كمال الشناوى معشوق النساء ومسيرته الفنية بين الدراما والكوميديا
تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد النجم كمال الشناوى، حيث إنه من مواليد 26 ديسمبر 1918، وهو المعروف بمعشوق النساء ويتميز بمسيرته الفنية الحافلة التي لاتنسي المليئة بالدراما والكوميديا
لقاء نادر للفنان كمال الشناوى
وفى لقاء نادر وجه الفنان كمال الشناوى رسالة للنجوم الشباب، حيث علق على تكرارهم لأدوارهم فى السينما وتواجدهم بصفة مستمرة حيث طلب من النجوم الشباب الاختفاء ما بين فترة وأخرى للحفاظ على النجومية.
وتابع كمال الشناوى فى لقائه النادر إنه معشوق من النساء أكثر من كونه عاشق فهو عشق كثيرا، لكنه بكل تأكيد رومانسى وعانى الكثير من الحب وبكى وتألم بسبب قصص حب فى حياته، مؤكدا أن الله عز وجعل خلق فيه شيئا ما جعله معشوقا.
مولد كمال الشناوى
ولد محمد كمال الشناوي يوم 26 ديسمبر عام 1921 بالمنصورة ودرس بكلية التربية الفنية ثم عمل مدرسا لمادة التربية الفنية، وفي أواخر حقبة أربعينيات القرن العشرين قرر خوض مجال التمثيل، وكان أول أعماله هو فيلم غني حرب.
مسيرة كمال الشناوى الفنية
قدم كمال الشناوي العديد من الأدوار على مدار حياته والتي تنوعت من الخير للشر والدراما والكوميديا في أكثر من 272 فيلماً طوال حياته، ومن أبرز أفلامه:
فيلم الأستاذة فاطمة مع فاتن حمامة وعبد الفتاح القصرى، فيلم حموات فاتنات مع إسماعيل ياسين وماري منيب، فيلم اللص والكلاب مع شادية ومحسن سرحان، بابا أمين وهو أول فيلم للمخرج يوسف شاهين مع فاتن حمامة وحسين الرياض وماري منيب.
فيلم قليل البخت مع شادية وإسماعيل ياسين، فيلم الواد محروس بتاع الوزير مع عادل إمام، فيلم الكرنك مع سعاد حسنى ونور الشريف، وغيرهم من الأفلام التي تركت بصمة كبيرة في السينما المصرية و العالم العربي.
وشارك أيضًا في بطولة عدد من المسلسلات التليفزيونية والإذاعية منها هند والدكتور نعمان، أولاد حضرة الناظر، العائلة والناس، لدواعي أمنية، آخر المشوار، الجانب الاخر من الشاطئ، و مسلسل إذاعي صراع مع الوهم مع فردوس عبد الحميد ،وابتسمت الدموع مع ماجدة الخطيب، ثورة شعب مع حمدي غيث، الكنز مع محمود حميدة وهالة صدقي.
التجربة الفنية
بدأ كمال الشناوي حياته مدرسا للرسم بمدرسة قصر الدوبارة، وانتقل بعدها لأسيوط حيث درس الرسم بإحدى مدارسها ومثل مع أحد فرقها المسرحية، وقدمه حاكم أسيوط يومها المستشار الراحل إحسان مصطفى القاضي لشقيقه المخرج نيازي مصطفى، مما جعله يشارك في فيلم "غني حرب" مع إلهام حسني وليلى فوزي وفريد شوقي.
ترك بعد ذلك أسيوط، وتفرغ للتمثيل، فشارك في بطولة فيلمي "حمامة سلام" و"عدالة السماء" في عام 1948 وعشرات الأفلام الأخرى، وختم مسيرته بفيلم "ظاظا" عام 2006، دخل تجربة الإخراج لكنه لم يخرج إلا فيلما واحدا "تنابلة السلطان" عام 1965.
أدوار كمال الشناوى
تنوعت الأدوار التي قام بها طيلته مسيرته الفنية بين الخير والشر والكوميديا والدراما، مما جعله يتربع على عرش نجومية السينما المصرية في نهاية الأربعينيات والخمسينيات، قبل أن يتحول -بحسب كثيرين- إلى أستاذ السينما المصرية في الستينيات وحكيمها في السبعينيات دون انقطاع في المسيرة والتألق والإبداع.
مالت أفلام كمال الشناوي في فترة الخمسينيات للرومانسية التي لا تخلو من الكوميديا، وتضمنت أعمال الفنان الراحل طوال مشوار حياته العديد من الثنائيات الناجحة والأدوار المختلفة التي تركت الكثير من الأعمال التي لا تنسى مع النجم إسماعيل ياسين وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والفنانة المعتزلة شادية، وكان آخر أعماله المشاركة في فيلم "ظاظا" عام 2006.
ومن أشهر الأفلام التي لعب الشناوي دور البطولة فيها "وداع في الفجر"، و"قلوب العذارى"، و"من غير أمل"، و"الوديعة"، و"بين قلبين"، و"غرام مليونير"، و"معا إلى الأبد"، و"الأرض الطيبة"، و"الأستاذة فاطمة"، و"الكرنك"، و"المرأة المجهولة"، و"الرجل الذي فقد ظله" وأفلام أخرى عديدة تؤرخ لتاريخ تطور السينما المصرية والعربية.
قال عنه المخرج إسماعيل عبد الحافظ إنه عشق وأحبّ الفن وحرص وهو في أوج المرض على تدقيق اختياره لأعماله.
جوائز كمال الشناوى
حصل الشناوى على جوائز عديدة منها جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي عام 1960، وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم عام 1992، بالإضافة لشواهد تقديرية عديدة في مصر وعدد من الدول العربية.
وفاة كمال الشناوى
توفي كمال الشناوى فجر يوم الاثنين 22 أغسطس/آب 2011 عن عمر ناهز 89 عاما بعد صراع طويل مع المرض.