الجمعة 13 يونيو 2025 الموافق 17 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

توتر إقليمي متصاعد وتحذيرات أمريكية.. الشرق الأوسط على صفيح ساخن

القارئ نيوز

في ضوء التصعيد الإقليمي المتزايد، أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرات عاجلة لمواطنيها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدعوهم إلى توخي الحذر الشديد، وسط مخاوف من اندلاع صراع عسكري محتمل في المنطقة.

وذكرت شبكة «العربية» أن الخارجية الأمريكية فرضت، يوم الخميس، قيودا صارمة على حركة موظفي الحكومة الأمريكية وأفراد عائلاتهم داخل إسرائيل، حيث حظرت تنقلهم خارج مناطق «تل أبيب الكبرى»، و«القدس»، و«بئر السبع»، وذلك حتى إشعار آخر.
وأكدت السفارة الأمريكية في إسرائيل، في إشعار رسمي، أن هذه القيود فرضت بسبب التوترات الأمنية المتصاعدة، ما يشير إلى أن واشنطن تستشعر خطرا فعليا من اندلاع أعمال عدائية خلال الفترة القريبة القادمة.

استعدادات أمريكية وعبرية لسيناريوهات ضربة على إيران
 

ترافق هذا التحرك الأمريكي مع تقارير إعلامية تشير إلى رفع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لحالة التأهب القصوى، وذلك استعدادًا لأي تصعيد محتمل.

المخاوف تتزايد من أن توجه إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران، وسط تكهنات بأن هذه الخطوة قد تكون وشيكة، في ظل خطاب متشدد من الطرفين وتصاعد النشاطات الاستخباراتية والعسكرية.

ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة تتحرك عسكريًا ودبلوماسيًا بالتوازي، في محاولة منها لضبط إيقاع التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.

ترامب.. الضربة ليست مؤكدة لكنها ممكنة جدا
 

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خرج بتصريحات لافتة حذر فيها من اندلاع «نزاع هائل» في الشرق الأوسط

وقال ترامب: «لا أقول إن ضربة إسرائيل لإيران ستحدث قريبًا، لكنها احتمال وارد بقوة».

وأضاف: «لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي. نحن نرغب في التوصل لاتفاق، وقد نكون قريبين من ذلك، لكن على طهران أن تكون مرنة وتبتعد عن التصعيد».

وتعكس هذه التصريحات حالة التوتر داخل الإدارة الأمريكية السابقة، التي ما زالت تؤثر في المواقف السياسية، خصوصًا في ظل مؤشرات على وجود تنسيق غير معلن بين واشنطن وتل أبيب.

تسريبات أمريكية.. إسرائيل تنتظر الضوء الأخضر
 

موقع «أكسيوس» الأمريكي نشر معلومات نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين تؤكد أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أبلغ عددا من أعضاء الكونغرس أن تل أبيب تدرس بجدية توجيه ضربة لإيران، وأنها تنتظر فقط الضوء الأخضر من الولايات المتحدة.

وقال ويتكوف، بحسب الموقع، إن الرد الإيراني على هذه الضربة سيكون واسعا وقد يسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى، مشيرًا إلى أن الهجوم المضاد قد يتضمن إطلاق مئات الصواريخ على مدن إسرائيلية.

وأعرب ويتكوف عن قلقه من أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية قد لا تكون كافية لصد الهجوم الإيراني المتوقع، مؤكدا أن القدرات الصاروخية الإيرانية في تطور مستمر.

صواريخ إيرانية وإعدادات نووية تثير الهلع
 

في السياق ذاته، نقل الموقع عن مسؤول أمريكي قوله إن إيران تنتج حاليا نحو 50 صاروخا باليستيا شهريا، في مؤشر على تصاعد قدراتها العسكرية وتوجهها نحو التصعيد، بدلا من العودة لطاولة التفاوض.

وأكد أن إسرائيل تتابع بقلق التقارير حول الأنشطة النووية الإيرانية، خصوصا بعد إعلان طهران عن تجهيز بنى تحتية جديدة لتخصيب اليورانيوم، وهو ما وصفته جهات دبلوماسية غربية بأنه «تطور مقلق للغاية».

فرنسا تدعو إيران للعودة إلى المفاوضات وتحذر من التصعيد النووي
 

وفي أول رد فعل أوروبي رسمي، دعت وزارة الخارجية الفرنسية طهران إلى العودة لطاولة المفاوضات، واصفة إعلان إيران عن تطوير منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم بأنه تطور «خطير ومثير للقلق».

وأضافت الخارجية الفرنسية في بيان: «نحث إيران على التراجع عن إجراءاتها الأخيرة والالتزام بتعهداتها الدولية لتجنب أي تصعيد إضافي في المنطقة».

وأكد البيان أن باريس على اتصال مستمر مع شركائها الأوروبيين والدوليين للبحث عن حل دبلوماسي يضمن أمن واستقرار المنطقة، ويحول دون تحول الأزمة إلى حرب إقليمية شاملة.

احتمالات الحرب ترتفع.. والمنطقة على حافة الاشتعال
 

مع تزايد التحركات العسكرية والدبلوماسية، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة في ظل حالة الغموض التي تكتنف طبيعة التحركات الإسرائيلية ورد الفعل الإيراني المحتمل.

ويرى مراقبون أن أي ضربة إسرائيلية لإيران، في حال وقوعها، لن تكون محدودة، بل ستقود إلى تصعيد إقليمي قد يشمل لبنان وسوريا والعراق وحتى الخليج العربي، وهو ما ينذر بعواقب إنسانية وأمنية جسيمة.

كما يخشى أن يؤدي التصعيد إلى تعطيل خطوط الملاحة والطاقة، ورفع أسعار النفط عالميا، في وقت يعيش فيه الاقتصاد العالمي حالة من الهشاشة وعدم الاستقرار.

 قلق دولي وانتظار لما تحمله الساعات القادمة
 

بين التحذيرات الأمريكية، والاستعدادات العسكرية، والمواقف الدولية المتباينة، تبدو منطقة الشرق الأوسط على حافة انفجار جديد.

فيما تبقى العيون مشدودة إلى ما قد تسفر عنه الساعات أو الأيام القليلة القادمة، والتي قد تحدد شكل الصراع القادم، أو فرص التهدئة الأخيرة قبل الانفجار.

ويُجمع محللون على أن أي تصعيد إقليمي جديد ستكون له تداعيات كارثية، ليس فقط على الدول المعنية مباشرة، بل على الاستقرار الإقليمي برمته. 

ويأتي هذا وسط قلق دولي متزايد من انزلاق الوضع الإقليمي نحو مواجهة شاملة قد تُخرج الأمور عن السيطرة وتُشعل صراعًا واسع النطاق.

تم نسخ الرابط