ما حقيقة الصاروخ الروسي الذي يمكنه ضرب نيويورك في ساعات؟
في خطوة تُشعل سباق التسلح العالمي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاح اختبار صاروخ كروز جديد يحمل اسم «بوريفيستنيك».
ويُصنّف هذا الصاروخ بأنه سلاح «نووي فريد من نوعه» يتميز بقدرات خارقة في المدى والمناورة، ويعتبره المحللون من أخطر الأسلحة التي تم تطويرها حتى الآن، مما يمثل تصعيداً واضحاً في التوتر المتصاعد بين موسكو والقوى الغربية.
وجاء هذا الإعلان في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا توتراً متزايداً، خاصة بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «عقوبات جديدة على قطاع النفط الروسي»، وتزامناً مع استمرار الحرب في أوكرانيا، مما جعل العالم يترقب بحذر أي خطوة جديدة في هذا «السباق النووي الخطير».
المدى الخارق: 14 ألف كيلومتر وأكثر
قدم رئيس الأركان العامة الروسية، الفريق أول فاليري غيراسيموف، تفاصيل مذهلة حول قدرات الصاروخ غير المسبوقة:
مسافة الطيران: أكد غيراسيموف أن الصاروخ تمكن من قطع مسافة بلغت 14 ألف كيلومتر خلال «15 ساعة طيران متواصلة».
مدى غير محدود تقريباً: أشار رئيس الأركان إلى أن هذا المدى ليس الحد الأقصى لقدرات الصاروخ، مشيراً إلى أن المسافة بين موسكو ونيويورك تبلغ نحو 7500 كيلومتر فقط، مما يعني أن «بوريفيستنيك يمكنه الوصول إلى أي نقطة في العالم تقريبًا».
هذه القدرات تعني أن الأنظمة الدفاعية الحالية لن تكون كافية لاعتراض تهديد يأتي من مسافات تتجاوز النطاقات التقليدية للرصد.
قدرة فائقة على تفادي الدفاعات الصاروخية
أحد أبرز ما يميز الصاروخ الروسي الجديد هو قدرته الفائقة على التخفي وتجاوز أحدث أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، مما يجعله تحدياً لوجستياً وتكنولوجياً كبيراً للخصوم:
المناورات المعقدة: يتميز الصاروخ بقدرته على «تجنب أنظمة الدفاع الصاروخي» بفضل مناوراته المعقدة في أثناء الطيران أفقيًا وعموديًا.
دقة الإفلات: وفقاً لتصريحات غيراسيموف، فإن الصاروخ أظهر «دقة عالية في إصابة الأهداف المحصنة»، مع قدرة شبه كاملة على «الإفلات من الرادارات والصواريخ المضادة».
وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا السلاح بأنه «فريد من نوعه ولا مثيل له في العالم»، مما يؤكد الثقة الروسية في قدرته التكنولوجية.
الواقع التشغيلي: الصاروخ قيد التطوير ونشر البنية التحتية
على الرغم من النجاح المعلن للاختبارات، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن صاروخ بوريفيستنيك «لا يزال قيد التطوير» ولم يُدمج بعد ضمن ترسانة القوات المسلحة.
وأوضح غيراسيموف أن العمل جارٍ حالياً على «إنشاء البنية التحتية اللازمة لنشر الصاروخ»، وهي خطوة ضرورية تسبق الإعلان عن دخوله الخدمة الفعلية.
دلالات استراتيجية: سلاح لتغيير موازين القوى
يرى المحللون العسكريون أن إطلاق هذا الصاروخ يحمل دلالات استراتيجية عميقة تتجاوز مجرد الاختبار التقني، إذ يمثل «رسالة مباشرة من موسكو للعواصم الغربية».
اليد العليا: تؤكد الرسالة أن روسيا «ما زالت تملك اليد العليا في الابتكارات العسكرية»، وأنها قادرة على تطوير أسلحة يصعب التصدي لها في ظل التوتر الجيوسياسي.
مخاوف الحرب الباردة: بينما يشدد البعض على أن هذه التجارب تأتي في إطار «الردع»، يحذر آخرون من أن مثل هذه التطورات قد تعيد العالم إلى «أجواء الحرب الباردة» من جديد، مع تزايد مخاطر سباق التسلح بين القوتين النوويتين الأكبر في العالم.
تداعيات على عقيدة الردع والاستقرار العالمي
يمثل صاروخ بوريفيستنيك تهديداً لعقيدة «الردع المتبادل المؤكد» التقليدية، فقدرته على الطيران لمسافات غير محدودة وتجاوز الدفاعات الصاروخية يضع الأنظمة الدفاعية الغربية في موضع ضعف غير مسبوق.
هذه التكنولوجيا تزيد من «عنصر عدم اليقين» في أي صراع محتمل. يحذر خبراء الأمن الدولي من أن دمج مثل هذا السلاح في الترسانة الروسية قد يدفع قوى أخرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين، لـ «تطوير أسلحة مضادة أو مماثلة»، مما يهدد الاستقرار العالمي ويعمق المخاوف من الانزلاق إلى سباق تسلح لا يمكن السيطرة عليه.
- صاروخ
- نووي
- الابتكارات
- الأقصى
- الجوية
- وقت
- تجار
- السلاح
- صواريخ
- المتحدة
- الطيران
- الابتكار
- الرئيس الروسي
- تطوير
- أمن
- سلاح
- الرئيس
- موسكو
- بوتين
- البنية التحتية
- فلاديمير بوتين
- عمل
- الأسلحة
- الصواريخ
- العمل
- الولايات المتحدة
- العالمي
- الحرب
- رئيس الأركان
- النفط
- روسيا
- القوات المسلحة
- دقة عالية
- دونالد ترامب
- البن
- درة
- الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
- نيويورك
- والصواريخ
- العالم
- العلاقات
- ترامب
- تمر
- أرق
- وزارة الدفاع
- الدفاعات الجوية
- القوات
- التجار
- حرب
- القارئ نيوز



