ضجة في غزة بعد ظهور سمكة مجهولة الهوية

الجمعة 17/أكتوبر/2025 - 06:38 م

شهدت سواحل قطاع غزة، وتحديداً في مدينة خان يونس الجنوبية، واقعة بحرية نادرة أثارت «موجة واسعة من الجدل والدهشة» على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط المحلية.

تمكن مجموعة من الصيادين المحليين من اصطياد سمكة ضخمة وغريبة بلغ طولها نحو 10 أمتار، وقُدّر وزنها بما يقارب طنين (2000 كيلوغرام)، في مشهد غير مسبوق في هذه المنطقة من البحر المتوسط.

وقد تحول شاطئ خان يونس إلى ما يشبه ساحة للعرض بعد تداول مقطع الفيديو، حيث تجمهر العشرات من المواطنين لمشاهدة السمكة العملاقة وتصويرها، مما زاد من الاهتمام بهذا الحدث الاستثنائي في القطاع الذي يعاني صيادوه من ظروف معيشية صعبة وقيود مفروضة على مناطق الصيد.

أولاً: تفاصيل الواقعة.. سمكة "مذهلة الحجم" تكسر الروتين

بدأت القصة بتداول مقطع فيديو يُظهر لحظة انتشال السمكة العملاقة من مياه البحر، حيث كانت تُسحب بصعوبة بالغة من قِبل مجموعة من الصيادين.

حجم يفوق التوقعات

أظهرت اللقطات المصورة حجم السمكة المذهل، حيث بدت عملاقة مقارنة بالبشر المحيطين بها، الذين كانوا يحاولون إخراجها بالكامل إلى اليابسة.

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن أبعاد السمكة التي أكدت طولها البالغ 10 أمتار ووزنها الذي يقارب الطنين.

هذا الحجم غير المعتاد في مياه غزة جعل من الواقعة حدثاً فريداً يكسر نمط الصيد المعتاد في المنطقة.

الجدل والتساؤلات

أثار اصطياد هذه السمكة موجة من الجدل والتساؤلات بين الخبراء والمواطنين على حد سواء:

نوع السمكة: لم يتضح على الفور نوع هذه السمكة الغامضة، وهل تنتمي إلى الأنواع المعروفة في البحر المتوسط أم هي نوع مهاجر ونادر.

مصدرها: لم يُعرف مصدر السمكة، وكيف وصلت إلى المياه الضحلة قبالة سواحل خان يونس.

ترجيحات الصيادين

رجح بعض الصيادين المحليين ذوي الخبرة أن هذه السمكة قد تكون من فصيلة أسماك القرش العملاقة غير المفترسة (مثل قرش الحوت)، أو أحد الأنواع النادرة التي تعيش في أعماق سحيقة.

وأشاروا إلى احتمال أن تكون قد وصلت إلى الشاطئ بسبب اضطراب التيارات المائية القوية وغير المعتادة في البحر المتوسط، أو بحثاً عن فرائس غير متوفرة في بيئتها المعتادة.

ثانياً: الحدث الاستثنائي في سياق معاناة صيادي غزة

تأتي هذه الواقعة الاستثنائية لتسلط الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها قطاع الصيد في غزة، مما جعل السمكة محط اهتمام واسع النطاق.

ظروف الصيد الصعبة

يعاني صيادو غزة من ظروف معيشية قاسية نتيجة القيود المفروضة على مناطق الصيد المسموح لهم بالعمل فيها، بالإضافة إلى نقص الوقود والمعدات اللازمة للصيد الحديث، وغالباً ما يعود الصيادون بكميات قليلة من الأسماك.

الاهتمام الشعبي الواسع

في ظل هذه الظروف، تحولت السمكة العملاقة إلى رمز للحدث غير المتوقع، حيث رأى فيها السكان حدثاً استثنائياً يستحق التوثيق والاهتمام، ليعكس المشهد مدى ارتباط سكان القطاع بالبحر رغم الصعاب.

وقد وثّق العشرات هذه اللحظة، وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي الصور واللقطات، مما حول السمكة إلى ظاهرة إعلامية.

ويتوقع أن يقوم الخبراء البحريون بمزيد من الفحوصات لتحديد النوع الدقيق للسمكة وتقييم مدى تأثير وجود مثل هذه الأنواع العملاقة على البيئة البحرية المحلية في المنطقة.

وتعد هذه السمكة العملاقة اكتشافاً نادراً يثير حماس الباحثين البيئيين لدراسة النظام الإيكولوجي للبحر المتوسط المتغير.

ويُعتقد أن مثل هذه الكائنات العملاقة قد تكون مؤشراً على تغيرات في درجات حرارة المياه أو حركة الكتل الغذائية في الأعماق.

وقد طالب صيادو غزة الجهات المختصة بالحفاظ على السمكة لدراستها أو استغلالها اقتصادياً لتخفيف جزء من معاناتهم.

وفي حال بيع لحمها، يُتوقع أن يسهم ثمنها في دعم عشرات الأسر من الصيادين الذين شاركوا في اصطيادها، مما يجعل الصيد الغريب ذا فائدة مادية مباشرة للمجتمع المحلي.

تقارير