الفن يجمع ولا يفرق.. أشهر الفنانين اليهود في تاريخ السينما المصرية

لم تعرف السينما المصرية في بداياتها الأولى أي تمييز على أساس الدين أو العرق، بل كانت ساحة الإبداع مفتوحة أمام كل من يملك الموهبة، دون أن يسأل أحد عن خلفيته الدينية أو أصوله.
ولعب الفنانون اليهود دور بارز في تأسيس وبناء صناعة السينما في مصر خلال العقود الأولى من القرن العشرين، سواء كممثلين أو مخرجين أو منتجين.
وفي مشهد خالد من فيلم «غزل البنات» يجتمع نجيب الريحاني (المسيحي من أصول عراقية)، وأنور وجدي (المسلم)، وليلى مراد (اليهودية آنذاك)، ليمثلوا ثلاثيًا فنيًا راقيًا يعكس تعدد أطياف المجتمع المصري، ووحدة نسيجه قبل أن تعبث به التقلبات السياسية.
وفيما يلي، نسلط الضوء على أشهر الفنانين اليهود الذين أثّروا في تاريخ السينما المصرية:
توجو مزراحي.. رائد الصناعة وصاحب استوديوهات الإسكندرية

يُعد توجو مزراحي أحد أعمدة السينما المصرية، ولد بالإسكندرية لأسرة يهودية من أصول إيطالية، واختار لنفسه اسمًا فنيًا عربيًا هو «أحمد المشرقي».
أسس شركة «الأفلام المصرية» واستوديو سينمائي ضخم، وأنتج وأخرج العديد من الأفلام، من أبرزها: «سلفني 3 جنيه»، «الساعة 7»، و«شالوم الرياضي»، كما يُحسب له اكتشافه للفنانة ليلى مراد.
كاميليا.. نجمة السينما وغموض النهايات

اسمها الحقيقي «ليليان ليفي كوهين»، وُلدت لأبوين مسيحيين لكن تبناها زوج والدتها اليهودي. قدمت أفلامًا ناجحة مثل: «قمر 14»، و«المليونير»، لكنها رحلت في حادث تحطم طائرة غامض عام 1950، وارتبط اسمها بقصص تجسس لصالح الموساد، وهو ما لم يُحسم حتى اليوم.
استيفان روستي.. شرير أنيق رفض الهجرة

ولد لأب نمساوي وأم إيطالية، لكنه اعتبر مصر وطنه ورفض مغادرتها بعد إعلان قيام إسرائيل، رغم خلفيته اليهودية.
اشتهر في أفلام مثل «عنبر» و«تمر حنة» بأدوار الشرير الظريف، وبأسلوبه المميز في نطق الحروف وحركاته المسرحية الساخرة.
راقية إبراهيم.. تهمة خيانة ومصير غامض

اسمها الأصلي «راشيل ليفي»، وأشهرت إسلامها في الأربعينات. اتُهمت بالتعاون مع الموساد في اغتيال العالمة سميرة موسى، وهي رواية لا تزال مثار جدل، غادرت مصر إلى أمريكا، واختارتها إسرائيل لاحقًا كسفيرة للنوايا الحسنة.
منير مراد.. ملحن شعبي من طراز خاص

شقيق الفنانة ليلى مراد، واسمه الحقيقي «موريس زكي مراد»، اعتنق الإسلام عام 1966 ليتزوج من الفنانة سهير البابلي.
لحن عشرات الأغاني الخالدة مثل: «يا دبلة الخطوبة» و«وحياة قلبي وأفراحه»، وظل اسمه حاضرًا في الوجدان الشعبي رغم رحيله عام 1981.
نجمة إبراهيم.. الشريرة الطيبة التي فضّلت مصر

اشتهرت بأداء دور «ريا» في فيلم «ريا وسكينة»، ويُقال إنها أشهرت إسلامها بعد نكسة 67. شاركت في عروض مسرحية دعمت بها الجيش المصري، ورفضت الهجرة إلى إسرائيل، على عكس شقيقتها سيرينا إبراهيم التي سافرت بعد 1948.
شالوم.. الكوميدي الذي مثل «اليهودي العادي»

اشتهر بشخصية «شالوم» في أفلام حملت اسمه مثل «شالوم الترجمان» و«شالوم الرياضي»، وجسّد صورة اليهودي المصري بعيدًا عن الصور النمطية.
رفض الهجرة إلى إسرائيل وتوفي في روما في نفس يوم إعلان قيام الدولة العبرية عام 1948.
أسماء أخرى أثرت الساحة
إلياس مؤدب: ممثل كوميدي ومونولوجست، مكتشف الطفلة فيروز.
فيكتوريا كوهين: جسدت دور اليهودية البخيلة في أفلام مثل «أم العروسة».
صالحة قاصين: أول ممثلة تلعب دور رجل على المسرح.
جراسيا قاصين: شقيقتها، لعبت أدوارًا مهمة في أفلام مثل «لعبة الست».
إستر شطاح: شاركت في «تمر حنة» و«عنتر وعيلة».
نهاية عصر.. وبداية أخرى
مع تصاعد التوترات السياسية بعد عام 1948، بدأ انسحاب تدريجي لليهود من الحياة الثقافية والفنية في مصر، إما بفعل الضغط السياسي أو الهجرة الطوعية، وانتهى عصر من التعايش الفني والاجتماعي الذي لم تعرفه المنطقة منذ ذلك الحين.
ومع ذلك، تبقى مساهماتهم محفورة في الذاكرة السينمائية، تشهد على زمن لم يكن الدين فيه عائقًا أمام الفن، بل كانت الموهبة وحدها هي جواز المرور إلى قلوب الناس.
- السينما
- الطفل
- الضغط
- عنب
- الفن
- ملح
- أنور وجدي
- المرور
- فتوح
- طفل
- الهجرة
- طفلة
- المنطقة
- السينما المصرية
- الرى
- اليهودية
- مصر
- الصناعة
- حادث
- الريحان
- البن
- الرياض
- طائرة
- الصور
- التوتر
- تحطم طائرة
- فيلم غزل البنات
- غزل
- أرز
- دية
- شالوم الترجمان
- توجو
- آبل
- ليلى مراد
- نجيب الريحاني
- مخرج
- سكن
- التعاون
- العقود
- المسرح
- صورة
- روما
- الإبداع
- صناعة
- العرق
- تمر
- مرور
- العالم
- بابل
- ساعة
- تعاون
- السياسية
- الدول
- المجتمع
- الدولة
- ضغط
- اليهود
- قلب
- المصري
- استوديو
- الذاكرة
- ليل
- المسلم
- المجتمع المصري
- الأب
- الحق
- الدين
- صناعة السينما
- القارئ نيوز