الثلاثاء 04 مارس 2025 الموافق 04 رمضان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

ما حكم أداء صلاة التراويح بتشهد واحد؟

صلاة التراويح
صلاة التراويح

أكد الشيخ أحمد ترك، أحد علماء الأزهر الشريف، أن أداء صلاة التراويح بثماني ركعات متصلة دون تشهد بينهما وتسليم واحد في النهاية جائز شرعًا، لكنه أوضح أن المعتاد والأكثر شيوعًا بين المسلمين هو أن تُصلى ركعتين ركعتين، بحيث يتم التشهد والتسليم بعد كل ركعتين، مؤكدًا أن ذلك هو الأمر الذي اعتاد عليه المسلمون عبر الأزمان، وأنه الأسهل والأيسر على المصلين، خصوصًا في صلاة التراويح التي تستغرق وقتًا طويلًا مقارنة بالصلوات المفروضة.

وأشار إلى أن المصلي يمكنه أداء أي عدد من الركعات دون تشهد بين الركعات، ويكتفي بتشهد وسلام واحد في الركعة الأخيرة، حيث لا يوجد نص شرعي يمنع ذلك، إلا أن الطريقة المتعارف عليها والتي واظب عليها أغلب المسلمين هي التسليم بعد كل ركعتين، وذلك اتباعًا لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل.

كما أوضح الشيخ أحمد ترك أن التشهد الأوسط ليس فرضًا في صلاة النافلة، وإنما هو سنة في الصلاة المفروضة فقط، مما يعني أن تركه في صلاة التراويح أو أي صلاة تطوع لا يؤثر في صحة الصلاة، لكن اتباع الطريقة المعتادة يظل أفضل وأقرب للسنة.

عدد ركعات صلاة التراويح

تختلف عدد ركعات صلاة التراويح من مكان لآخر، حيث يمكن أن تُؤدى بـ 8 أو 12 أو 20 ركعة، وجميع هذه الأعداد صحيحة وجائزة، إذ لم يحدد الشرع عددًا ثابتًا لها، بل ترك الأمر مفتوحًا وفقًا لاستطاعة المصلين ورغبتهم، لكن المعتاد والأكثر انتشارًا في المساجد هو أداؤها ركعتين ركعتين مع التسليم بعد كل ركعتين.

وأكد الشيخ أحمد ترك أن أداء التراويح بعشرين ركعة هو الأكمل، وهو ما كان يُؤدى في عهد الصحابة والتابعين، إلا أن من لم يستطع فله أن يؤديها بأي عدد يشاء دون أن يكون عليه إثم، لكنه لن يحصل على نفس الثواب الذي يناله من أتمها على الوجه الأكمل. كما أشار إلى أن المصلين يستحب لهم أن يجلسوا للراحة بين كل أربع ركعات، ويمكنهم خلال هذه الفترة قراءة القرآن، التسبيح، التكبير، أو الجلوس بهدوء حتى موعد استئناف الصلاة، حيث سميت “التراويح” بهذا الاسم لأن الصحابة كانوا يستريحون بين الركعات.

حكم قراءة القرآن من المصحف أثناء التراويح

وفيما يتعلق بقراءة القرآن من المصحف أثناء صلاة التراويح، أكد الشيخ أحمد ترك أن ذلك جائز شرعًا، حيث يجوز للإمام أو المأموم النظر في المصحف أثناء القراءة، سواء في صلاة التراويح أو التهجد أو أي صلاة تطوع أخرى، وذلك لتيسير قراءة القرآن على من لم يحفظه، لكن الأمر يختلف في الصلوات المفروضة، حيث لا يجوز قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلوات الخمس اليومية، وإنما يجب أن تكون القراءة مما يحفظه المصلي.

وقت صلاة التراويح

يبدأ وقت صلاة التراويح بعد أداء صلاة العشاء مباشرة، ويمتد حتى أذان الفجر، فلا تصح بعد طلوع الفجر، حيث يكون وقتها قد انتهى، وينبغي على من أراد أن يؤديها أن يحرص على أدائها في وقتها المحدد حتى ينال الأجر والثواب الكامل.

دار الإفتاء: صلاة التراويح بسلام واحد غير جائزة

من ناحية أخرى، أوضحت دار الإفتاء المصرية في ردها على سؤال حول جواز ختم جميع ركعات التراويح بسلام واحد، أن هذا الأمر لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك فهو غير جائز، حيث ثبت في الأحاديث الصحيحة أن النبي كان يصلي صلاة الليل مثنى مثنى، أي ركعتين ركعتين، ويختم بوتر، ولم يرد عنه أنه صلاها متصلة بسلام واحد، ومن ثم فإن من أراد أن يتبع السنة فليصل التراويح ركعتين ركعتين ثم يوتر في النهاية.

كيفية أداء صلاة التراويح بـ 11 ركعة

لمن أراد أداء صلاة التراويح بإحدى الطرق الصحيحة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، يمكنه أن يصليها بـ 11 ركعة، وذلك بأن يصلي ركعتين ركعتين حتى يُتم عشر ركعات، ثم يختمها بركعة وتر واحدة، فيكون بذلك قد أدى صلاة التراويح بطريقة صحيحة وموافقة للسنة.

وقد ورد في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” متفق عليه، مما يدل على فضل صلاة التراويح وأهميتها في شهر رمضان، فهي فرصة عظيمة للمسلمين لنيل المغفرة والثواب العظيم.

صلاة التراويح هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من العبادات التي تُضفي روحانية خاصة على شهر رمضان، ومن المهم الحرص على أدائها على الوجه الصحيح، سواء كانت ثماني ركعات أو عشرين ركعة، مع التسليم بعد كل ركعتين كما هو المعتاد، حتى تكون أقرب للسنة وأيسر على المصلين.

تم نسخ الرابط