ترامب يدعو قادة عرب إلى اجتماع عاجل بشأن غزة

نقلت القناة الـ12 العبرية مساء اليوم الأحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه دعوة لعقد اجتماع في البيت الأبيض إلى قادة عدة دول في الشرق الأوسط، لمناقشة الحرب على قطاع غزة، وتأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد الجهود الدبلوماسية للبحث عن حلول للصراع.
اجتماع على هامش الأمم المتحدة
أوضحت القناة، نقلًا عن مصدرين مطلعين، أن الاجتماع من المقرر أن يجمع قادة كل من مصر، والسعودية، والإمارات، وقطر، والأردن، وتركيا.
ومن المزمع أن يُعقد هذا اللقاء الهام على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مما يتيح فرصة للتباحث حول المستجدات الأخيرة في القطاع.
توقيت حاسم قبل وصول نتنياهو
وأشارت القناة إلى أن هذا الاجتماع سيعقد قبل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، حيث من المفترض أن يلتقي ترامب في وقت لاحق.
يثير هذا التوقيت تساؤلات حول الأجندة المحتملة للمحادثات، والدور الذي قد تلعبه هذه الدول في أي ترتيبات مستقبلية للقطاع.
توقعات حول أجندة الاجتماع وتأثيره المحتمل
تكتسب الدعوة لعقد هذا الاجتماع أهمية قصوى نظرًا لمستوى المشاركين والتوقيت الذي يتزامن مع الأوضاع المتأزمة في غزة.
يتوقع المحللون أن يكون محور هذا الاجتماع هو مناقشة سيناريوهات «اليوم التالي» للحرب، بما في ذلك الترتيبات الأمنية، وإعادة إعمار القطاع، وتحديد الأدوار المحتملة للدول الإقليمية في إدارته.
يمكن أن يشكل هذا الاجتماع بداية لجهود دبلوماسية مكثفة بقيادة أمريكية، كما أن عقد هذا الاجتماع قبل لقاء نتنياهو قد يضع الأخير أمام حقائق دبلوماسية جديدة، ويحدد ملامح أي خطة مستقبلية قبل وصوله.
نتنياهو يكرر رفضه للدولة الفلسطينية في تحدٍ للمجتمع الدولي
وفي سياق منفصل، تفاعلت الأوساط السياسية في الشرق الأوسط مع موجة الاعترافات الدولية الأخيرة بالدولة الفلسطينية، التي أعلنتها دول رئيسية مثل المملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا.
وجاءت ردود الفعل متباينة بشكل حاد، حيث قوبلت هذه الخطوة بهجوم شرس من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حين لاقت ترحيبًا واسعًا من القيادة الفلسطينية، التي وصفتها بأنها قرارات تاريخية وشجاعة.
نتنياهو يهاجم القرارات الدولية ويعتبرها «جائزة للإرهاب»
في تصريحات مثيرة للجدل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن رد إسرائيل الرسمي على الاعترافات بالدولة الفلسطينية سيأتي بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية.
وشن نتنياهو هجومًا حادًا على الدول التي اتخذت هذه الخطوة، معتبرًا أنها «تمنح جائزة للإرهاب»، على حد تعبيره، وذلك في إشارة واضحة إلى الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر الماضي.
وواصل نتنياهو استفزازاته، مؤكداً أنه «على مدى سنوات منعت إقامة دولة الإرهاب هذه ومقابل ضغوط عظيمة من الداخل والخارج».
وشدد على أن هذا المنع كان جزءًا من سياسة حكومته، التي نفذتها «بإصرار وبحكمة سياسية».
وأضاف أنه في المقابل، ضاعفت حكومته الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، مؤكداً أن هذا المسار سيستمر.
تُعد تصريحات نتنياهو بمثابة تأكيد على رفضه الكامل لأي حل قائم على أساس دولتين، وتجاهله للضغوط الدولية المتزايدة التي تطالبه بالانخراط في مسار سياسي.
ترحيب فلسطيني بالقرارات الشجاعة
في المقابل، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بقرارات الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.
وفي بيان رسمي، وصفت الوزارة هذه القرارات بأنها شجاعة، مشيرة إلى أنها تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت أن هذه الخطوات تنطلق من حرص تلك الدول على إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام، بما يضمن أمن واستقرار وازدهار المنطقة والعالم.
تُظهر هذه التصريحات الفلسطينية أن القيادة في رام الله تنظر إلى هذه الاعترافات ليس فقط كخطوات دبلوماسية، بل كجزء من عملية إنهاء الاحتلال وبناء الدولة.
كما أكدت وزارة الخارجية على جاهزية واستعداد دولة فلسطين وحكومتها الشرعية للشروع في بناء «أمتن وأصدق العلاقات» مع المملكة المتحدة وكندا وأستراليا على كافة المستويات، وهو ما يعكس رغبة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الحلفاء الجدد.
انقسام دولي وتحديات السياسة الإسرائيلية
تُسلط هذه التطورات الضوء على الانقسام المتزايد بين سياسات الحكومة الإسرائيلية والمواقف الدولية.
فبينما يصر نتنياهو على استمرار سياساته الأحادية، بما في ذلك التوسع الاستيطاني، تتزايد الأصوات الدولية المطالبة بحل سياسي شامل.
إن قرارات الاعتراف من قبل دول غربية رئيسية، تُعتبر مؤشرًا على نفاد صبر المجتمع الدولي تجاه الجمود في عملية السلام.
إن هذه الاعترافات، وخاصةً من قبل المملكة المتحدة، تحمل ثقلًا رمزيًا كبيرًا، نظرًا لدور بريطانيا التاريخي في المنطقة.
ورغم أن هذه الخطوات قد لا تُغير الوضع على الأرض بشكل فوري، إلا أنها تُشكل ضغطًا دبلوماسيًا متزايدًا على إسرائيل وتُقوّض موقف نتنياهو على الساحة الدولية.
فكل اعتراف جديد يُعزز مكانة فلسطين كدولة مستقلة ويُشرعن سعيها للحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
يواجه نتنياهو الآن تحديًا كبيرًا، ليس فقط من الداخل، بل من حلفائه التقليديين الذين بدأوا في اتخاذ مسار مختلف لتحقيق السلام في المنطقة.
- اجتماع
- الدبلوماسية
- الفلسطينية
- مصر
- السلام
- كاف
- مصر والسعودية والإمارات
- تركيا
- الحرب
- القانون
- فلسطين
- الاحتلال
- تصريحات مثيرة
- مصر والسعودىة
- الأبيض
- الأمارات
- الحكومة
- نتنياهو
- القطاع
- الوزراء
- دية
- المنطقة
- حادث
- محادثات
- الرئيس
- قنا
- طالب
- حكومة
- التوقيت
- عمل
- الشجاعة
- الولايات المتحدة
- آبل
- دونالد ترامب
- قطر
- ضغط
- مؤشر
- حكم
- المتحدة
- الرئيس الامريكي
- الاردن
- رئيس الوزراء
- نيويورك
- اجتماع عاجل
- الدولة الفلسطينية
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
- بنيامين نتنياهو
- الشرق الاوسط
- وقت
- الأمم المتحدة
- كندا
- الوزارة
- قطاع غزة
- المجتمع
- البيت الأبيض
- السعودية
- الدولة
- آلام
- الدول
- قانون
- القارئ نيوز