لحماية صحة أطفالك في العيد.. نصائح مهمة لمواجهة تقلبات الجو
يأتي العيد دائمًا بأجوائه المبهجة التي ينتظرها الأطفال بفارغ الصبر، حيث تكثر فيه الخروجات والزيارات العائلية وتناول الحلويات والمأكولات المختلفة، ولكن مع تغير الفصول وتقلبات الطقس بين الحرارة المرتفعة والبرودة المفاجئة تزداد احتمالية إصابة الأطفال بنزلات البرد والحساسية وبعض المشكلات الصحية الأخرى، لذلك من الضروري اتخاذ بعض الاحتياطات للحفاظ على صحتهم وسعادتهم خلال هذه الفترة.
اختيار الملابس المناسبة لحالة الطقس
الملابس تلعب دورًا كبيرًا في حماية الأطفال من تأثيرات الطقس المتقلبة، فإذا كان العيد يأتي في فصل الربيع أو الخريف فقد تكون درجات الحرارة متغيرة خلال اليوم، حيث يكون الطقس لطيفًا في الصباح لكنه يميل إلى البرودة في المساء، لذلك يفضل اختيار ملابس مريحة وخفيفة نسبيًا خلال النهار مع الاحتفاظ بجاكيت خفيف أو سترة في حال انخفاض درجات الحرارة ليلًا، أما إذا كان الطقس شديد الحرارة فمن المهم اختيار ملابس قطنية تمتص العرق وتسمح بمرور الهواء لتجنب التعرق الزائد الذي قد يسبب نزلات البرد عند التعرض للمراوح أو أجهزة التكييف.
تعزيز مناعة الطفل بالطعام الصحي
تكثر الحلويات والمأكولات الدسمة في العيد مما قد يؤثر سلبًا على صحة الطفل إذا لم يكن هناك توازن في نظامه الغذائي، لذلك من الضروري تقديم وجبات غنية بالعناصر الغذائية التي تعزز مناعته مثل الفواكه والخضروات الطازجة، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض واللحوم والأسماك، كما يفضل تقليل استهلاك الحلويات والمشروبات الغازية التي قد تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي وضعف المناعة، ويمكن تعويضها بالبدائل الصحية مثل العصائر الطبيعية والمكسرات.
الحفاظ على ترطيب الجسم
مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الحركة والنشاط خلال أيام العيد، يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل عن طريق التعرق مما يعرض الطفل لخطر الجفاف، لذا يجب الحرص على جعله يشرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم، ومن الأفضل تجنب المشروبات المحلاة أو المثلجة التي قد تسبب التهابات الحلق، كما يمكن تقديم الفواكه الغنية بالماء مثل البطيخ والبرتقال للحفاظ على الترطيب بشكل طبيعي.
تجنب التعرض المفاجئ للحرارة أو البرودة
أحد أهم أسباب نزلات البرد في العيد هو التغيير المفاجئ في درجات الحرارة، حيث يخرج الأطفال من أماكن مكيفة إلى طقس شديد الحرارة أو العكس، مما قد يؤدي إلى التهابات الحلق والأنفلونزا، لذا من الأفضل عدم تعريض الطفل المباشر لهواء المكيف عند التعرق، وعند الخروج من المنزل يجب منحه بعض الوقت للتكيف مع حرارة الجو قبل التعرض للشمس بشكل مباشر.
الحفاظ على النظافة الشخصية
تكثر التجمعات والزيارات العائلية خلال أيام العيد مما يزيد من احتمالية انتقال العدوى بين الأطفال، لذا يجب الحرص على غسل أيديهم بانتظام وتعليمهم آداب العطس والسعال، كما يفضل الاحتفاظ بالمناديل المعقمة عند الخروج واستخدامها عند الحاجة، وإذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بالأنفلونزا فمن الأفضل تجنب اقتراب الطفل منه قدر الإمكان للحفاظ على صحته.
تنظيم أوقات النوم
فرحة العيد قد تجعل الأطفال يسهرون لساعات طويلة مما يؤثر سلبًا على مناعتهم وصحتهم العامة، لذا من المهم تنظيم أوقات نومهم بقدر الإمكان حتى يحصلوا على قسط كافٍ من الراحة، فالنوم الجيد يعزز المناعة ويمنحهم الطاقة الكافية للاستمتاع بالعيد دون الشعور بالإرهاق أو التعب.
الحد من الإفراط في تناول الحلويات والمأكولات الدسمة
العيد لا يكتمل دون تناول الكعك والحلويات التقليدية، ولكن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى مشكلات صحية مثل عسر الهضم وارتفاع مستوى السكر في الدم، لذلك من الأفضل تقديمها بكميات معتدلة والحرص على أن يتناول الطفل وجبات متوازنة إلى جانبها، كما يمكن استبدال الحلويات الثقيلة بالفواكه الطازجة أو الحلويات الصحية المصنوعة في المنزل بمكونات طبيعية.
الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي
إذا كان الطفل يعاني من حساسية الجهاز التنفسي فمن الأفضل تجنب الخروج في الأماكن التي يكثر فيها الغبار أو حبوب اللقاح، كما يمكن استخدام الكمامة في الأماكن المزدحمة لحمايته من استنشاق العوامل المسببة للحساسية، وإذا كان الطقس محملًا بالأتربة فمن الأفضل تقليل الخروج قدر الإمكان وغسل الوجه واليدين بعد العودة إلى المنزل للتخلص من أي ملوثات قد تؤثر على الجهاز التنفسي.
التأكد من سلامة الألعاب قبل استخدامها
الألعاب جزء أساسي من فرحة العيد ولكن من المهم التأكد من أنها آمنة ومناسبة لعمر الطفل، حيث إن بعض الألعاب قد تحتوي على أجزاء صغيرة يمكن أن تسبب الاختناق، كما أن الألعاب الحادة أو التي تعمل بالكهرباء قد تشكل خطرًا إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح، لذلك من الأفضل اختيار الألعاب بعناية ومراقبة الطفل أثناء اللعب للحفاظ على سلامته.
باتباع هذه النصائح يمكن للأهل ضمان صحة أطفالهم خلال العيد وتمكينهم من الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية دون التعرض لمشكلات صحية، فالحفاظ على التوازن بين الفرحة والوقاية هو المفتاح لجعل العيد سعيدًا وآمنًا لجميع أفراد الأسرة.
