أزمات تضرب عمالقة أوروبا.. برشلونة ومانشستر يونايتد في مهب الريح

الخميس 21/أغسطس/2025 - 11:07 م

شهدت الساحة الكروية الأوروبية والعالمية مجموعة من الأزمات التي هزت عمالقة اللعبة، وعلى رأسها برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي.

لم تعد كرة القدم مقتصرة على المستطيل الأخضر، بل امتدت التحديات لتشمل الجوانب الإدارية والقانونية والاستثمارية، ما أدى إلى موجة من القلق بين جماهير الفريقين.

برشلونة مهدد بالغياب عن كامب نو

ألمح ألبيرت باتلي، نائب عمدة مدينة برشلونة، إلى احتمال تأجيل عودة الفريق الكتالوني إلى ملعبه التاريخي كامب نو، وهو ما قد يجبر الفريق على خوض المزيد من المباريات في الملعب الأولمبي مونتجويك.

وأوضح باتلي في تصريحات لراديو RAC1: «النادي لم يقدم بعد شهادة نهاية الأعمال الإنشائية، وهي شرط أساسي للحصول على ترخيص الحضور الجماهيري»، مضيفًا أن مباراة 14 سبتمبر أمام فالنسيا، والتي كانت محددة كموعد مبدئي للعودة، أصبحت صعبة التحقيق في ظل الظروف الراهنة.

وأثارت هذه التصريحات قلق الجماهير، خاصة في ظل ارتباط الكثير من التذاكر والحجوزات بهذا الموعد، بالإضافة إلى التخوف من تأجيل مباريات إضافية في الدوري الإسباني.

رفض إقامة مباريات الدوري الإسباني خارج البلاد

في خطوة مفاجئة أخرى، أعلنت رابطة لاعبي كرة القدم في إسبانيا رفضها القاطع لإقامة مباريات الدوري الإسباني خارج البلاد، معتبرة أن هذا الإجراء يمثل عدم احترام للاعبين.

وقالت الرابطة في بيان رسمي: «المضي قدمًا في هذه الخطة دون أي حوار أو شفافية يمثل إهانة للاعبين، خاصة مع التغيرات الرياضية ونقل العاملين خارج البلاد».

وأضاف البيان أن أي تعديل جوهري في شكل البطولة يجب أن يتم عبر حوار ومفاوضات مسبقة مع جميع الأطراف، مع التأكيد على دور اللاعبين كعنصر أساسي في صناعة اللعبة.

بند قانوني يثير الجدل في مانشستر يونايتد

في الوقت نفسه، شهد مانشستر يونايتد الإنجليزية أزمة استثمارية وقانونية، بعد دخول «حق السحب الإجباري» حيز التنفيذ في 13 أغسطس الجاري.

ويمنح هذا البند، المضمن في صفقة شراء السير جيم راتكليف 25% من أسهم النادي عام 2023، عائلة جلايزر المالكة للأغلبية الحق في إجباره على بيع حصته إذا قرروا البيع.

رغم المخاوف، نقلت صحيفة ديلي ميل عن مصادر مقربة من النادي أن العلاقة بين الطرفين قوية، وأن الملاك الأمريكيين راضون عن إصلاحات راتكليف.

وفي الوقت ذاته، استبعدت الصحيفة أي عودة للجانب القطري بقيادة الشيخ جاسم إلى مفاوضات الشراء، ما يزيد من حالة الغموض حول مستقبل النادي واستقراره الإداري.

ليالي مرعبة في أمريكا الجنوبية

لم تتوقف الأزمات عند حدود أوروبا، بل امتدت إلى القارة اللاتينية، حيث شهدت مباراة في كأس سود أمريكانا أحداثًا فوضوية أدت إلى إلغاء اللقاء، وسط صدمة جماهيرية كبيرة.

وأثارت هذه الأحداث تساؤلات حول استعدادات الفرق والملاعب للتعامل مع الضغوط الجماهيرية، بالإضافة إلى تأثيرها على مسيرة الفرق في البطولات القارية.

جماهير الكرة بين القلق والغضب

تفاعل عشاق برشلونة ومانشستر يونايتد بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الأخبار، معبرين عن غضبهم وقلقهم من تأثير الأزمات على مستوى الفرق ومكانتها في البطولات المحلية والدولية.

بعض الجماهير طالبت بإجراءات عاجلة من الإدارة لحل المشكلات بسرعة، فيما دعا آخرون إلى مزيد من الصبر والتفهم لظروف العمل المعقدة داخل الأندية.

الاستثمار والقوانين.. تحديات جديدة للكرة الأوروبية

تعكس هذه الأحداث حقيقة أن كرة القدم الحديثة لم تعد مجرد لعبة رياضية، بل أصبحت مجالًا اقتصاديًا واستثماريًا معقدًا، حيث تتشابك المصالح القانونية والإدارية مع الأداء الفني على أرض الملعب.

من برشلونة إلى مانشستر يونايتد، يواجه كبار الأندية تحديات غير مسبوقة تتطلب حلولًا سريعة وفعالة، لضمان استقرار الفرق والحفاظ على سمعتها ومكانتها بين الجماهير.

يبقى السؤال الأبرز الآن: هل ستتمكن الأندية الكبرى من تجاوز هذه الأزمات والحفاظ على استقرارها، أم أن التحديات القانونية والاستثمارية ستستمر في تهديد مستقبلها؟ الجماهير تترقب بشغف الإجابة، فيما يتابع العالم كرة القدم ليس فقط كمنافسة رياضية، بل كمشهد معقد يجمع بين السياسة والاستثمار والإدارة، وسط توقعات بمزيد من المفاجآت خلال الموسم القادم.

ويبقى موسم كرة القدم الحالي مليئًا بالتحديات، وسط أزمات إدارية وفنية، حيث تستمر الأزمات في تهديد استقرار الأندية الكبرى.

رياضة