صراع جديد.. تايوان تعقد صفقة لبيع الأسلحة والصين ترفضه
بالتزامن مع الصراعات الدولية في مناطق متفرقة حول العالم ظهر صراع جديد على الساحة بين تايوان والصين، إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية، وحرب إسرائيل على غزة وتوغلها البري في لبنان، وانتشار صواريخ بين كلا من إيران وإسرائيل في دائرة الرد والرد المواجه، فضلا عن مشادات كلامية ومسيرات بين كلا الكوريتين، كان آخرها اتفاق أجرته كوريا الشمالية مع روسيا لدعم الدولتين للآخرين عسكريا، الأمر الذي أقلق كوريا الجنوبية واعتبرته تهديدا لأمنها الوطني، ولا يمكننا أن نغفل عن حرب السودان أيضا، وفي ظل اشتعال العالم وترقبه لحرب عالمية ثالثة.
20 طائرة صينية قرب تايوان
أعلنت السلطات التايوانية رصدها لحوالي 20 طائرة مقاتلة ومسيرة صينية حول تايوان.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية رصدها لـ 19 طلئرة صينية، اليوم الأحد 27 أكتوبر 2024، تحلق قري الجزيرة لمدة حوالي 4 ساعات.
تايوان تنشر طائراتها
وأشارت وزارة الخارجية التايوانية إلى أنها نشرت قواتها كرد فعل على الإجراء الصيني، حيث راقبت الأوضاع من خلال أنظمتها الاستخباراتية، ونشرت طائرات وسفن حربية فضلا عن بعض أنظمة الصواريخ الأرضية، استعدادا للرد في حالة وقوع أي هجوم عليها.
الصين تدين أسلحة لتايوان
وكانت الصين قد أعلنت أمس السبت، إدانتها لعملية بيع بعض الصواريخ الأمريكية إلى تايوان، والتي كانت قد وافقت عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت الصين أن عملية البيع هذه تؤثر بشدة وتشكل تهديدا على العلاقات الصينية الأمريكية، كما تعرض السلام في المنطقة للخطر.
تهديد السلام في المنطقة
واعتبرت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها، مساء أمس السبت، 26 أكتوبر 2024، أن بيع صواريخ أرض-جو لتايوان، يهدد من سيادة الصين على أرضها ومصالحها الوطنية، كما يشكل تهديدا على العلاقات الأمريكية الصينة للخطر فضلا عن اعتباره يهدد السلام في المنطقة.
وأكدت الصين أنها سوف تتخذ جميع التدابير التي تراها مناسبة لحماية سيادتها على أرضها وأمنها القومي، وحماية الأمن في المنطقة
تفاصيل الصفقة
وبلغت قيمة الصفقة التي أجراها كلا من تايوان والولايات المتحدة الأمريكية حوالي 1.16 مليار دولار، والتي اشتملت على أنظمة مختلفة مضادة للطائرات، منها: أنظمة "ناسامس" و123 صاروخا، وذلك وفقا لما أعلنته الوكالة الأميركية المسؤولة عن المبيعات العسكرية للخارج.
صفقة أخرى
وتم الإعلان يوم الجمعة الماضية عن صفقة أخرى تضمنت بعض أجهزة الرادات بقيمة حوالي 828 مليون دولار. وتم أخذ هذه المعدات مباشرة من مخزونات القوات الجوية الأميركية.
تايوان تمتن
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية، أمس السبت، 26 أكتوبر 2024، عن امتنانها للعميلة المتعلقة ببيع الأسلحة بين كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان، الأمر الذي سوف يساعد على حفظ السلام والاستقرار في المضيق حسب ما أعلنته دولة تايوان.
هل تايوان دولة؟
وبرغم عدم اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بوصف تايون دولة، لكنها تقدم لها المساعدات العسكرية، الأمر الذي ترفضه الصين وتعتبره تدخلا في شؤونها.
ومن جهة أخرى ترى الصين تايوان على أنها جزء من الأراضي الصينية والتي لم تتمكن من توحيدها منذ نهاية الحرب الصينية في عام 1949، ورغم ادعاءات الصين برغبتها في التحالف السلمي إلا أنها ترسل بعض السفن العسكرية والطائرات المقاتلة حول الجزيرة.