نتنياهو يواجه اعتراضات شديدة في الكنيست بسبب تصريحاته عن الخدمة العسكرية
شهدت جلسة الكنيست الإسرائيلي، منذ قليل، توتراً واسعاً أثناء كلمة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث قاطع عدد من أعضاء المعارضة كلمته واتهموه بالتحريض على التهرب من الخدمة العسكرية.
وفي تطور آخر، شهد محيط الكنيست احتجاجاً لعائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الذين تجمعوا أثناء إلقاء نتنياهو كلمته أمام أعضاء البرلمان.
وقد تصاعدت الأجواء بشكل أكبر عندما تدخل أمن الكنيست وأخرج بعض أفراد عائلات المحتجزين من منصة الجمهور، مما أثار موجة من الغضب بين الحضور.
الأونروا تؤكد لا نمتلك خطة بديلة للعمل في غزة
في تصريحاته الأخيرة، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن الوكالة لا تمتلك خطة بديلة للعمل في قطاع غزة.
وأوضح أن البديل الوحيد هو أن تتحمل إسرائيل المسؤولية في ظل استمرار الأزمة الإنسانية التي يواجهها السكان الفلسطينيون في القطاع.
وبيّن لازاريني أن الوكالة تواجه تحديات غير مسبوقة بسبب الوضع المتدهور، مششدًا على أن جهود الأونروا في تقديم الدعم للفلسطينيين لا يمكن لأي وكالة أممية أخرى أن تحل محلها.
لازاريني تفكيك الأونروا هدف إسرائيلى
وأشار لازاريني إلى أن تفكيك وكالة الأونروا كان جزءًا من أهداف الحرب الإسرائيلية على غزة، موضحًا أن هذا السعي يسعى إلى تقويض قدرة الوكالة على تقديم خدماتها الإنسانية.
ولفت إلى أن الأونروا تواصل العمل لتلبية احتياجات الفلسطينيين، في وقت يصعب فيه تصور استبدال هذه الخدمات بأي منظمة أخرى.
وأكد أنه في ظل هذا الوضع الحرج، يتضح أن الأونروا لا يمكن أن تُستبدل بوظائفها الحيوية، حيث تستمر في تقديم الدعم الأساسي لللاجئين الفلسطينيين في ظل تصاعد الأزمة.
ادعاءات إسرائيل الكاذبة ضد الأونروا
تحدث لازاريني عن الحملة الإعلامية التي تقودها إسرائيل لتقويض جهود الأونروا، موضحًا أن هناك ادعاءات مستمرة ضد الوكالة في محاولة لإضعاف دورها.
وأكد أن هذه الادعاءات لا تهدف سوى لإلحاق الأذى بعمل الوكالة، بينما في الواقع الأونروا تسعى فقط لتقديم المساعدة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، مشددًا على أن الأونروا ليست جزءًا من النزاع العسكري الدائر في غزة.
بل هي منظمة تابعة للأمم المتحدة، وتتمثل مهمتها في تقديم الخدمات الإنسانية ولا علاقة لها بالنزاع.
خسائر الأونروا في ظل الحرب
في حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كشف لازاريني عن تأثير الحرب المستمر على عمليات الأونروا في غزة.
وقال إن الوكالة أصبحت ضحية مباشرة للصراع، حيث استشهد ما لا يقل عن 243 من موظفيها، بينما تعرض آخرون للاعتقال والتعذيب.
وأضاف أن أكثر من ثلثي مباني الأونروا في قطاع غزة قد تضررت أو دُمرت بسبب الغارات الجوية، هذه الخسائر المادية والبشرية تعد ضربة قوية للوكالة، التي تكافح من أجل تقديم خدماتها في هذه الظروف الصعبة.
وضوح دور الأونروا في أي خطة للانتقال السياسي
اختتم لازاريني كلمته بالدعوة إلى ضرورة تحديد دور الأونروا بشكل واضح في أي خطة للانتقال السياسي في الأراضي الفلسطينية.
وأكد أن الدعم المستمر للوكالة ضروري للحفاظ على استمرارية خدماتها، داعيًا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى ضمان التمويل المستمر للأونروا ودعم مهمتها الإنسانية التي تعد حيوية لاستقرار المنطقة.
وتتواصل حرب غزة وسط اتهامات لسياسات الحكومة الإسرائيلية بعدم وجود استراتيجية واضحة لإنهاء الصراع.
فقد أكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب بهدف الحفاظ على موقعه السياسي.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه المحاولات تأتي على حساب الجنود والأسرى المحتجزين، معتبرة أن نتنياهو يدير حرباً بلا أهداف واضحة، ويتعمد عدم إيجاد بديل لحكم حماس، مما يطيل أمد المعاناة الإنسانية والسياسية.
واتهمت الهيئة التيار المتطرف نتنياهو داخل الحكومة الإسرائيلية بتصعيد الأوضاع من خلال السعي لفرض السيطرة الكاملة على غزة.
وأوضحت أن الحكومة بدلاً من اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الحرب وإعادة المختطفين، تستمر في توسيع المحاور العسكرية وإقامة المنشآت الجديدة في المنطقة.
وترى الهيئة أن هذه التحركات تؤكد أن هناك أجندة خفية للاستفادة من الحرب لتعزيز مشاريع الاستيطان والسيطرة، على حساب أرواح المدنيين ومستقبل الأسرى.