«بينهم مصريون وسودانيون».. ليبيا تضبط 67 مهاجر غير شرعي

أعلنت رئاسة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا عن تنفيذ عملية أمنية نوعية استهدفت أوكار المهاجرين من المهربين وتجار البشر في ضواحي منطقة التميمي وعلى طول واجهة الساحل الليبي، المعروف بتضاريسه الوعرة التي كثيرًا ما تستغلها العصابات الإجرامية.
ووفق البيان الرسمي، فإن هذه العملية جاءت بعد ورود «معلومات استخباراتية دقيقة» إلى الغرفة الأمنية المختصة، ما أتاح التخطيط لاستهداف مناطق محددة بعناية.
«مصنع بدائي» لتجهيز قوارب الهجرة
وخلال المداهمات، تمكنت القوات الأمنية من ضبط مصنع بدائي كان يُستخدم في تصنيع قوارب الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى العثور على قارب مجهز بالكامل للإبحار كان معدًا لنقل مجموعة من المهاجرين في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط.
وأكدت التحقيقات أن المهربين لجأوا إلى أسلوب تمويهي خطير، حيث كانوا يستخدمون حظائر لتربية الأغنام والمواشي كغطاء لأنشطتهم، لتجنب إثارة الشبهات.
«67 مهاجرًا» في ظروف مأساوية
أسفرت العملية عن ضبط 67 مهاجرًا غير شرعي من جنسيات متعددة، بينها مصر، السودان، إريتريا، والصومال، كانوا محتجزين داخل إحدى الحظائر في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة.
وقد تم تقديم المساعدات الأولية لهم من قبل الفرق المختصة، ونقلهم إلى مراكز إيواء رسمية تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تمشيط موسع وضبط أوكار إضافية
وفي أثناء تمشيط المناطق المحيطة، ضبطت الأجهزة الأمنية عدة منازل كانت تُستخدم لإيواء المهاجرين، بالإضافة إلى قارب آخر مخبأ خلف أحد الأسوار القريبة من الطريق الصحراوي، على مسافة نحو 5 كيلومترات من الساحل.
وأوضحت رئاسة الجهاز أن القارب تم «إعدامه ميدانيًا» للتأكد من عدم إمكانية استخدامه في أي عمليات تهريب مستقبلية.
«ضربات استباقية» للحد من استغلال الساحل الليبي
شددت رئاسة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية على أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الضربات الاستباقية التي تنفذها القوات الأمنية بالتنسيق مع الجهات المختصة، لمنع استغلال الشريط الساحلي الليبي في تنفيذ عمليات تهريب البشر.
وأشارت إلى أن المهربين يستغلون وعورة التضاريس وقلة الرقابة في بعض النقاط الساحلية لتنفيذ عملياتهم، ما يستدعي استمرار الحملات الأمنية المكثفة.
سياق أوسع لظاهرة الهجرة غير الشرعية
تعتبر ليبيا إحدى أبرز نقاط الانطلاق للمهاجرين غير الشرعيين المتجهين نحو السواحل الأوروبية، حيث تدفع الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة في بلدانهم الأصلية الكثيرين إلى المخاطرة بحياتهم في رحلات بحرية غير آمنة.
ويحذر الخبراء من أن هذه الظاهرة لا تشكل خطرًا على حياة المهاجرين فقط، بل تسهم أيضًا في تمويل شبكات إجرامية عابرة للحدود، ما يجعل مواجهتها مسؤولية إقليمية ودولية مشتركة.
تواصل العمليات الأمنية
وأكدت رئاسة الجهاز أن الفرق الأمنية تواصل عمليات المراقبة والتمشيط على مدار الساعة، مع التركيز على النقاط التي تظهر التحريات وجود نشاط إجرامي بها، مؤكدة أن أي محاولة لاستغلال الساحل الليبي في الهجرة غير الشرعية ستواجه بحزم شديد.
كما دعت المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية من خلال الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة قد ترتبط بأنشطة التهريب أو الاتجار بالبشر.
رسائل تحذيرية للمهربين
وجّهت السلطات رسالة مباشرة للمهربين مفادها أن «الساحل الليبي لن يكون ملاذًا آمنًا لأنشطتهم»، وأن «الضربات الأمنية ستستمر حتى يتم اجتثاث هذه الشبكات من جذورها»، مؤكدة أن أمن البلاد وحياة الأبرياء «خط أحمر».
كما شددت رئاسة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية على أن هذه العمليات تأتي ضمن خطة أمنية شاملة تهدف إلى تجفيف منابع تهريب البشر، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية المختصة.
وأكدت استمرار العمل الميداني على مدار الساعة لرصد أي تحركات مشبوهة، مشيرة إلى أن مواجهة الهجرة غير الشرعية تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية، من أجل حماية الأرواح، وتعزيز الأمن والاستقرار على امتداد الساحل الليبي.
- مهاجر
- الصومال
- المناطق
- قوات الأمن
- اقتصاد
- التخطيط
- الحمل
- الاقتصاد
- أمن
- تجار
- الضرب
- آلام
- الدول
- ليبيا
- الشبكات
- الجهاز
- قانون
- السودان
- الهجرة
- الاستقرار
- تمر
- المخاطر
- التحقيقات
- القانون
- المهاجرين
- مصنع
- الأمن
- كاف
- العمل
- المساعدات
- مخاطر
- الصحراوي
- دقيق
- الخبراء
- مصر
- تربية
- الطريق
- القري
- مراقب
- الهجرة غير الشرعية
- البحر المتوسط
- ضبطت
- الاتجار
- مهرب
- التعاون
- الطريق الصحراوى
- طره
- نقل
- الإجرام
- المواشي
- القوات
- الاتجار بالبشر
- الحياة
- ضار
- البشر
- العثور
- الحي
- المخ
- الرسم
- المحيط
- تعاون
- إبر
- مال
- خبراء
- الشرع
- رسالة
- السواحل
- الرقابة
- الرق
- ساعة
- هدف
- الساحل
- ورود
- البلاد
- قوات
- القارئ نيوز