الأحد 05 أكتوبر 2025 الموافق 13 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

موجة سعرية جديدة تضرب الحديد.. أسعار التسليح تقفز

مواد البناء
مواد البناء

 بداية تعاملات صباح اليوم الأحد الموافق 5 أكتوبر 2025 شهدت «قفزة سعرية» مدوية في سعر حديد التسليح، حيث صعدت الأسعار بمقدار جاوز حاجز الـ 1300 جنيه للطن بسعر المصنع، بالرغم من أن الأسعار ظلت «مستقرة لمدة أربعة شهور متصلة».

في المقابل، حافظت أسعار الأسمنت على هدوئها النسبي، مما يعكس تباين الضغوط بين القطاعين.

ارتفاع تاريخي في سعر حديد التسليح: تحليل القفزة المفاجئة

شكل الارتفاع الذي طرأ على سعر الحديد أمس واليوم صدمة للمقاولين والمطورين، حيث أنهى فترة استقرار دامت لأربعة أشهر.

حجم الارتفاع والنطاق السعري الجديد

أكدت البيانات أن أسعار حديد التسليح شهدت ارتفاعاً كبيراً مع ختام تعاملات اليوم، تجاوز حاجز الـ 1300 جنيه للطن بسعر المصنع.

 دفع هذا الارتفاع النطاق السعري لحديد التسليح، بسعر المصنع للمستهلك، ليتراوح ما بين «39 حتى 41 ألف جنيه للطن الواحد».

هذا التغيير المفاجئ وغير المتوقع يشير إلى أن المصانع قررت امتصاص التكاليف المتراكمة لفترة طويلة، أو أنها استجابت لارتفاع في أسعار البيليت (الخام) عالمياً، أو ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية الذي يؤثر على تكلفة استيراد المواد الخام ومدخلات الإنتاج.

أعلى الأسعار المسجلة في السوق

سجلت كبرى الشركات المنتجة للصلب أعلى مستويات سعرية، مما يفرض مؤشرات سعرية على باقي السوق:

القمة السعرية: سجل أعلى سعر طن حديد بقيمة 41 ألف جنيه للطن الواحد، وهو السعر المعلن من شركتي بشاي و المراكبي للصلب.

المركز الثاني: بلغ ثاني أعلى سعر طن حديد تسليح من شركة عز مسجلاً 40.352 ألف جنيه.

تؤكد هذه المستويات أن سوق الحديد يدخل مرحلة جديدة من التسعير، ويُتوقع أن ينعكس هذا الارتفاع بشكل مباشر وكبير على التكلفة النهائية للمتر المربع في مشروعات البناء والتشييد، مما يزيد من الأعباء على المواطنين والشركات العقارية.

استقرار أسعار الأسمنت: النطاق السعري والجودة

على عكس الحديد، حافظ قطاع الأسمنت على استقراره، مسجلاً تباينات طفيفة بين المصانع حسب جودة المنتج وعلامته التجارية.

النطاق السعري لمتوسط الطن

تراوح متوسط سعر الأسمنت بسعر المصنع ما بين 3450 و3925 جنيهاً للطن الواحد. ويُعد هذا النطاق معقولاً نسبياً مقارنة بالقفزات التي شهدتها أسعار الحديد.

أسعار المصانع الرئيسية

سجلت العلامات التجارية المختلفة مستويات سعرية متباينة، حيث تعكس الجودة ونوع الأسمنت (مثل الأسمنت الرمادي والأسمنت المقاوم):

أعلى سعر: سجل أعلى سعر طن أسمنت، وهو الأسمنت الرمادي، بقيمة 3926 جنيهاً.

مصانع السويدي: وصل سعر طن الأسمنت نحو 3650 جنيهاً.

مصانع حلوان: بلغ متوسط سعر طن الأسمنت بقيمة 3470 جنيهاً للطن الواحد.

شركات السويس: بلغ متوسط سعر طن الأسمنت 3450 جنيهاً للطن.

أقل سعر: سجل سعر طن أسمنت الفهد نحو 3350 جنيهاً للطن، كأقل سعر مسجل.

يُظهر هذا التوزيع أن سوق الأسمنت لا يزال يخضع للمنافسة الجيدة، ويشير إلى استمرار وفرة في المعروض المحلي.

دلالات السوق: ضغوط الإنتاج والاستقرار المؤجل

يشير هذا التباين بين ارتفاع الحديد وثبات الأسمنت إلى أن كل قطاع يتأثر بعوامل مختلفة، ولكن الأثر الإجمالي على قطاع التشييد سيكون سلبياً.

التحديات التي تواجه قطاع الحديد

يُعد الارتفاع في سعر الحديد نتيجة لـ «تراكم الضغوط الاقتصادية» التي لم تتمكن المصانع من استيعابها طويلاً. ويُعزى هذا الارتفاع غالباً إلى:

أسعار خام البيليت: الارتفاع العالمي في أسعار خام البيليت، وهو المادة الأساسية لإنتاج التسليح.

تكلفة الطاقة المحلية: الزيادة في أسعار الطاقة والكهرباء والغاز على المصانع.

سعر الدولار غير الرسمي: لجوء المصانع إلى السوق الموازية لتوفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد الخامات، مما يزيد من التكلفة الفعلية للإنتاج.

التداعيات على قطاع البناء

هذا الارتفاع المفاجئ في سعر الحديد سيدفع المطورين والمقاولين إلى «إعادة تسعير» وحداتهم ومشروعاتهم، مما سيؤدي حتماً إلى «زيادة تكلفة العقارات» على المستهلك النهائي.

 كما يمكن أن يؤدي إلى «تباطؤ في وتيرة البناء» لحين استقرار الأسعار.

بالمقابل، فإن ثبات أسعار الأسمنت يخفف جزئياً من الأعباء، لكنه لا يكفي لتعويض الزيادة الضخمة في الحديد، الذي يعتبر المكون الأغلى والأكثر استهلاكاً في الهيكل الخرساني.

تم نسخ الرابط