الخميس 16 يناير 2025 الموافق 16 رجب 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

7 مخاطر تؤثر على الأطفال بسبب ألعاب الهاتف المحمول

الأطفال
الأطفال

في عصرنا الحالي، أصبح استخدام الهواتف المحمولة جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال، حيث يجدون فيها وسيلة للترفيه والتسلية، لكن هذه التكنولوجيا رغم فوائدها قد تحمل في طياتها مخاطر صحية وعقلية تؤثر سلبًا على الأطفال.

ومن أبرز هذه المخاطر هي العزلة الاجتماعية وفقدان التركيز، وهما من أكثر التأثيرات السلبية التي يعاني منها الأطفال بسبب قضاء ساعات طويلة في اللعب على الهواتف المحمولة.

وفي هذا المقال يستعرض "القارئ نيوز" سبع مخاطر رئيسية تنشأ بسبب هذا الاستخدام المفرط.

1. العزلة الاجتماعية

يعتبر الأطفال في مرحلة نموهم بحاجة كبيرة للتفاعل الاجتماعي مع أقرانهم وأفراد أسرهم، ومع تزايد الوقت الذي يقضيه الأطفال في لعب الألعاب الإلكترونية على الهواتف المحمولة، يصبح لديهم أقل اهتمام بالتواصل الاجتماعي مع الآخرين، يفضل الأطفال الانغماس في عالمهم الرقمي بدلاً من التفاعل مع أصدقائهم في المدرسة أو في الأنشطة الاجتماعية الأخرى، يؤدي ذلك إلى انعزالهم عن المجتمع، مما يضر بتطوير مهاراتهم الاجتماعية، ويؤثر سلبًا على قدرتهم على بناء علاقات صحية مع من حولهم.

2. ضعف التركيز والانتباه

تعتبر ألعاب الهواتف المحمولة، خاصة تلك التي تعتمد على الإثارة المستمرة، عاملاً رئيسياً في تشتت انتباه الأطفال، تتطلب الألعاب الرقمية من الأطفال الانتقال السريع بين الأنشطة، مما يضعف قدرتهم على التركيز لفترات طويلة في مهمة واحدة، هذا التأثير يصبح واضحًا في المدرسة حيث يعاني الطفل من صعوبة في التركيز على الدروس أو أداء المهام الدراسية بسبب تدريب الدماغ على الاستجابة الفورية للمنبهات الرقمية، بالتالي يفقد الطفل القدرة على التركيز في الأنشطة التي تتطلب جهدًا عقليًا مستمرًا.

3. التأثير على النوم

أحد المخاطر الكبيرة لاستخدام الهاتف المحمول بشكل مفرط هو تأثيره على النوم، كثير من الأطفال يفضلون قضاء وقتهم في الألعاب الإلكترونية حتى وقت متأخر من الليل، مما يؤثر على جودة نومهم، التعرض للأضواء الزرقاء الصادرة عن شاشات الهواتف يؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يساعد الجسم في الدخول في مرحلة النوم العميق، نتيجة لذلك يعاني الأطفال من قلة النوم والأرق، مما يؤثر على صحتهم البدنية والعقلية.

4. مشاكل صحية بدنية

إضافة إلى التأثيرات النفسية، يمكن أن يكون لاستخدام الألعاب الإلكترونية على الهواتف المحمولة تأثيرات سلبية على صحة الأطفال الجسدية، قد يؤدي الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشة إلى مشاكل في العينين مثل جفاف العين والإرهاق البصري، كما أن الاستخدام المستمر للهواتف المحمولة قد يؤدي إلى آلام في الرقبة والظهر نتيجة الجلوس غير السليم لفترات طويلة، في حالات معينة، قد تؤدي قلة النشاط البدني الناتج عن قضاء الوقت في الألعاب إلى زيادة الوزن والمشاكل الصحية الأخرى المتعلقة بالخمول.

5. التأثيرات النفسية والعاطفية

تلعب الألعاب الإلكترونية دورًا كبيرًا في التأثير على الحالة النفسية للأطفال، قد يتعرض بعض الأطفال للقلق أو الاكتئاب نتيجة لفقدان الاتصال بالعالم الخارجي بسبب قضاء وقت طويل في العزلة داخل بيئة افتراضية، علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي الألعاب التي تحتوي على محتوى عنيف أو مفرط في الإثارة إلى تعزيز سلوكيات عدوانية أو التوتر لدى الأطفال، وبالتالي يتأثر الوعي العاطفي للأطفال، مما يعيق قدرتهم على التعامل مع مشاعرهم بشكل صحي.

6. تعطيل القدرة على التعلم

يميل الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً في ألعاب الهاتف المحمول إلى تقليل اهتمامهم بالأنشطة التعليمية الأخرى مثل القراءة أو حل الألغاز أو حتى الانخراط في الأنشطة الحركية التي تنمي مهاراتهم العقلية والجسدية، ومع مرور الوقت يصبح الطفل أكثر اعتمادًا على الألعاب الرقمية كمصدر رئيسي للتسلية، مما يؤدي إلى تراجع اهتمامه بالتعلم الأكاديمي أو اكتساب مهارات جديدة، الأطفال الذين لا يحصلون على تحديات تعليمية متوازنة قد يعانون من تدهور في تحصيلهم الدراسي.

7. الإدمان على الألعاب

الإدمان على الألعاب الإلكترونية يمثل تهديدًا خطيرًا آخر يعاني منه العديد من الأطفال في العصر الرقمي، الألعاب الإلكترونية، وخاصة تلك التي تعتمد على المكافآت أو التحديات المستمرة، يمكن أن تجذب الأطفال بشكل قوي وتدفعهم إلى قضاء وقت طويل فيها، هذا النوع من الإدمان يمكن أن يؤدي إلى عزلة أكبر ويجعل الطفل يفضل الانغماس في عالم افتراضي بدلاً من التفاعل مع الحياة الحقيقية، مما يضعف قدراته الاجتماعية والدراسية.

وعلى الرغم من الفوائد المتعددة التي قد توفرها ألعاب الهاتف المحمول، فإن الإفراط في استخدامها يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية جسيمة على الأطفال.

من العزلة الاجتماعية وضعف التركيز إلى التأثيرات النفسية والصحية، يجب على الآباء والمعلمين والمجتمع بشكل عام أن يكونوا واعين لهذه المخاطر ويسعون إلى تحقيق توازن بين استخدام التكنولوجيا والحفاظ على رفاهية الأطفال، يتطلب الأمر وضع قواعد واضحة لاستخدام الهاتف المحمول ومراقبة الوقت الذي يقضيه الأطفال في الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى تشجيعهم على ممارسة الأنشطة الاجتماعية والتعليمية والبدنية.

تم نسخ الرابط