السبت 04 أكتوبر 2025 الموافق 12 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أمن القليوبية يكشف تفاصيل جريمة ذبح الأب بطوخ

أرشيفية
أرشيفية

شهدت قرية أمياي التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية جريمة مروعة أثارت صدمة واسعة بين الأهالي، تمثلت في مقتل مسن على يد نجله داخل منزل الأسرة. 

كشفت تحقيقات أجهزة الأمن أن الدافع وراء هذه الجريمة المأساوية يعود إلى «اضطرابات نفسية حادة» كان يعاني منها المتهم، مما أثر على إدراكه وتصرفاته. 

وتتولى جهات التحقيق المختصة حالياً استكمال الإجراءات القانونية للوقوف على كافة ملابسات الواقعة.

تفاصيل البلاغ والكشف عن الجريمة

بدأت أحداث الواقعة بتلقي الأجهزة الأمنية بلاغاً عاجلاً عن وجود جثة داخل أحد المنازل، مما استدعى تحركاً فورياً للجهات المختصة.

إخطار القيادات الأمنية

تلقى اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، واللواء وائل متولي، رئيس مباحث المديرية، إخطاراً من المقدم مصطفى كامل، رئيس مباحث مركز شرطة طوخ، يفيد بالعثور على جثة مسن مذبوح داخل منزله بقرية أمياي.

 ويشير ورود البلاغ بهذه الكيفية إلى طبيعة الجريمة البشعة التي وقعت، مما استدعى التعامل الأمني الفوري والمكثف.

معاينة الجثة وتحديد هوية الضحية

أسفر الفحص الأولي عن تحديد هوية المجني عليه، وهو مسن يُدعى ممدوح. إ. ب.، وقد تبين أن وفاته جاءت نتيجة الذبح بآلة حادة داخل المنزل، مما أدى إلى وفاته في الحال. 

وأكدت التحقيقات أن الضحية قُتل بآلة حادة، وهي وسيلة استخدمت بشكل مباشر وقاتل.

القبض على المتهم واعتقال الابن

فور كشف هوية الضحية وطبيعة الجريمة، سارعت الأجهزة الأمنية إلى تحديد هوية مرتكب الواقعة والقبض عليه، وهو ما أشار إلى وجود شبهة جنائية داخل نطاق الأسرة.

تحديد هوية الجاني

كشفت التحقيقات والتحريات الأولية أن وراء ارتكاب الواقعة هو نجل المجني عليه، ويدعى محمد. م. أ.، حيث قام بذبح والده مستخدماً آلة حادة داخل المنزل.

 وتعتبر جرائم قتل الأصول من أشد الجرائم التي تهز المجتمع وتتطلب تحقيقات معمقة وسريعة للكشف عن الدوافع الخفية.

عملية الضبط والتحفظ

عقب تقنين الإجراءات، نجح ضباط المباحث، بقيادة الرائد طه سعيد، والنقيب محمد الخولي، والنقيب أحمد حسين معاوني المباحث، في ضبط المتهم. 

تم التحفظ على المتهم ونقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة لاستكمال الإجراءات التشريحية والقانونية، ويدل هذا الإجراء على سرعة استجابة فريق البحث الجنائي لوقوع الجريمة.

الدوافع وراء الجريمة: عامل الاضطراب النفسي

لم تكن الجريمة وليدة خلافات عادية أو نزاعات مالية في ظاهرها، بل كشفت التحريات عن وجود عامل محوري دفع المتهم لارتكاب فعلته.

تأكيد المعاناة من اضطرابات حادة

أكدت التحريات المكثفة التي أجرتها فرق المباحث أن المتهم يعاني من «اضطرابات نفسية حادة»، وأن هذه الحالة الصحية أثرت بشكل مباشر على إدراكه وتصرفاته. 

وقد أشارت التحقيقات الأولية إلى أن ارتكابه للجريمة تم «دون وعي كامل بما يفعل».

ويُعد هذا الجانب من التحقيقات محورياً في مسار القضية، حيث يتطلب الأمر إثباتاً قانونياً لحالة المتهم العقلية والنفسية وقت ارتكاب الجريمة، من خلال تقارير طبية متخصصة. 

وغالباً ما تتطلب مثل هذه الحالات فحصاً دقيقاً من قبل لجنة طبية شرعية لتقرير مدى مسؤولية المتهم الجنائية.

أهمية الصفة التشريحية

تم تحرير محضر بالواقعة، وتولت الجهات المختصة التحقيق. وفي إطار الإجراءات القانونية المتبعة، تم التصريح بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية التي يجريها الطبيب الشرعي. 

ويهدف هذا الإجراء إلى تحديد السبب المباشر والدقيق للوفاة، والتحقق من تفاصيل استخدام الآلة الحادة، وتوثيق جميع الإصابات التي تعرض لها المجني عليه.

قرار النيابة: حبس المتهم واستمرار التحقيقات

اتخذت جهات التحقيق قرارها بناءً على نتائج التحريات الأولية والبلاغ المقدم، لضمان استكمال الإجراءات القانونية على نحو سليم.

الحبس على ذمة التحقيقات

أمرت جهات التحقيق بـ «حبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات»، ويُمنح هذا القرار النيابة الوقت الكافي لاستكمال جمع الأدلة، سماع شهود العيان، والتنسيق مع الجهات الطبية لتحديد الحالة الصحية والعقلية للمتهم.

استكمال الإجراءات القانونية

شمل قرار النيابة أيضاً:

التصريح بدفن الجثة: عقب ورود تقرير الصفة التشريحية، الذي يُعد وثيقة أساسية في ملف القضية.

تحريات المباحث الجنائية: أمرت النيابة باستكمال تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها، بما في ذلك التحقيق في تاريخ المتهم مع المرض النفسي، وما إذا كانت هناك بلاغات سابقة ضده، وطبيعة العلاقة بينه وبين والده المسن.

تنتظر العدالة الآن تقرير الصفة التشريحية والتحريات النهائية لتقرير المسؤولية الجنائية للمتهم، واتخاذ القرار النهائي في هذه الواقعة المأساوية التي تعكس تداعيات إهمال معالجة الاضطرابات النفسية الحادة.

تم نسخ الرابط