دعاء أول ليلة من رمضان 2025.. كلمات تفتح لك أبواب الرزق والخير

يحل علينا أول ليلة من شهر رمضان المبارك لعام 2025، الشهر الذي ينتظره المسلمون بشوق ولهفة، فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، شهر تتضاعف فيه الحسنات وتُغفر فيه الذنوب، ومع بدايته يحرص المسلمون في كل مكان على البحث عن أفضل الأدعية التي يمكن ترديدها في هذه الليلة المباركة، حيث تُعد الليلة الأولى من رمضان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالدعاء والذكر والاستغفار، ففيها يُعتق الله رقابًا من النار، لذا فإن اغتنام هذه الليلة بالدعاء والعمل الصالح من الأمور التي يحرص عليها كل مؤمن.
دعاء أول ليلة من رمضان 2025
الدعاء هو سلاح المؤمن وأفضل وسيلة للتقرب إلى الله، وخاصة في الأوقات المباركة كشهر رمضان، ومن الأدعية المستحبة في هذه الليلة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يدعو عند رؤية الهلال قائلًا:
«اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ».
وهذا الدعاء يحمل معاني عظيمة، حيث يسأل العبد ربه أن يكون شهر رمضان شهر خير وبركة، وأن يرزقه التوفيق لطاعته ومرضاته.
اغتنم رمضان من أول ليلة
يحرص المؤمنون على استغلال أول ليلة من رمضان بأفضل الأعمال الصالحة، فقد تكون هذه الليلة سببًا في تغيير حياة الإنسان، فمن أحسن استقبال رمضان بالتوبة والعبادة، وفقه الله لإتمام الشهر على طاعة، لذلك يُنصح بالإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار والصدقات، والإقبال على الطاعات بكل حب وإخلاص، فالله يفتح في هذا الشهر الكريم أبواب الرحمة والمغفرة لعباده.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه:
«وتولّنا فيمن تولّيت»، ومعنى هذا الدعاء أن الله إذا تولى أمر عبده، سخّر له أسباب الخير والنجاح دون أن يشعر، كما تولى الله أمر نبيه يوسف عليه السلام، حيث سخر القافلة لإخراجه من البئر، ثم سخّر له عزيز مصر ليتبناه، ثم جعل الملك يحتاج إلى تفسير الرؤيا ليخرجه من السجن، ثم جعله عزيزًا لمصر كلها، فكل هذه الأمور جرت بتقدير الله ولطفه، لذلك فإن الدعاء بأن يتولى الله أمر العبد هو من أعظم الأدعية التي ينبغي ترديدها في هذه الليلة المباركة.
اللهم تولنا برحمتك فيمن توليت، وأكرمنا برضاك وعفوك، وأرزقنا راحة البال، وأسعدنا في الدُنيا والآخرة، وأمنن علينا بالنظر إلى وجهك الكريم يا الله.
دعاء يسخر لك الأرض ومن عليها
الدعاء هو أحد أهم أسباب تسخير الأمور وتيسير الصعاب، ومن الأدعية التي تُقال لتسخير القلوب والناس:
«اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى -عليه السلام-، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود -عليه السلام-، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، يا علام الغيوب أطفأت غضبهم بلا إله إلا الله، واستجلبت محبتهم».
وهذا الدعاء يحمل معاني عظيمة، حيث يسأل العبد ربه أن يسخر له الناس كما سخر الله البحر لموسى عليه السلام، وأن يلين قلوبهم كما ألنت الحديد لداود عليه السلام، وهو من الأدعية المستحبة التي يمكن ترديدها في أول ليلة من رمضان، ليكون الشهر مليئًا بالبركة والتيسير.
أفضل الأدعية لأول ليلة من رمضان
يمكن للمسلم أن يدعو الله بما شاء في هذه الليلة المباركة، ومن الأدعية المستحبة التي وردت في السنة النبوية:
«اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا»
«اللهم إني استودعتك أموري كلها، فوفقني لما تحبه وترضاه يا أكرم الأكرمين»
اللهم إني أعوذ بك أن أَضل أو أُضل، أو أَزل أو أُزل، أو أَظلِم أو أُظلم، أو أَجهل أو يُجهل علي
«اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني، وارفع درجتي، وتقبل الخير وخواتمه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة»
دعاء أول ليلة من رمضان مكتوب
«اللـهم اهـدِنا فيمَن هـديت، وعافـِنا فيمـَن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقِـنا شـر ما قضيت، انك تقضي ولا يـُقضى عليك، اٍنه لا يذل مَن واليت، ولا يعـِـزُ من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت»
«اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلّـغـُـنا به جنتَـك، ومن اليقين ما تُهـّون به عـلينا مصائبَ الدنيا»
«اللهم متّعـنا بأسماعِـنا وأبصارِنا وقـواتـِنا ما أبقيتنا، واجعـلهُ الوارثَ منـّا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصُرنا على من عادانا، ولا تجعـل مصيبـتَـنا في ديننا، ولا تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا اٍلى النار مصيرنا، واجعل الجنة هي دارنا»
مع حلول أول ليلة من رمضان، ينبغي للمسلمين اغتنام هذه الفرصة العظيمة بالإكثار من الدعاء، فهو مفتاح الخير والبركة، ومن الأسباب التي تجعل الله يوفق عباده للطاعة، ويمنحهم الرحمة والمغفرة، كما أن الدعاء هو الوسيلة التي تُعين الإنسان على تجاوز الصعاب وتحقيق الأمنيات، لذلك فإن أول ليلة من رمضان هي البداية الحقيقية للتوبة والعمل الصالح، فمن بدأها بالدعاء والإخلاص، أُعطي التوفيق لنيل الخير طوال الشهر الكريم، فنسأل الله أن يجعل هذا الشهر المبارك مليئًا بالخيرات والبركات، وأن يعيننا على صيامه وقيامه، ويجعلنا من عتقائه من النار.