830 ألف نازح حصيلة الحرب الإسرائيلية على لبنان

تشهد لبنان أحد أكبر الكوارث الإنسانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي عليها، وتدهورت أوضاع السودان التي لم تكن لتحتمل هجوما كهذا فوضعها في الأساس متدهور بما فيه الكفاية.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على حزب الله جنوبي لبنان بحسب الهدف المعلن، إلا أن الصور ومقاطع الفيديو ووسائل الإعلام المحلية والعالمية تظهر اعتداءات إسرائيل المتكررة على المدنيين في لبنان.

وخلفت الحرب على لبنان آلاف الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى آلاف أخرى من اللاجئين الذين هربوا من ويلات الحرب ولم يدروا إلى أين يذهبون.

830 ألف نازح

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان، اليوم الخميس، 31 أكتوبر 2024، أن الحرب الإسرائيلية على لبنان أدت لمغادرة حوالي 830 ألف شخص من منازلهم في لبنان، وذلك بسبب تطور العمليات العسكرية في لبنان، فضلا عن تصاعد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

منذ الثامن من أكتوبر

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان، اليوم الخميس، 31 أكتوبر 2024، أنه منذ الثامنومن أكتوبر من العام الماضي 2023، سجلت لبنان حوالي 834746 نازح داخلي، كان 52% منهم من النساء".

أين ذهب النازحون

وأعلن المكتب أن حوالي 189298 شخصا من هؤلاء النازحين يقيمون في 1100 مركز إيواء، وبفضل الزيادة في أعداد النازحين أصبح حوالي 935 منها أي بنسبة (84%) إلى الحد الأقصى للإشغال.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن منذ 23 سبتمبر 2024 أنه سيبدأ عملية عسكرية على لبنان أسماها عملية "سهام الشمال" ضد حزب الله. 

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية في مناطق لبنان الحدودية وذلك في اليوم الأول من شهر أكتوبر الجاري، 1 أكتوبر 2024.

ميقاتي يأمل وقف النار

وكان نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني، قد أعلن في مقابلة تلفزيونية له يوم أمس الأربعاء، 30 أكتوبر 2024، أمله في انتهاء وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

لبنان تتشاور مع أمريكا

وأوضح ميقاتي خلال مقابلته التلفزيونية أمس الأربعاء، أنه يهدف لحماية دولة لبنان ووقف قصف إسرائيلي عليها، مشيرا إلى أنه اصل بأموس هوكستين، الموفد الأميركي، لبحث الوضع في لبنان.

وجدير بالذكر أن الموفد الأمريكي في طريقه إلى لبنان للتشاور حول إيجاد حل سلمي ووقف إطلاق النار في وقت قريب.

وبين ميقاتي أمله في أن تؤدي مشاوراته مع الموفد الأمريكي إلى إيجاد حل ووقف إطلاق النار، ومن جهته أكد هوكستين أن اليوم سيكون أفضل من الأمس بالنسبة للبنان.

محاولات ميقاتي

وأعرب ميقاتي عن تفاؤله الحذر، مشيرا إلى إجراؤه لعدة اتصالات دولية تهدف لوقف إطلاق النار في المنطقة والتأكيد على استعداد لبنان لتنفيذ القرار 1701ء وذلك حسب ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام.