سعر الذهب اليوم الجمعة 25 أبريل 2025.. ثبات محلي وهبوط عالمي
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم الجمعة 25 أبريل 2025، بالتزامن مع تراجع طفيف في سعر الأونصة عالميًا، ما يعكس حالة من الحذر والترقب التي تسيطر على الأسواق المحلية والدولية في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية التي تشهدها الساحة العالمية.
استقرار في السوق المحلية وسط حذر المستهلكين
سجّلت أسعار الذهب في محلات الصاغة المصرية ثباتًا ملحوظًا في بداية تعاملات الجمعة، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا بين المصريين نحو 4820 جنيهًا، وهو نفس السعر الذي استقر عليه في ختام تعاملات أمس.
كما سجل الذهب عيار 24 نحو 5509 جنيهات للجرام، في حين بلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 نحو 4131 جنيهًا.
وعلى صعيد المشغولات الذهبية الثقيلة، وصل سعر الجنيه الذهب إلى نحو 38,560 جنيهًا، دون احتساب المصنعية أو الضرائب المقررة.
تراجع عالمي طفيف للأونصة مع بقاء الذهب ملاذًا آمنًا
في المقابل، تراجع سعر أونصة الذهب في الأسواق العالمية إلى نحو 2309 دولارات، بعد أن كانت قد سجّلت مستوى أعلى بلغ 2325 دولارًا خلال تداولات الأسبوع.
هذا الانخفاض الطفيف جاء بنسبة 0.33%، وسط عمليات تصحيح طبيعية بعد صعود سابق مدفوع بمخاوف الأسواق من التوترات الجيوسياسية وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
ويرى مراقبون أن التراجع في الأسعار العالمية جاء مدفوعًا بتصريحات صينية رسمية بشأن توجه بكين لتخفيض بعض الرسوم الجمركية مع الجانب الأمريكي، ما انعكس إيجابًا على أداء الأسواق المالية، وخفّض من الطلب اللحظي على الذهب كأداة تحوط آمنة.
ترقب وانتظار قبل اتخاذ قرار الشراء
في مصر، تسيطر حالة من الترقب على سلوك المواطنين فيما يخص الإقبال على شراء الذهب، خاصة في ظل تقلبات الأسعار التي باتت سمة سائدة في السوق خلال الأسابيع الماضية.
ويُرجع عدد من تجار الذهب هذه الحالة إلى اقتراب مناسبات الزواج، التي غالبًا ما تشهد رواجًا كبيرًا في حركة البيع والشراء.
ويؤكد محمد حنفي، أحد تجار الذهب بمنطقة وسط البلد، أن الكثير من المواطنين يتابعون الأسعار بشكل يومي، ولكنهم لا يزالون في وضع الانتظار، مشيرًا إلى أن البعض يتوقع انخفاضًا إضافيًا في الأسعار خلال الأيام المقبلة، وهو ما يدفعهم لتأجيل قرار الشراء.
الذهب ما بين التحوط والمضاربة
من جانبه، يرى الخبير الاقتصادي الدكتور هشام حسن أن الذهب لا يزال يحافظ على مكانته كأداة للتحوط، رغم التقلبات الأخيرة، موضحًا أن حالة عدم اليقين الجيوسياسي، خاصة ما يتعلق بتصاعد التوتر في عدد من بؤر الصراع، تدفع المستثمرين الكبار إلى التمسك بالذهب ضمن محافظهم الاستثمارية.
وأشار إلى أن الأسواق المحلية تتأثر بشكل مباشر بحركة الأونصة عالميًا، فضلًا عن ارتباطها بسعر صرف الدولار في السوق المصرية، وهو ما يخلق معادلة معقدة تتداخل فيها العوامل الخارجية مع الظروف المحلية.
نصائح للمواطنين قبل الشراء
وحول ما إذا كان الوقت مناسبًا للشراء الآن، ينصح خبراء السوق المواطنين بعدم التسرع في اتخاذ قرار الشراء، خاصة لمن يسعى للاحتفاظ بالذهب بغرض الاستثمار، مشيرين إلى أن الفترة الحالية قد تكون مناسبة أكثر للشراء بهدف الاستخدام الشخصي أو كهدية لمناسبة معينة، لا بغرض التربح.
كما ينصحون بمتابعة تطورات السوق خلال الأسبوع المقبل، إذ من المتوقع أن تتأثر الأسعار ببيانات اقتصادية جديدة من الولايات المتحدة والصين، قد تعيد تشكيل منحنى الأسعار مجددًا.
الذهب يواصل جذب الأنظار رغم التذبذب
ورغم التذبذب الحالي في الأسعار، يظل الذهب خيارًا آمنًا للكثيرين، سواء كمصدر للادخار طويل الأجل أو كمجرد سلعة للزينة.
ويبقى المشهد مرهونًا بعوامل دولية متغيرة، في مقدمتها التحركات السياسية، والتغيرات في أسعار الفائدة الأمريكية، وتقلبات سعر الدولار، إلى جانب حالة العرض والطلب في السوق المحلية.
ومع اقتراب موسم الأعياد، من المرجح أن تشهد أسعار الذهب تحركات جديدة، قد تفتح المجال أمام فرص شراء جيدة، أو تستدعي المزيد من التريث في ظل السوق المفتوح على كل الاحتمالات.
