.

لقد كان نموذجًا للإعلامي الذي يجمع بين الثقافة الواسعة والحضور المميز، ولم يسعَ يومًا وراء الأضواء بقدر ما سعى خلف الحقيقة وخدمة المشاهد.

ذكراه حاضرة في قلوب زملائه

وستبقى ذكراه حاضرة في قلوب زملائه الذين اعتبروه مدرسة في الالتزام والانضباط، وفي وجدان جمهوره الذي ارتبط به عبر سنوات طويلة من العطاء.

ومع توديعه، يبقى الدعاء الصادق أن يتغمده الله بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان، لتظل سيرته العطرة شاهدًا على حياة حافلة بالعطاء الإنساني والمهني الذي لن يُنسى.

محافظات