الشرقية تشتعل غضبا بعد ظهور طفل يقود ميكروباص وسط الشارع.. والداخلية تتدخل
في واقعة أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب طفل، كشفت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل منشور تم تداوله خلال الساعات الماضية، تضمن صور تظهر طفل يقود سيارة ميكروباص بمحافظة الشرقية، في مشهد وصفه الرواد بـ«المستهتر» ومعرض لحياة المواطنين للخطر.
صور صادمة على مواقع التواصل
بدأت الواقعة حين تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي منشور مرفق بعدة صور تظهر طفلاً لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره وهو يجلس خلف مقود سيارة ميكروباص ويقودها في أحد شوارع محافظة الشرقية.
وتفاعل الآلاف مع الصور، حيث أعرب كثيرون عن غضبهم من استهتار بعض أولياء الأمور بحياة أطفالهم والآخرين، وسط مطالبات بضرورة التحرك الأمني العاجل.
وتضمن المنشور تعليقات غاضبة من المواطنين الذين طالبوا بتطبيق القانون على من يسمح للأطفال بقيادة السيارات، معتبرين أن ما حدث يمثل جريمة مزدوجة بحق الطفل والمجتمع.
تحرك أمني سريع
وفي استجابة سريعة لما تم تداوله، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا كشفت فيه ملابسات الواقعة، مؤكدة أنها تعاملت مع المنشور المتداول على مواقع التواصل بجدية.
وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية المعنية باشرت على الفور عمليات الفحص والتحري للتأكد من صحة المعلومات المتداولة.
وأوضح البيان: «في إطار جهود وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام طفل بقيادة سيارة ميكروباص بمحافظة الشرقية، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط السيارة وقائدها».
تحديد هوية الطفل والسيارة
وبحسب البيان الأمني، أمكن تحديد السيارة محل الواقعة، وتبين أنها «سارية التراخيص» ومملوكة لوالد الطفل، وأن من كان يقودها هو نجل مالكها، وهو طالب يبلغ من العمر 11 عامًا ومقيم بإحدى قرى محافظة الشرقية.
وخلال استجواب والد الطفل، قرر أن نجله أخذ السيارة دون علمه وقادها بمفرده، مؤكداً أنه لم يكن على دراية بقيام طفله بقيادة السيارة في الشارع.
اتخاذ الإجراءات القانونية
وأعلنت وزارة الداخلية أنه تم التحفظ على السيارة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، سواء ضد الطفل القاصر أو والده مالك السيارة.
وأكدت الوزارة أن القانون يجرم بشكل قاطع تمكين أي شخص دون السن القانوني من قيادة أي مركبة، لما يمثله ذلك من تهديد مباشر لحياة المواطنين، مشددة على أن تلك الوقائع سيتم التعامل معها بمنتهى الحزم.
تحذيرات من تكرار الواقعة
وفي السياق نفسه، حذرت مصادر أمنية من تكرار مثل هذه الوقائع، التي أصبحت تنتشر بين الحين والآخر عبر مواقع التواصل، مؤكدة أن السماح للأطفال بقيادة السيارات يُعد جريمة في حد ذاتها تستوجب المساءلة القانونية.
ودعت وزارة الداخلية جميع أولياء الأمور إلى ضرورة مراقبة أبنائهم وتوعيتهم بمخاطر القيادة قبل السن القانونية، مشيرة إلى أن مثل هذه الأفعال تعرض حياة الطفل وحياة الآخرين للخطر، وتُعد انتهاكًا واضحًا لقواعد المرور والقانون.
تفاعل رواد مواقع التواصل
أثارت تفاصيل الواقعة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب عدد كبير من المتابعين عن ارتياحهم للتحرك السريع من قِبل وزارة الداخلية، مطالبين باستمرار هذه الحملات لضبط التجاوزات المشابهة.
كما دعا البعض إلى تشديد العقوبات على أولياء الأمور الذين يتهاونون في تمكين أطفالهم من قيادة السيارات، معتبرين أن الأمر لم يعد مجرد «مخالفة مرورية»، بل أصبح تهديدًا لحياة الناس في الشوارع.
ختامًا، تعكس هذه الواقعة أهمية اليقظة المجتمعية ودور المواطنين في التبليغ عن المخالفات، إلى جانب التحرك السريع للأجهزة الأمنية لضبط أي تجاوز من شأنه تهديد أمن وسلامة الطريق، في إطار جهود الدولة المستمرة لضبط الانفلات المروري وتطبيق سيادة القانون على الجميع دون استثناء.
- طفل
- الصور
- أطفال
- صحة
- حملات
- ميكروباص
- أمن
- طالب
- طفلة
- دية
- الوزارة
- القانون
- القاصر
- عمل
- الأمن
- المرور
- سيارات
- التواصل الاجتماعي
- محافظ
- الشرقية
- الحمل
- آلام
- سياره ميكروباص
- خلية
- الدول
- مراقب
- الطفل
- السيارات
- كشف ملابسات
- المجتمع
- العمر
- الداخلية
- أولياء الأمور
- قانون
- الدولة
- محافظة الشرقيه
- تمر
- السن
- مواقع التواصل الاجتماعي
- ملابس
- مرور
- سيارة
- عامل
- وزارة الداخلية
- ساري
- فقد
- المخ
- معرض
- المخالفات
- مخالفات
- محافظة
- الشوارع
- السيارة
- الثلاثاء
- المواطنين
- العقوبات
- آدم
- سريعة
- واقعة
- مخاطر
- شاب
- القارئ نيوز
