الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أمين الفتوى يشرح ضوابط التصرف في أموال ميراث القُصَّر وفق الشريعة

 الدكتور علي فخر
الدكتور علي فخر

في خطوة لتوضيح المفاهيم الشرعية المتعلقة بالميراث، شدد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على ضرورة الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية عند توزيع الميراث والتصرف في أموال الورثة، خاصة عندما يتعلق الأمر بأموال القُصَّر، وأكد خلال تصريحاته اليوم الأحد، أن أي تصرف في أموال الميراث يجب أن يتم وفقًا للقواعد الشرعية والقانونية التي تكفل العدالة وتحمي حقوق جميع الورثة، خصوصًا القُصَّر منهم.

الالتزام بالشرع في توزيع الميراث

أوضح الدكتور فخر أن توزيع الميراث هو أمر مقرر في الشريعة الإسلامية بشكل دقيق، بحيث يحصل كل وارث على نصيبه المحدد شرعًا، ولا يجوز لأي طرف التصرف في أموال الورثة بشكل ينتهك هذه القواعد، وشدد على أن أي تصرف في الميراث لصالح أحد الورثة دون رضا الأطراف الأخرى، يُعد مخالفة شرعية وقانونية.

التصرف في أموال القُصَّر

وردًا على سؤال لإحدى المتصلات التي أوضحت أنها جمعت أموال الميراث واستخدمتها في تغطية بعض النفقات، مثل تعليم ابنتها الكبرى، أشار أمين الفتوى إلى أن مثل هذا التصرف غير جائز شرعًا، وأوضح أن الأم أو أي وصي لا يحق له التصرف في أموال القُصَّر إلا بما يحقق مصلحة مؤكدة لهم وبإشراف الجهات المختصة.

وأضاف الدكتور فخر أن أموال القُصَّر يجب أن تُحفظ في حسابات خاصة تحت إشراف النيابة الحسبية أو المجلس الحسيب، لضمان استخدامها في أوجه مشروعة تخدم مصالحهم، وأكد أن القاصر ليس مؤهلاً للتبرع أو التصرف في أمواله حتى وإن سمح بذلك، مشددًا على أن أي تصرف بدون موافقة الجهات المختصة يُعد مخالفًا للشرع والقانون.

حماية أموال القُصَّر

وأشار أمين الفتوى إلى أهمية وجود إشراف قانوني يضمن حماية أموال القُصَّر، من خلال إيداع هذه الأموال في حسابات مخصصة لهذا الغرض، وأوضح أن الجهات المختصة، مثل النيابة الحسبية، تلعب دورًا محوريًا في ضمان عدم التصرف في هذه الأموال إلا بما يحقق مصلحة القاصر وبإذن قانوني.

التصرف في الميراث بين القبول والرفض

وفيما يتعلق بحالة إنفاق الأم جزءًا من أموال الميراث على ابنتها الكبرى قبل بلوغها السن القانونية، أشار الدكتور فخر إلى أن هذا التصرف يتطلب موافقة الابنة عند بلوغها سن الرشد، أي 21 عامًا، ليُعتبر هذا المبلغ جزءًا من حصتها في الميراث، وأكد أنه يجب أن تكون الموافقة صريحة وواضحة من قِبَل الابنة.

اختلاط الأموال ومشكلاته

كما حذر الدكتور فخر من اختلاط أموال الميراث بأموال أخرى، سواء كانت تخص الوصي أو أفراد الأسرة الآخرين، مشيرًا إلى أن هذا الاختلاط قد يترتب عليه مشكلات شرعية وقانونية، وأكد أن الشريعة الإسلامية وضعت ضوابط دقيقة لضمان عدم التعدي على حقوق الورثة، خاصة القُصَّر.

دور الجهات المختصة

واختتم أمين الفتوى تصريحاته بالتأكيد على أهمية دور الجهات القانونية المختصة في حماية حقوق القُصَّر وتنظيم إدارة أموالهم، وشدد على أن أي تصرف في أموال القُصَّر دون إذن قانوني يُعد تجاوزًا يُحاسب عليه شرعًا وقانونًا.

من هنا، يتضح أن الشريعة الإسلامية وضعت ضوابط دقيقة لضمان تحقيق العدالة في توزيع الميراث والتصرف فيه، خاصة عند وجود قُصَّر بين الورثة، ويظل الالتزام بهذه الضوابط ضمانًا لحماية حقوق الجميع وتحقيق المصلحة العامة.

وفي سياق أخر في ظل انشغالات الحياة اليومية وضغوطها المتزايدة، يعاني الكثير من المسلمين من صعوبة تحقيق الخشوع في الصلاة وقراءة القرآن الكريم، وهو ما يدفعهم للبحث عن السبل التي يمكن أن تعيد إليهم حلاوة العبادة وروحانيتها، وفي مقطع فيديو مؤثر نشرته الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع "فيسبوك"، تناول الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، هذا الموضوع الشائك الذي يشغل بال الكثيرين.

أهمية المداومة على العبادة لتحقيق الخشوع  

استهل الشيخ عويضة حديثه بالإشارة إلى أن الشعور بالخشوع في الصلاة لا يأتي بسهولة، وإنما يحتاج إلى صبر ومجاهدة مستمرة، وأوضح أن الوقوع في خطأ التوقف عن الصلاة أو قراءة القرآن بسبب عدم الإحساس بحلاوتهما هو أمر يجب الحذر منه، وقال الشيخ: "المداومة على الصلاة والتلاوة هي العلاج الأمثل"، مؤكدًا أن الاستمرار في أداء العبادات هو السبيل للوصول إلى حالة من السكينة والطمأنينة.

وأشار الشيخ إلى أهمية استلهام العبر من حياة الصالحين الذين كانوا يقدرون قيمة العبادة ويسعون إلى تحقيق الخشوع فيها، واستشهد بقصة الزاهد عتبة الغلام، الذي تطلب منه الأمر 20 عامًا ليعتاد قيام الليل، و20 عامًا أخرى ليشعر بلذته، وأضاف الشيخ أن هذه القصص تعكس حجم المجاهدة التي بذلها السلف الصالح في سبيل الوصول إلى هذا الشعور الروحي العميق.

كيف يمكن تحقيق الخشوع في الصلاة؟  

وفي معرض إجابته عن هذا السؤال، لفت الشيخ عويضة عثمان إلى أن الشيطان يسعى دائمًا لتشتيت ذهن المسلم أثناء الصلاة، مما يجعله يفكر في أمور دنيوية بعيدة عن روح العبادة، لكنه أشار إلى قوله تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا"، مبينًا أن تحقيق الخشوع يتطلب جهدًا وتركيزًا دائمين.

ونصح الشيخ عويضة عثمان بأداء الصلاة وكأنها صلاة وداع، بحيث يضع المسلم في ذهنه أن هذه قد تكون آخر صلاة يؤديها في حياته، وقال: "مشكلتنا مع العبادة أننا نفعلها في سهو وغفلة، مما يجعل البعض لا يشعر بأنه يصلي حتى ينتهي منها"، وأكد على أهمية ترك مشاغل الدنيا جانبًا أثناء الصلاة، والتركيز الكامل على الوقوف بين يدي الله.

هل يؤثر عدم الخشوع على صحة الصلاة؟  

وعن مدى تأثير غياب الخشوع على صحة الصلاة، أوضح الشيخ عويضة عثمان أن حديث النفس أثناء الصلاة لا يبطلها، لكنه مكروه وينقص من أجرها، وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إعادة الصلاة في يوم مرتين، مشددًا على أهمية الاستغفار بعد الصلاة لتعويض أي نقص في الخشوع.

وأكد الشيخ عويضة عثمان أن الخشوع في الصلاة هو العنصر الأساسي الذي يرفع من قيمة العبادة ويزيد من أجرها، ولفت إلى أن المطلوب من المسلم هو السعي المستمر نحو تحقيق الخشوع، من خلال التركيز في كل ركعة وسجدة، والتأمل في معاني الآيات التي يقرأها أثناء الصلاة.

تم نسخ الرابط