الإثنين 07 يوليو 2025 الموافق 12 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

المسلماني يبحث مع سليم سحاب إطلاق مشروع لاكتشاف المواهب الغنائية والموسيقية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

في إطار توجه الدولة نحو دعم المواهب الشابة، وتعزيز دور الفنون في بناء الإنسان، استقبل الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، المايسترو سليم سحاب، والكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك لبحث سبل التعاون في دعم مشروع وزارة الثقافة لاكتشاف ورعاية المواهب الموسيقية والغنائية في مختلف محافظات الجمهورية.

ويعد هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة بين المؤسسات الثقافية والإعلامية الوطنية، لخدمة مشروع ضخم يقوده المايسترو سليم سحاب، ويهدف إلى خلق قاعدة من العازفين والمطربين الشباب، وتكوين أوركسترات وكورالات على مستوى عالٍ من التدريب والكفاءة.

مشروع وطني لاكتشاف الطاقات الشابة

وخلال اللقاء، أعرب الكاتب أحمد المسلماني عن إعجابه الكبير بالمشروع الفني الوطني الذي تبناه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، مشيرًا إلى أنه يمثل رؤية استراتيجية لبناء جيل جديد من الموهوبين، ليس فقط لتقديم عروض فنية، بل ليكونوا سفراء للفن المصري الراقي في الداخل والخارج.

وأكد المسلماني أن المشروع يعكس اهتمام القيادة السياسية ببناء الإنسان، وهو ما يتقاطع مع رؤية الدولة في تنمية الوعي، وترسيخ الهوية الثقافية الوطنية، مشيرًا إلى أن الموهبة المصرية راسخة ومتجددة، وتحتاج فقط إلى رعاية حقيقية ومهنية، وهو ما يتوفر من خلال قامة فنية كبيرة بحجم المايسترو سليم سحاب.

وأضاف أن «هذا المشروع الوطني يسير في خطى حقيقية نحو الاستثمار في الإبداع الفني، ليكون أحد أذرع القوة الناعمة لمصر، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى ترسيخ القيم الجمالية والفنية في المجتمع».

سليم سحاب.. قامة موسيقية ترعى الأمل

من جانبه، أعرب المايسترو سليم سحاب عن سعادته بالدعم الذي يلقاه المشروع من قيادات الدولة، وعلى رأسهم وزير الثقافة والهيئة الوطنية للإعلام، مشيرًا إلى أن التجربة التي يتم تنفيذها تستهدف الوصول إلى الأطفال والشباب في القرى والمدن، وتقديم الدعم الكامل لهم لاكتشاف مواهبهم وتدريبهم وفق مناهج احترافية.

وأوضح سحاب أن المرحلة الأولى من المشروع شملت بالفعل محافظات عدة، وشهدت إقبالًا واسعًا من الأطفال والأسر، ما يعكس تعطش المجتمع المصري للفن الراقي، ولبرامج ترعى الطاقات الإبداعية الكامنة.

كما شدد على أهمية أن يحظى المشروع بتغطية إعلامية واسعة، لما لذلك من أثر في تحفيز المزيد من المواهب للمشاركة، إلى جانب توعية المجتمع بأهمية الفنون كركيزة للتنمية الثقافية والاجتماعية.

الإعلام شريك أساسي في البناء الثقافي

وخلال الاجتماع، أكد أحمد المسلماني أن الهيئة الوطنية للإعلام ستلعب دورًا حيويًا في تغطية وترويج فعاليات المشروع، إلى جانب إنتاج محتوى توعوي وثقافي عن أهمية الفنون في حياة الإنسان، وأن هذا التعاون يمثل نقطة تحول في العلاقة بين الإعلام والثقافة في مصر.

وأشار إلى أن الإعلام الوطني يجب أن يكون في صدارة المشهد عندما يتعلق الأمر بمبادرات تنهض بالوعي العام وتستهدف بناء الشخصية المصرية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع، بتفاصيله وأهدافه، يستحق الدعم الكامل والاحتفاء الإعلامي.

كما كشف المسلماني عن خطة مستقبلية لـتكثيف التغطيات الإعلامية للأنشطة الفنية والثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وجميع الكيانات المعنية بنشر الفنون في الريف والحضر، بما يخلق توازنا بين الترفيه والإبداع، ويُسهم في إعادة تشكيل الذوق العام.

محمد ناصف.. دعم قصور الثقافة مستمر

بدوره، أكد الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس هيئة قصور الثقافة، أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا بمشروع سليم سحاب، وتعمل على تذليل كافة العقبات اللوجستية والإدارية، مشيرًا إلى أن الهيئة وضعت كل إمكانياتها تحت تصرف المشروع في المحافظات، لضمان نجاحه وتوسعه.

وأوضح ناصف أن المشروع الفني الجديد يُعيد الروح إلى قصور الثقافة المنتشرة في مصر، ويمنحها دورا متجددا في اكتشاف المواهب وتقديمها للرأي العام، لافتا إلى أن التعاون مع الإعلام يمثل عنصرًا جوهريًا في نجاح هذه الرؤية الثقافية الشاملة.

رؤية مشتركة لبناء جيل مبدع

وفي ختام اللقاء، شدد المشاركون على أن ما يجري حاليًا من تنسيق بين وزارة الثقافة والهيئة الوطنية للإعلام يعد تجسيدا عمليا لفكرة العمل المشترك بين مؤسسات الدولة لدعم الإبداع والفن الراقي، مؤكدين أن مصر تمتلك من الطاقات البشرية والمواهب ما يجعلها في طليعة الدول التي تعتمد على الثقافة والفن كوسيلة للتنمية الوطنية وبناء الإنسان.

تم نسخ الرابط