هل واصل الارتفاع؟.. أسعار الذهب بختام تعاملات اليوم الإثنين 14-4-2025

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم، الإثنين 14 أبريل 2025، استقرارًا ملحوظًا، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المحلي، نحو 4615 جنيهًا، وفقًا لبيانات متخصصة في متابعة أسعار الذهب.
أسعار الذهب في مصر اليوم
عيار 24: 5274.25 جنيهًا للجرام.
عيار 21: 4615 جنيهًا للجرام.
عيار 18: 3955.75 جنيهًا للجرام.
عيار 14: 3076.75 جنيهًا للجرام.
سعر الجنيه الذهب: 36920 جنيهًا.
الاستقرار محليًا رغم التراجع في أسعار الذهب عالميًا
يأتي هذا الاستقرار في الأسعار المحلية رغم التراجع الطفيف في أسعار الذهب عالميًا، حيث انخفضت الأوقية بنسبة 1% لتسجل 3205 دولارات، متأثرة بتحسن مؤقت في معنويات الأسواق المالية، بعد إعلان البيت الأبيض إعفاء السلع الإلكترونية من الرسوم الجمركية المرتفعة المفروضة على الصين، مما خفف من مخاوف الشركات الأمريكية الكبرى.
فرض رسوم بنسبة 20% على الواردات الإلكترونية
ومع ذلك، لم تدم حالة الارتياح طويلاً، إذ سرعان ما تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحات الإعفاء، مؤكدًا فرض رسوم بنسبة 20% على الواردات الإلكترونية، مع تلميحات بفرض رسوم إضافية قريبًا، وأدت هذه التصريحات المتناقضة إلى إبقاء المستثمرين في حالة ترقب، خاصة مع استمرار التصعيد بين واشنطن وبكين، حيث فرضت الصين رسومًا انتقامية بنسبة 125% على وارداتها الأمريكية، دون إشارات إلى نيتها للتراجع.
ركود في الاقتصاد الأمريكي نتيجة اضطرابات التجارة العالمية
تشير التقديرات إلى احتمال بنسبة 50% لحدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي هذا العام، نتيجة اضطرابات التجارة العالمية، وهو ما دفع الذهب للصعود خلال الأسابيع الماضية، كما ساهم ضعف الدولار الأمريكي (الأدنى في 3 سنوات) وانخفاض أسعار السندات الحكومية في تعزيز جاذبية الذهب، خاصة بعد تراجع بيانات التضخم الأمريكي في مارس، مما عزز توقعات خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة.
في مصر، يظل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين والمواطنين على حد سواء، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية. ويُتوقع أن تستمر أسعار الذهب في التذبذب خلال الفترة المقبلة، متأثرة بالعوامل العالمية والمحلية، بما في ذلك أسعار الدولار، والتوترات الجيوسياسية، والسياسات النقدية للبنوك المركزية.
استقرار مشروط وسط ترقب الأسواق
في ضوء البيانات السابقة، يُمكن القول إن أسعار الذهب في السوق المصري لا تتحرك بمعزل عن المشهد العالمي، بل تتأثر بشكل مباشر بما يحدث في البورصات الدولية، وأيضًا بتغيرات سوق الصرف المحلي، خاصة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، الذي يُعد أحد العوامل الجوهرية في تحديد أسعار الذهب.
ورغم استقرار الأسعار محليًا خلال تداولات اليوم، فإن السوق المحلي لا يزال في حالة ترقب شديدة لأي تغيّر عالمي، سواء في أسعار الفائدة الأمريكية أو التطورات الجيوسياسية بين القوى الكبرى، خصوصًا مع توتر العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ويُشير خبراء الاقتصاد إلى أن التراجع العالمي في سعر الأونصة، الذي بلغ 1% ليستقر عند 3205 دولارات، يأتي بعد موجة من الارتفاعات المتتالية خلال الشهور الماضية، مدفوعة بعوامل عديدة أبرزها:
- تزايد احتمالات الركود في الاقتصاد الأمريكي بنسبة تصل إلى 50%، وفقًا لأحدث التقديرات.
- تراجع قيمة الدولار الأمريكي، حيث سجل أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات.
- انخفاض عوائد السندات الأمريكية، ما دفع المستثمرين للتحول إلى الذهب كملاذ آمن.
- تصاعد التوترات الجيوسياسية، خاصةً في الشرق الأوسط وأوكرانيا، ما يعزز الطلب على الذهب للتحوّط.
التضخم والسياسات النقدية تدفع السوق
من العوامل الأخرى التي لعبت دورًا مهمًا في تحديد اتجاه الذهب مؤخرًا، هو ضعف مؤشرات التضخم الأمريكي خلال شهر مارس، ما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" خلال النصف الثاني من العام، الأمر الذي يصبّ مباشرة في صالح الذهب.
الذهب بطبيعته يتحرك عكسيًا مع الفائدة، فكلما انخفضت أسعار الفائدة أصبح الذهب أكثر جاذبية، لكونه لا يدر عائدًا ثابتًا، لكنه يحتفظ بقيمته مع الوقت.
السوق المصري بين العرض والطلب
محليًا، شهد سوق الذهب في مصر خلال الشهور الماضية حالة من التذبذب الحاد، تأثرت فيها الأسعار بارتفاعات متتالية في سعر صرف الدولار، فضلاً عن عوامل داخلية مثل:
- زيادة الطلب على الذهب كمخزن للقيمة، خاصة في ظل تراجع القوة الشرائية للجنيه.
- ارتفاع تكلفة التصنيع والمصنعية نتيجة التضخم المحلي.
- تراجع الاستيراد وزيادة الاعتماد على الذهب المحلي.
وتسود حالة من الترقب بين المواطنين والمستثمرين في مصر حول مصير الأسعار خلال الربع الثاني من 2025، خاصة مع توقعات بحدوث تحركات جديدة في السياسة النقدية، سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
نصائح للشراء أو البيع
في ظل حالة الاستقرار الحالي، يُنصح المتعاملون في السوق باتباع نهج متوازن، حيث يرى خبراء أن الفترة الحالية مناسبة للشراء لمن يفكر في الادخار على المدى الطويل، بينما يُفضل الانتظار قليلاً قبل اتخاذ قرارات بيع كميات كبيرة من الذهب، تحسبًا لحدوث موجة جديدة من الصعود حال تراجع الفيدرالي الأمريكي عن خططه المستقبلية أو تصاعدت الأزمات العالمية.