الأربعاء 06 أغسطس 2025 الموافق 12 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

حزب الله يصف قرار نزع سلاحه بـ«الخطيئة الكبرى».. يحقق أهداف إسرائيل

حزب الله
حزب الله

في موقف تصعيدي جديد، رد حزب الله اللبناني بلهجة حادة على قرار الحكومة اللبنانية، الذي يقضي بنزع سلاح الحزب، واصف إياه بـ«الخطيئة الكبرى» التي تجرد لبنان من قدرته على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتمنح تل أبيب مكاسب لم تستطع تحقيقها عبر عدوانها المستمر.

بيان ناري من حزب الله.. الحكومة ارتكبت خطيئة كبرى

قال حزب الله، في بيان رسمي صدر مساء اليوم، إن الحكومة برئاسة نواف سلام «ارتكبت خطيئة كبرى» باتخاذ قرار ينزع سلاح المقاومة، معتبرًا أن الخطوة «تضعف قدرة لبنان وموقفه» في مواجهة العدوان الإسرائيلي والأمريكي المشترك، وتمنح إسرائيل ما لم تستطع فرضه في معاركها العسكرية مع لبنان.

وأضاف البيان: «القرار يعد مخالفة ميثاقية واضحة، ويُخالف البيان الوزاري للحكومة ذاتها»، مشيرًا إلى أن نزع سلاح الحزب يندرج ضمن ما أسماه «الاستراتيجية الاستسلامية»، التي تطيح بمقومات الدولة وسيادتها الوطنية.

سنتعامل مع القرار كأنه غير موجود

أكد حزب الله في بيانه أن هذا القرار لا يُمثله، ولن يُلتزم به، قائلاً: «سنتعامل مع هذا القرار كأنه غير موجود»، لكنه في الوقت نفسه أبدى انفتاحًا مشروطًا على الحوار الوطني الشامل، مضيفًا: «نحن مستعدون لمناقشة استراتيجية الأمن الوطني، ولكن ليس على وقع العدوان الإسرائيلي».

وتابع البيان: «نؤكد انفتاحنا على أي مبادرات تسعى إلى إنهاء العدوان، وتحرير الأرض، والإفراج عن الأسرى، وبناء الدولة، وإعمار ما دمره العدوان الغاشم».

سلاح المقاومة جزء من قوة لبنان

وفي لهجة دفاعية، شدد حزب الله على أن «سلاح المقاومة من قوة لبنان، وهو من الإجراءات اللازمة لحماية أرضه وشعبه»، مؤكدًا أن الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني المقرة في الطائف، يتضمن اتخاذ كل الإجراءات لتحرير الأرض اللبنانية المحتلة، وبسط سيادة الدولة عبر قواها الذاتية.

وأردف الحزب في بيانه: «الجيش اللبناني يجب أن يُدعم ويُسلّح ليتمكن من طرد العدو الإسرائيلي، وسلاح المقاومة مكمل لهذه المهمة، لا متعارض معها».

اتهامات مباشرة لأمريكا.. القرار جاء بإملاءات براك

في تحول لافت، اتهم حزب الله بشكل صريح الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء القرار، قائلاً إن ما حدث «جاء بإملاءات من المبعوث الأميركي براك»، مشيرًا إلى أن هذا المبعوث «مارس ضغوطًا مباشرة لفرض الورقة الأميركية التي ناقشها مجلس الوزراء».

وأضاف البيان: «رئيس الحكومة أعلن أن مجلس الوزراء قرر استكمال النقاش بالورقة الأميركية الخميس المقبل، وتكليف الجيش اللبناني وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الحالي»، وهو ما رآه الحزب «خضوعًا كاملًا للمطالب الإسرائيلية، وتنفيذًا لاستراتيجية تسليم لبنان بلا مقاومة».

تجاهل خطاب رئيس الجمهورية.. وسقوط مدوٍ لهيبة الدولة

أبدى حزب الله استغرابه من تجاهل الحكومة لما جاء في خطاب القسم الخاص برئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، والذي أكد خلاله التزامه بنقاش «سياسة دفاعية متكاملة كجزء من استراتيجية أمن وطني» تشمل الجوانب الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية.

وأشار الحزب إلى أن الرئيس شدد حينها على أن «الدولة اللبنانية، وليس أي طرف آخر، هي التي تمتلك الحق الحصري في إزالة الاحتلال ورد العدوان»، مضيفا: «ما قررته الحكومة اليوم هو إسقاط صريح لهذا الالتزام، واستسلام واضح أمام المطالب الإسرائيلية والأميركية».

دعوة للتراجع والحوار الوطني

في ختام البيان، دعا حزب الله القوى السياسية في لبنان إلى «التراجع عن هذا القرار الخطير»، والعودة إلى منطق التوافق والحوار، مؤكدًا أن أي نقاش حول الأمن الوطني «يجب أن يكون ضمن رؤية شاملة تُراعي مصلحة لبنان، لا إملاءات الخارج».

وأضاف: «سنستمر في الدفاع عن لبنان بكل الوسائل المتاحة، وسلاحنا سيظل رمزًا لقوة لبنان لا نقطة ضعف له، ولن نسمح بجعل وطننا مكشوفًا أمام عدوان لا يتوقف».

تم نسخ الرابط