في مزاد بلندن.. بيع آثار مصرية نادرة تعود لآلاف السنين بأسعار خيالية

شهدت العاصمة البريطانية لندن، خلال الأيام الماضية، بيع عدد من قطع الآثار المصرية النادرة في مزاد نظمته دار كريستيز العالمية تحت عنوان «الآثار»، حيث ضم المعرض قطعا من الحضارات المصرية واليونانية والرومانية، ولاقى المزاد اهتمامًا واسعًا من هواة الاقتناء وتجار الآثار حول العالم.
تمثال لمسؤول مصري يباع بأكثر من ضعف سعره التقديري
من أبرز القطع التي أثارت اهتمام المشاركين، تمثال من الجرانيت الأسود يجسد شخصية مسؤول مصري بارز، ويعود إلى عصر المملكة الحديثة، تحديدا بين أوائل ومنتصف الأسرة الثامنة عشرة، أي ما بين عامي 1550 إلى 1390 قبل الميلاد.
وقدرت دار كريستيز ثمن التمثال في البداية ما بين 40 إلى 60 ألف جنيه إسترليني، إلا أن المزايدات السريعة والمنافسة القوية دفعته إلى أن يباع في النهاية مقابل 81,900 جنيه إسترليني، متجاوزا التوقعات بنسبة كبيرة، ما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالآثار المصرية القديمة.

تابوت خشبي مصري يسجل أعلى سعر في المزاد
كما تضمن المزاد تابوتا خشبيا مصريا متعدد الألوان ومذهبا على شكل إنسان، ويعود إلى العصر المتأخر أو العصر البطلمي، وتحديدًا في الفترة من 400 إلى 30 قبل الميلاد.
وقد تم تقييم التابوت في البداية بسعر يتراوح بين 180 إلى 220 ألف جنيه إسترليني، إلا أن البيع النهائي تم بقيمة 302 ألف جنيه إسترليني، ليصبح أحد أغلى القطع المباعة في المزاد.
ويتميّز التابوت بتفاصيله الدقيقة وألوانه الزاهية رغم مرور آلاف السنين، وهو ما جعله محط أنظار المزايدين.
تمثال برونزي لملك شاب من الأسرة العشرين
من القطع النادرة الأخرى المعروضة، تمثال برونزي مصري لملك شاب، يعود إلى الأسرة العشرين، ويرجّح المؤرخون أنه ربما يمثل أحد ملوك تلك الفترة، وتحديدًا عهد رمسيس الثالث، أي ما بين 1183 إلى 1152 قبل الميلاد.
وقدّر سعر التمثال البرونزي بما بين 20 إلى 30 ألف جنيه إسترليني، ويتميّز بملامح وجه شابة وتاج ملكي، ما يعكس ملامح الملوك في تلك الحقبة بدقة عالية.
تكرار بيع تماثيل من الأسرة الثامنة عشرة
ويُلاحظ تكرار عرض أكثر من قطعة أثرية تعود إلى الأسرة الثامنة عشرة، وهو العصر الذي يعد من أزهى عصور الدولة الحديثة في مصر القديمة، ويضم أسماء ملوك عظام مثل أمنحتب الثالث وتحتمس الثالث وحتشبسوت وأخناتون وتوت عنخ آمون.
وقد عرضت دار كريستيز تمثالا إضافيا لمسؤول مصري من نفس الفترة، مصنوع من الجرانيت الأسود، وقدر سعره بين 40 إلى 60 ألف جنيه إسترليني، دون الإعلان عن السعر النهائي للبيع حتى الآن.
تساؤلات متجددة حول مصير الآثار المصرية
وقد أثارت هذه المزادات موجة من الجدل مجددًا بين الأوساط الثقافية والمهتمين بالشأن الأثري، خصوصًا في مصر، حيث عبر العديد من المتخصصين عن قلقهم من تكرار عرض وبيع قطع أثرية مصرية في الخارج، دون وضوح كامل حول كيفية خروجها من البلاد، وما إذا كانت قد غادرت بطرق مشروعة أم لا.
وطالب البعض بضرورة تحرك قانوني ودبلوماسي لحصر ومتابعة تلك المزادات، في إطار الجهود المصرية المستمرة لاستعادة القطع المهربة، خاصة تلك التي خرجت بعد توقيع الاتفاقيات الدولية المنظمة لتجارة الآثار.
الآثار المصرية.. كنز لا ينضب للمزادات العالمية
وتستمر الآثار المصرية في تصدّر المشهد في كبرى المزادات العالمية، نظرًا لما تحمله من قيمة تاريخية وفنية فريدة، وقدرة غير عادية على اجتذاب المشترين والمستثمرين في مجال التحف.
وبينما تُباع القطع بمئات الآلاف، تبقى الهوية المصرية والبعد الحضاري لتلك الكنوز محط أنظار العالم، وموضع تساؤل دائم حول مستقبلها ومكانها الطبيعي داخل المتاحف الوطنية في مصر.
- آثار
- أرز
- السن
- مرور
- المنافسة
- الدولة
- تمر
- العالم
- البط
- شاب
- روما
- سريعة
- قلق
- تجار
- قانون
- حول العالم
- الأسود
- لندن
- المصري
- اليونان
- طالب
- أمن
- المتاحف
- مزاد
- الطب
- أبو
- أسعار
- مشروع
- قطع
- ليون
- بداية
- الآثار
- مزادات
- متاحف
- مصر
- العالمي
- إبر
- العصر البطلمي
- آثار مصرية
- القطع الأثرية
- الأسر
- عرض
- المزاد
- صوص
- معرض
- شخص
- بيع
- تابوت خشبي
- دار كريستيز
- العصر
- ضار
- كريستيز
- اتفاق
- السعر
- البلاد
- المزادات
- العاصمة
- الحق
- تمثال
- ذهب
- ملامح
- بطل
- الأسرة
- كنز
- كريستي
- النهائي
- ألم
- حديد
- ملك
- حتشبسوت
- الحضارات
- الاتفاق
- القارئ نيوز