«وداع مبكي لنجم الضحكة».. انهيار زوجة سليمان عيد في جنازته
في لحظة وداع حزينة ومؤثرة، رحل الفنان الكوميدي «سليمان عيد» عن عالمنا صباح الجمعة، مخلفًا وراءه حزنًا كبيرًا في قلوب محبيه، وتركًا إرثًا فنيًا غنيًا بالكوميديا والضحك، وقد شهدت جنازته مشاهد مؤلمة، كان أبرزها انهيار زوجته بالبكاء لحظة وصول الجثمان إلى المسجد الكبير بمدينة الشيخ زايد.
لحظات حزينة.. في وداع الفنان سليمان عيد
خيمت أجواء من الحزن والدموع على مراسم تشييع جثمان الفنان الراحل «سليمان عيد»، الذي وافته المنية عن عمر 64 عامًا إثر أزمة قلبية مفاجئة.
تمت الصلاة عليه في «المسجد الكبير» بالمجمع الإسلامي بمدينة الشيخ زايد عقب صلاة الجمعة، بحضور عدد كبير من محبي الفنان وزملائه من الوسط الفني.
وشهدت الجنازة مشهدًا مؤثرًا حينما انهارت زوجته بالبكاء لحظة وصول الجثمان إلى المسجد، غير قادرة على تمالك مشاعرها أمام الحشود التي حضرت لتوديع الراحل.
كما ظهر الحزن الشديد على نجله «عبدالرحمن سليمان عيد»، الذي لم يتمالك دموعه خلال الجنازة، ورافق والده حتى لحظة الدفن بمقابر الأسرة بطريق الواحات.
ردود فعل الوسط الفني.. نجوم يودّعون رفيق الرحلة
حرص العديد من النجوم على المشاركة في وداع الفنان الراحل، وعبّروا عن حزنهم من خلال منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب النجم أحمد السقا،
«يا عشرة العمر، ربنا يرحمك ويصبرنا».
كما قال الفنان كريم عبد العزيز، «وداعًا للفنان الخلوق صاحب الضحكة الصافية».
كذلك نعاه كل من «محمد هنيدي»، و«هاني رمزي»، و«نضال الشافعي»، مؤكدين أن رحيله خسارة كبيرة للفن المصري، والجمهور الذي اعتاد على بهجته و تلقائيته.
«مشوار فني حافل».. أعمال لا تُنسى في ذاكرة الجمهور
ترك سليمان عيد بصمة مميزة في عالم الكوميديا، واشتهر بأسلوبه العفوي والبسيط الذي جعله محبوبًا لدى كل فئات الجمهور، حيث شارك في أكثر من 150 عملًا فنيًا متنوعًا بين المسرح، والدراما، والسينما، وتميّز بأدوار جمع فيها بين الضحك والرسائل الاجتماعية.
من أبرز أعماله:
«زكي شان»
«فول الصين العظيم»
«حين ميسرة»
«النوم في العسل»
«فلانتينو»
«الواد سيد الشحات»
«هوجان»
وكان آخر ظهور له في فيلم «سيكو سيكو» الذي عُرض خلال موسم عيد الفطر 2025، وقدم فيه دورًا كوميديًا لاقى ترحيبًا كبيرًا، ليكون بمثابة الوداع الفني الأخير لنجم الضحك.
«عبدالرحمن يُعلن الخبر».. كلمات مؤثرة تُبكي القلوب
أعلن نجل الفنان الراحل، «عبدالرحمن سليمان عيد»، خبر الوفاة في منشور مؤثر عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك» قال فيه، «أبويا في ذمة الله، إنا لله وإنّا إليه راجعون، صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة في المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي في الشيخ زايد، والدفن بمقابر العائلة بطريق الواحات».
وقد تفاعل الآلاف مع المنشور، معبرين عن حزنهم الشديد وداعين للفنان بالرحمة والمغفرة، وسط حالة من الصدمة لدى جمهوره.
«رحيل البهجة».. جمهور يودع الفنان الإنسان
لم يكن سليمان عيد مجرد ممثل يؤدي أدوارًا كوميدية، بل كان صانعًا للفرحة، يحمل في قلبه روحًا صافية ووجهًا بشوشًا، وقد عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الوداع والدعاء له، حيث كتب أحد المتابعين
«وداعًا لمن أضحكنا دون تصنع.. ضحكته كانت صادقة من القلب».
وقال آخر «فقدنا فنانًا وإنسانًا حقيقيًا.. اللهم اجعل مثواه الجنة»، وتحوّلت صفحاته الرسمية إلى دفتر عزاء امتلأ بالكلمات الصادقة من قلوب أحزنتها المفاجأة.
ولكن الذاكرة لا تنسى برحيل الفنان «سليمان عيد» تفقد الساحة الفنية المصرية أحد أعمدتها في مجال الكوميديا، فنان كان جزءًا من طفولة ومراهقة وشباب أجيال متعاقبة،
ورغم غيابه الجسدي، إلا أن ضحكاته ستبقى محفورة في الذاكرة، وأعماله ستظل تُشاهد وتُحب لأعوام طويلة.
«وداعًا نجم الضحكة الصافية.. ستظل دائمًا حاضرًا في قلوب محبيك».
