الجمعة 14 مارس 2025 الموافق 14 رمضان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

حالات لاتكفي فيها الفدية عن الصيام ويجب القضاء فى رمضان.. تعرف عليها

الصيام
الصيام

مع حلول شهر رمضان المبارك، يطرح الكثيرون تساؤلات حول حالات الإفطار التي تُلزم القضاء ولا تُجزئ فيها الفدية، وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية موضحة الموقف الشرعي في هذا الشأن، حيث أكدت أن هناك حالات يُلزم فيها المسلم بقضاء الأيام التي أفطرها بعد انتهاء الشهر الكريم، ولا يجوز الاكتفاء بدفع الفدية عنها.

حالات لا تجزئ فيها الفدية عن الصيام

1- الإفطار بسبب المرض الذي يُرجَى شفاؤه

أكدت دار الإفتاء المصرية أن من كان مريضًا مرضًا يُرجى شفاؤه، ثم أفطر في رمضان بسبب هذا المرض، فلا يجوز له دفع الفدية فقط، بل يجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها بعد أن يمنّ الله عليه بالشفاء ويصبح قادرًا على الصيام مرة أخرى.

2- الإفطار بسبب السفر لمسافة القصر

يُعد السفر من الأعذار التي تبيح الإفطار في رمضان، فإذا كان الشخص مسافرًا لمسافة تبلغ 83 كيلومترًا فأكثر خلال النهار، فله أن يفطر ولكن يلزمه القضاء بعد انتهاء رمضان إذا كان قادرًا على الصيام، فالفدية لا تغني عن أداء هذه الأيام.

3- الإفطار بسبب الحمل

أوضحت دار الإفتاء أن المرأة الحامل إذا أفطرت في رمضان بسبب الخوف على نفسها أو على الجنين، وكانت قادرة على الصيام بعد الولادة، فإنه يجب عليها قضاء الأيام التي أفطرتها، ولا تكفي الفدية فقط، إلا إذا كان هناك عذر صحي دائم يمنعها من الصيام مستقبلاً.

4- الإفطار بسبب الرضاعة

ينطبق الحكم ذاته على المرأة المرضعة، فإذا أفطرت خوفًا على صحتها أو على رضيعها، وكانت قادرة على الصيام بعد الفطام، وجب عليها القضاء، حيث لا يجوز لها الاكتفاء بالفدية فقط، إلا إذا قرر الأطباء أنها تعاني من حالة صحية دائمة تمنعها من الصيام.

قيمة الفدية عن الإفطار في رمضان

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن قيمة الفدية المفروضة على من يعجز عن الصيام لعذر دائم، مثل المريض المزمن الذي لا يُرجى شفاؤه، قد تم تحديدها لهذا العام بمبلغ 30 جنيهًا عن كل يوم إفطار، حيث يمكن إخراجها دفعة واحدة أو بشكل يومي، وفقًا لظروف الشخص.

كما أشارت إلى أن زكاة الفطر لهذا العام قُدّرت بحد أدنى 35 جنيهًا عن كل فرد، مع إمكانية الزيادة لمن يرغب في تحصيل المزيد من الأجر، حيث يُفضل أن تخرج قبل صلاة العيد لتصل إلى مستحقيها في الوقت المناسب.

كيفية إخراج فدية الإفطار

إخراج الفدية يوميًا أو دفعة واحدة

تحدث الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، عن إمكانية إخراج الفدية يوميًا أو دفعة واحدة، حيث أوضح أن الأصل في الفدية هو إخراجها عن كل يوم يُفطر فيه المسلم، لكن يجوز دفعها كلها مقدمًا لمن يفضل ذلك، فقد أقر العلماء بإمكانية إخراجها على دفعة واحدة في بداية الشهر أو حتى بعد انتهائه، طالما أنها تصل إلى مستحقيها.

الأفضلية في طريقة إخراج الفدية

فيما يتعلق بكيفية دفع الفدية، أكد الدكتور نظير محمد عياد أن إخراجها في صورة طعام هو الأفضل، حيث إنه يتماشى مع نصوص الشريعة الإسلامية التي أشارت إلى أن الفدية تكون “إطعام مسكين”، ولكن في حال كان إخراج القيمة المالية أكثر فائدة للمحتاجين أو يسهل الأمر على من يدفعها، فلا حرج في ذلك، حيث تعتمد المسألة على الأحوال الفردية لمن يخرجها ولمن يستفيد منها.

كما شدد على أن كلا الطريقتين صحيحتان شرعًا، سواء إخراج الفدية كطعام أو كقيمة مالية، مؤكدًا أن الغاية الأساسية هي مراعاة حاجة الفقراء والمساكين، مع التزام المسلم بأحكام الشريعة التي تتيح له الاختيار بين الوسيلتين حسب ما يناسب حالته.

أهمية الالتزام بأحكام الصيام والفدية

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن على كل مسلم أن يكون على دراية كاملة بأحكام الصيام والفدية، حتى لا يقع في الخطأ عن جهل، كما أكدت أن الأصل في الفدية أنها تُفرض لمن يعجز عن الصيام بشكل دائم، وليس لمن يستطيع القضاء لاحقًا، ولهذا يجب على من ينطبق عليه أحد الأحكام المذكورة الالتزام بالقضاء بدلاً من الفدية في الحالات التي تستوجب ذلك.

كما أوصت بضرورة استشارة أهل العلم أو الجهات المختصة مثل دار الإفتاء في حال وجود أي لبس أو شك حول الحكم الشرعي للحالة الفردية لكل شخص، وذلك لضمان أداء الفريضة بالطريقة الصحيحة والحصول على الأجر دون تقصير.

الهدف من الفدية وأهميتها في الشريعة

تُعد الفدية من الأحكام التي تراعي التيسير على المسلمين، حيث إنها تمنح فرصة لمن لا يستطيع الصيام بشكل دائم أن يؤدي حق الله بطريقة أخرى من خلال إطعام المساكين أو دفع القيمة المالية، وهي من الأحكام التي تعكس رحمة الإسلام وسماحته في التعامل مع الظروف المختلفة للمسلمين.

لكن في الوقت ذاته، أكدت دار الإفتاء أن الفدية ليست بديلًا عن الصيام في جميع الحالات، بل يجب التفرقة بين العجز الدائم الذي يجيز دفع الفدية، وبين الحالات التي يمكن تعويضها بالقضاء، وهو ما ينبغي على كل مسلم معرفته حتى يؤدي عباداته بالشكل الصحيح.

خلاصة الأحكام المتعلقة بالفدية والصيام

الفدية لا تجزئ عن الصيام إلا لمن يعجز عن القضاء نهائيًا

يجب القضاء في حالة المرض المؤقت، والسفر، والحمل، والرضاعة، إذا كان الشخص قادرًا على الصيام بعد ذلك

قيمة الفدية لهذا العام 30 جنيهًا عن كل يوم إفطار للمريض المزمن

يجوز إخراج الفدية على شكل طعام أو كقيمة مالية حسب الأحوال

يمكن إخراج الفدية يوميًا أو دفعة واحدة وفقًا لما يناسب الشخص

بهذه الأحكام، يستطيع كل مسلم معرفة متى تجزئ الفدية ومتى يجب القضاء، وهو ما يساعده على الالتزام بأحكام الصيام بطريقة صحيحة، ليحصل على الأجر الكامل من الله سبحانه وتعالى.

تم نسخ الرابط