تذبذب متواصل.. الذهب يحافظ على أسعاره اليوم الجمعة

الجمعة 21/نوفمبر/2025 - 12:47 ص

تظل أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية مرتبطة بشكل وثيق بالتحركات والتطورات التي تشهدها الأسواق العالمية.

يشهد المعدن الأصفر حالة من الترقب والحذر، حيث تؤثر عوامل اقتصادية وسياسية متعددة على توجهات المستثمرين وتحدد مصير الطلب على الملاذات الآمنة.

وتلعب أسعار النفط، والسياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى، وتقلبات العملات الرئيسية (خاصة الدولار الأمريكي) دوراً محورياً في تحديد مسار أسعار الذهب.

وتتابع الأسواق المحلية الأسعار اليوم الجمعة، في ظل تأثيرات مستمرة للتوترات الجيوسياسية العالمية التي تزيد من جاذبية المعدن النفيس كأداة للتحوط من المخاطر.

تحديث شامل: آخر أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة

سجلت أسعار الذهب في السوق المصري اليوم الجمعة استقراراً نسبياً عند مستويات الإغلاق الأخيرة. تظل هذه الأسعار قابلة للتغير على مدار الساعة ويجب الانتباه إلى أنها أسعار الخام دون إضافة رسوم المصنعية:

العيار/الوزن	السعر المسجل (جنيه مصري)	الملاحظات
عيار 24 (الأعلى نقاءً)	6240 جنيهاً	يُستخدم في السبائك والجنيهات
عيار 21 (الأكثر شيوعاً)	5460 جنيهاً	سعر الجرام الأكثر طلباً محلياً
عيار 18 (متوسط النقاء)	4680 جنيهاً	منتشر في المشغولات الشرقية
عيار 14 (أدنى نقاءً)	3640 جنيهاً	أقل تكلفة وأكثر ملاءمة
الجنيه الذهب (8 جرام عيار 21)	43680 جنيهاً	سعر الاستثمار الأبرز

الروابط العالمية: مثلث الضغط على المعدن الأصفر

يُعتبر الذهب في مصر متأثراً بشكل مباشر بـ «مثلث الضغط العالمي» المتمثل في ثلاثة عوامل رئيسية:

أسعار الفائدة الأمريكية: أي توقعات برفع أو تثبيت أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تؤدي إلى تحريك أسعار الذهب. ارتفاع الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب غير المنتج للعائد.

النفط والتوترات الجيوسياسية: تظل التوترات في مناطق الصراع المختلفة دافعاً قوياً لارتفاع أسعار النفط، وفي الوقت نفسه، تدعم الذهب كـ "ملاذ آمن" تقليدي في أوقات عدم اليقين.

قوة الدولار: تحركات سعر صرف الدولار عالمياً تؤثر على جاذبية الذهب المقوّم به. في حال قوة الدولار، يميل المستثمرون إلى بيع الذهب لتحقيق الأرباح.

توضيح إجرائي: الحساب النهائي لتكلفة الشراء

تؤكد شعبة الذهب والمصنعية في الغرف التجارية، أن كافة الأسعار المنشورة هي أسعار خام وقابلة للتغير على مدار الساعة، بناءً على حركة سعر الأونصة في البورصات العالمية وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق المحلية.

مكونات السعر النهائي

يجب على المستهلكين والمستثمرين الانتباه إلى أن السعر الذي يدفعه المستهلك فعلياً يضاف إليه:

رسوم المصنعية: تختلف حسب نوع المشغولات وجودة الصناعة والورشة المنتجة.

الضريبة: ضريبة القيمة المضافة المحتسبة على قيمة المشغولات.

الدمغة: رسوم حكومية لضمان عيار ونقاء الذهب.

الجنيه الذهب: أداة التحوط المفضلة محلياً

يُعد «الجنيه الذهب»، الذي سجل اليوم 43680 جنيهاً، من أبرز أدوات التحوط المفضل لدى قطاع كبير من المستثمرين المصريين.

ويُفضل البعض شراء الجنيه الذهب لأنه غالباً ما تكون رسوم مصنعيته أقل نسبياً مقارنة بالمشغولات، مما يجعله أكثر ارتباطاً بسعر الذهب الخام.

تأثير السياسات النقدية المحلية والادخار

على الصعيد المحلي، يتأثر سعر الذهب أيضاً بقرارات البنك المركزي المصري المتعلقة بأسعار الفائدة على الودائع وأدوات الدين.

كلما ارتفعت أسعار الفائدة المحلية، زادت جاذبية الأوعية الادخارية بالجنيه المصري، مما قد يخفف الضغط قليلاً عن الطلب على الذهب كوسيلة للتحوط.

ومع ذلك، يظل الذهب الخيار الأفضل للكثيرين لحماية مدخراتهم من «تآكل القوة الشرائية» على المدى الطويل.

ويؤكد الخبراء أن هذا الاستقرار النسبي في الأسعار اليوم قد يمثل فرصة للمشترين الذين يترقبون أفضل توقيت، قبل أن تؤدي أي مستجدات جيوسياسية طارئة إلى دفع الأسعار للارتفاع مجدداً.

فالسوق لا يزال يعيش حالة «الانتظار الحذر» لتحديد وجهته النهائية مع نهاية الأسبوع.